الزوج طالبها بتخفيض نفقات الطعام والملبس.. أصر على نقل الأطفال إلى مدرسة حكومية رغم تحمل الزوجة النفقات.. قررت طلب الخلع وقدمت للمحكمة الفواتير التى تسددها أقامت ممرضة بمستشفى خاص دعوى خلع ضد زوجها بمحكمة الأسرة بإمبابة، اتهمت فيها زوجها بعدم الإنفاق عليها وعلى أطفاله الثلاثة، علاوة على تنصله من دفع مصروفاتهم الدراسية فى إحدى المدارس الخاصة، وقدمت للمحكمة ما يثبت أقوالها، إذ إن جميع إيصالات الدفع سواء رسوما أو مصروفات جميعها مسجلة باسمها، وأبدت الممرضة استعدادها للتنازل عن كل حقوقها مقابل الحصول على حريتها، قائلة إنها تبغض العيش مع زوجها وتخشى ألا تقيم حدود الله حال استمرار الزواج، وأخذت صاحبة الدعوى تتحدث كأنها تلقى عن كاهلها كل أعبائها. وقالت: "فاض بي الكيل ووصلت إلى حد المحكمة، لماذا أصمت؟.. وتابعت: اللى أنا فيه ده آخرة إلحاح الأهل لدفع الفتاة إلى الزواج بحجج مختلفة، مثل تقدمها فى العمر، أو أن العريس ليس فيه عيب يمنع الارتباط به، أو أنها تعمل ودخولها وخروجها من المنزل فى أوقات مختلفة يسيء إلى أسرتها، أو حتى السؤال المجحف: (إنت ليه وقالت: "فاض بي الكيل ووصلت إلى حد المحكمة، لماذا أصمت؟.. وتابعت: اللى أنا فيه ده آخرة إلحاح الأهل لدفع الفتاة إلى الزواج بحجج مختلفة، مثل تقدمها فى العمر، أو أن العريس ليس فيه عيب يمنع الارتباط به، أو أنها تعمل ودخولها وخروجها من المنزل فى أوقات مختلفة يسيء إلى أسرتها، أو حتى السؤال المجحف: (إنت ليه مش عايزة تتجوزي لحد دلوقتي)؟، ليتم اعتبار عدم الموافقة على أحد الخاطبين حجة وذريعة لتحطيم مستقبل الفتاة وإكراهها على ترك العمل طالما لا تستجيب لرغبة أهلها فى قبولها بالزواج". وشرحت الممرضة أن أكثر شيء استخدمته أسرتها فى الضغط عليها هو "العمل" فرغم سنوات الشقاء والتعليم والكفاح للحصول على فرصة عمل بمستشفى خاص شهير، فإنهم هددوها: "لو مش عايزة تتجوزي اقعدي فى البيت وسيبي الشغل"، وشاء القدر فى ذلك الوقت أن يكون المتقدم لخطبتها هو زوجها الحالي، ويعمل مدرس أنشطة رياضية فى مدرسة ابتدائي، وكانت تراه بلا طموح ولا مستقبل وترفض الارتباط به، إلا أن مساومات أسرتها جعلتها تقبل الزيجة، للتخلص من تهديدات منعها عن العمل. وتقول مقيمة دعوى الخلع: "رددت لنفسي كثيرًا عبارة (ظل راجل) لتمرير فكرة القبول بالزواج لاحتفاظي بعملي ومستقبلي، لكن بعد الزواج وإنجاب ثلاثة أطفال أتولى كامل مصروفاتهم بنفسي، لم تعد تلك المقولة تجدي معي فى شيء، فلا هى تخفف الضغوط التى أتحملها فى الإنفاق على المنزل، ولا هي تعينني فى أعمال المنزل، وليس للظل جدوى حتى فى المذاكرة للأولاد، بل على العكس، إذ إن للظل -تقصد زوجها- قوائم طلبات لا تنتهي، ولم لا وهو ينهي عمله فى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، ويعود إلى المنزل يأكل وينام، ويستيقظ حين عودتى مع الأولاد، ليبدأ سيل طلبات لا تنقطع (هاتي.. سوِّي.. ناوليني كذا.. اعمليلي كذا)". وأكدت صاحبة الدعوى أن زوجها يعتبر راتبه مصروفا شخصيا له، ويلقي بكامل المسئولية على عاتقها، وحين تطالبه بأموال كان يتعذر لها فى البداية بضيق ذات اليد، لكنه مؤخرًا بات يلومها على تعليم أولادها فى مدرسة خاصة، ويقول لها: "انقليهم مدرسة حكومي ووفري الفلوس لمصروف البيت"، واستمرت نبرة الزوج على هذا النحو، فبدلًا من المساهمة فى مصروفات المنزل يطالبها بأن تخفض النفقات فى مناح عدة، حتى فى الطعام والشراب بات يقول لها: "ليه تكلفى أكل غالي.. اعملي أى حاجة مشي حالك"، حتى ما تشتريه من منتجات يستكثر شراءه ونوعياته ويطالبها باللجوء إلى خيارات أخرى. وتقول الزوجة: "فعلًا مجرد ظل، فلم يكفه أنى أتحمل أعباءه وأعباء المنزل، ومتطلبات أولادي ومصروفات تعليمهم ودروسهم، وإنما بات على أن أتحمل تأنيبه فى كل صغيرة وكبيرة أقدمها له وللأولاد، وجميع حديثه يتجه إلى الإضرار بهم فى ملبسهم ومأكلهم ودراستهم، فبت أكره والدهم وأتمنى طرده من حياتي إلى الأبد". وتشرح صاحبة الدعوى أنها فوجئت ببكاء نجلها الصغير، وعلمت منه أن والده اتفق مع شقيقيه على نقلهم بداية العام المقبل إلى مدرسة حكومية، مقابل التكفل بالمصروفات الدراسية، شريطة ألا يخبروا والدتهم، وظل نجلها الصغير يبكي لأنه يحب أصدقاءه فى مدرسته الحالية ولا يرغب فى الانتقال منها، علاوة على تهديد والده وشقيقيه له بالضرب حال أفشى سرهم لوالدته. وقالت: "لقيته هيخسرني عيالي ومستقبلهم، وفكرت جديا فى طلب الطلاق، لكنى أعلم جيدًا أنه لن يوافق على ذلك، فقررت التخلص منه ومن أعبائه رغمًا عنه، ولذلك أقمت دعوى خلع، وشكوت للمحكمة تنصله من الإنفاق على وعلى الأولاد، وقدمت للمحكمة جميع إيصالات المصروفات الدراسية.