تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتكوين تحالف استخباراتي للوقوف أمام الصين، التي تراها واشنطن تسعى لضخ استثمارات مدفوعة بأغراض سياسية مختلفة على كل المستويات لم يكتف الرئيس الأمريكي بالحرب التجارية التي يشنها منذ يومه الأول على الصين، التي أدت إلى إضافة تعريفات جمركية أغلقت السوق الأمريكي بشكل واضح في وجه بضائع الصين، لكنه يسعى الآن لشن حرب استخباراتية بالتعاون مع تحالف مكون من بعض الدول الحليفة لواشنطن. وتسير وتيرة الصراع بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين على نحو لم تعهده العلاقات المشتركة بين البلدين على مدار عقود طويلة، فعلى الرغم من كون الطابع الاقتصادي هو المسيطر في الصراع بين واشنطنوبكين، فإن الوضع الحالي ينذر بحالة من المنافسة بين البلدين في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك. الصين -وهي واحدة من القوى الرئيسية في العالم- تسعى بشكل رئيسي لتوسيع نطاق المنافسة والمناطحة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بما يشمل المجالات العلمية المختلفة وأنظمة التعليم والهيكلة الاقتصادية ووضعية الشركات المملوكة للبلاد وغيرها من الأمور والأنظمة التي تتحكم بشكل رئيسي في مدى تفوق البلدان على مستوى الصين -وهي واحدة من القوى الرئيسية في العالم- تسعى بشكل رئيسي لتوسيع نطاق المنافسة والمناطحة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بما يشمل المجالات العلمية المختلفة وأنظمة التعليم والهيكلة الاقتصادية ووضعية الشركات المملوكة للبلاد وغيرها من الأمور والأنظمة التي تتحكم بشكل رئيسي في مدى تفوق البلدان على مستوى الأوساط السياسية والاقتصادية العالمية. ليست حربًا اقتصادية فقط.. الصراع الاستخباراتي بين أمريكاوالصين يدخل آفاقًا جديدة وحسب ما جاء في وكالة أنباء "رويترز" الدولية، فإن سبعة مسؤولين في أربع عواصم أكدوا أن الدول الخمس في شبكة تبادل استخباراتية رائدة في العالم تتبادل المعلومات السرية عن أنشطة الصين الخارجية مع دول أخرى متشابهة التفكير منذ بداية العام. وسلطت شبكة CNBC الأمريكية على التحالف الذي أُطلق عليه "العيون الخمسة"، مؤكدة أن التعاون المتزايد من قبل دول التحالف، وهي أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولاياتالمتحدة مع دول مثل ألمانيا واليابان هو علامة على وجود جبهة دولية موسعة ضد عمليات النفوذ والاستثمارات الصينية. وقال بعض المسؤولين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المحادثات، إن التعاون المعزز كان بمثابة توسع غير رسمي لمجموعة "العيون الخمسة" حول قضية التدخل الخارجي المحددة. وفي الوقت الذي كانت فيه الصين محور التركيز الرئيسي، تطرقت المناقشات أيضًا إلى روسيا، كما قال العديدون. وأوضح مسؤول أمريكي لرويترز، أن "المشاورات مع حلفائنا وشركائنا من ذوي التفكير المماثل بشأن كيفية الاستجابة لاستراتيجية الصين الحازمة الدولية كانت متكررة وتكتسب زخمًا، وهو الأمر الذي أدى إلى بدء المناقشات المخصصة لإجراء مشاورات أكثر تفصيلاً حول أفضل الممارسات وزيادة فرص التعاون". الصين ترد على ترامب.. فرض رسوم على 128 سلعة مستوردة الحديث عن التجسس ونقل المعلومات هو أبرز المجالات التي يمكن من خلالها لمس الصراع الأمريكي الصيني، لا سيما أن الجانبين أعلنا مرارًا أن الطرف الآخر يقوم بعمليات سيبرانية تستهدف بشكل رئيسي أجهزة الاستخبارات والمعلومات العاملة، وذلك بغرض الاستفادة على المستوى السياسي أو العسكري أو الاقتصادي. الصراع الاستخباراتي -وإن كان الأبرز- فإنه يظل مجرد ساحة للصراع الأمريكي الصيني، فإصرار الجانبين على توسيع نطاق المنافسة وصل بهما إلى الفضاء، وحسب ما ورد في الموقع الأمريكي، يشير تقرير صدر مؤخرًا عن الإدارة في واشنطن بعنوان "التجسس الاقتصادي الأجنبي في الفضاء السيبراني" إلى مدى تعدد أوجه الصين عندما يتعلق الأمر بسرقة الملكية الفكرية الأمريكية وأسرار الحكومة الأمريكية. وبشكل عام، ترى الولاياتالمتحدة أن الصدام الاقتصادي كان سيأتي حتمًا، حيث لمست الأوساط السياسية ذلك في البرنامج الانتخابي لترامب خلال عام 2016، والذي استند إلى العديد من التفاصيل الدقيقة، التي تتعلق بالاتفاقيات التجارية والوسطاء وغيرها من الأمور التي يمكن أن تمنح الصين تفوقًا على حساب الولاياتالمتحدة. ورفضت الصين التي واجهت رد فعل عنيف من واشنطن وكانبيرا والعواصم الأخرى اتهامات بأنها تسعى للتأثير على الحكومات الأجنبية، وأن استثماراتها مدفوعة سياسيًا. بعد اشتعال الحرب التجارية بينهما.. الصين تحذر أمريكا ويشير التنسيق المعزز من قبل شبكة "العيون الخمسة" إلى أنه على الرغم من إشارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه مستعد للقيام بمفرده بمواجهة الصين، فإن أعضاء إدارته يعملون بجد خلف الكواليس لتشكيل ائتلاف غير رسمي لمواجهة بكين.