الماموث من بين الأيقونات الأكثر شهرة، وكانت تلك الثدييات الضخمة تجوب الأرض منذ ملايين السنين، قبل أن تنزلق أخيرا، وتصبح في طي النسيان بعدما انقرضت منذ بضعة آلاف من السنين فقط، ومع ذلك، يعتقد العلماء أنه قد يكون هناك أدوات لإعادتهم من الموت، لهذا ربما تكون الماموث على شفا عودة غير مسبوقة، وذلك حسبما ذكر موقع Top 10 Lists، ولأن هناك الكثير من الحيوانات المنقرضة بعضها معروف لك وأخرى غير معروف، فهناك بعض الأشياء التي قد تعرفها لأول مرة عن الماموث خلال السطور القادمة: 1- بقايا الماموث أدت إلى اختراق علمي هام تم حفر أول بقايا الماموث عام 1728، قبل اكتشاف الديناصورات بأكثر من مائة عام، ولم تكن نظرية التطور التي وضعها تشارلز داروين موجودة حتى الآن، واقترح بعض العلماء أن تكون العظام العملاقة المكتشفة ملكًا للفيلة الإفريقية، حيث تم توضيح ما تم اكتشافه في إيطاليا على أنه ينتمي إلى إحدى أفيال الحرب التي أخذها هانيبال بارسا عبر جبال الألب في حربه مع روما القديمة، وتم حل المسألة في نهاية الأمر من قبل عالم فرنسي يدعى جورج كوفير، حيث في عام 1796 نشر ورقة أظهر فيها أن أسنان وعظام الماموث كانت متميزة عن تلك الموجودة في الأفيال الموجودة، وبحلول عام 1812، حدد كوفير 49 نوعًا مختلفًا من الحيوانات المنقرضة. 2- المناخ سبب في انقراض الماموث تم العثور على رفات الماموث في كل قارة باستثناء أمريكا الجنوبية وأستراليا، سارت على الأرض ل6 ملايين سنة، وقد أظهر التحليل العلمي أن أعداد الماموث بدأت في الانخفاض بحدة منذ نحو 12000 سنة، هذا يرتبط بشكل جيد مع نهاية العصر الجليدي الأخير ويدعم فكرة أن تغير المناخ قاد الماموث إلى الانقراض، حيث كانوا غير قادرين على التكيف مع التغييرات. 3- الأنواع الأخيرة للماموث متغيرة الشكل كان يعتقد أن الماموث انقرضت منذ نحو 10.000 سنة، وبقاياها معزولة في جزيرة رانجل لمئات الأجيال، وبمقارنة التسلسل الجيني لأحد الماموث الذي عاش قبل 45.000 سنة بآخر من ماموث جزيرة رانجل الحديثة، اكتشف العلماء أنه حدثت مشاكل وراثية عند التزواج بين تلك الحيوانات، مما جعل ألوانها بيضاء مائلة للشفافة. 4- موت الماموث على يد البشر يوجد نوع من أنواع الماموث يسمى «الماموث الصوفي» كانت موجودة بجزيرة سانت بول قبالة سواحل ألاسكا، ولم يختلط بها بشر لفترات طويلة وهذا ساعدها في العيش لفترات طويلة، وعندما عرف الصيادون أماكن الماموث بدأوا في اصطيادها، لهذا عانت تلك الحيوانات من الصراع والموت، ومن خلال تحليل رواسب البحيرات للحمض النووي، تمكن العلماء من تحديد تاريخ هذه الكارثة بدقة ملحوظة، منذ نحو 5650 سنة. 5- بعض الماموث لم تكن ماموثا على الإطلاق لم تكن معظم أنواع الماموث أكبر بكثير من الفيل الإفريقي، وكان عدد قليل منها أصغر بكثير، معظمها ضئيل جدا عاش مرة واحدة في جزيرة كريت اليونانية، وقد تكيفت تلك الأنواع مع الظروف المحيطة بالجزيرة، وهذا ما جعل أجيالا أخرى تظهر بحجم أصغر. 6- أنياب الماموث الصوفي مثل جذع الشجر ربما تكون حيوانات الماموث الصوفيّة الأكثر لفتًا للنظر لكل الماموث، حيث كان وزنها يصل إلى ستة أطنان، وكان لديها طبقة سميكة من الشعر البني تغطي كامل جسدها، كما يمكن أن تنمو أنيابها التي كانت تستخدم في البحث عن الطعام بحجم كبير يصل إلى 3 أمتار ويزن 91 كيلوجرامًا. 7- اصطياد الماموث أصبح عملا كبيرا بسبب التغيرات المناخية التي تحدث، وذوبان الجليد ظهرت أعداد من الماموث التي كانت موجودة منذ آلاف السنين تحت الجليد، وعند قيام الدراسات حول تك العينات ووجد العلماء الكثير من أنياب الماموث، وبعض الصيادين استغلوا ذلك في أعمال غير مشروعة من خلال بيعها في السوق السوداء، وبالرغم من كل ذلك فإن توافر عاج الماموث قد يؤدي إلى تقليل الصيد غير المشروع للأفيال. تخيل لو أن تلك الكائنات ما زالت موجودة حتى الآن، كيف ستكون الحياة على الأرض، وماذا كانت ستفعل التغيرات المناخية فيها أكثر من ذلك؟ أطلق العنان لخيالك.