رئيس الأركان يشهد مشروع مراكز القيادة الاستراتيجى التعبوي بالمنطقة الشمالية    السيسي يثمّن جهود بنك التنمية الجديد: نتطلع لإقامة بيئة دولية داعمة للاقتصاد    الجريدة الرسمية تنشر قرارا رئاسيا بفتح اعتماد إضافي بالموازنة ب320 مليار جنيه    المفوضية الأوروبية تهدد بفرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية    عضو ب«الشيوخ»: الدولة المصرية تبذل جهودا ضخمة لتخفيف معاناة الفلسطينيين    وكيل «صحة الشيوخ»: الرئيس السيسي وجه تحذير للعالم من مغبة ما يحدث في غزة    ضياء السيد: خالد بيبو ناجح مع الأهلي والحديث عن الصفقات الجديدة غير طبيعي    أبرزهم راقصي السامبا.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء    «الصحة»: 24 عيادة طبية تابعة للبعثة المصرية للحج في مكة المكرمة    «تعليم كفر الشيخ»: لا شكاوى في ثاني أيام امتحانات الثانوية العامة 2024    3 وعكات صحية لطلاب في ثاني أيام امتحانات الثانوية العامة بكفر الشيخ    المخرج مازن الغرباوي يجري بروفات نهائية قبل مشاركته بعرض انتحار معلن في مهرجان آرانيا الدولي للمسرح    بعد الصفعة.. عمرو دياب يتصدر ترند إكس بأغنية الطعامة    دعاء رد العين نقلا عن النبي.. يحمي من الحسد والشر    الاستخبارات الداخلية الألمانية ترصد تزايدا في عدد المنتمين لليمين المتطرف    وزير الدفاع الألماني يعتزم الكشف عن مقترح للخدمة العسكرية الإلزامية    رئيس الوزراء يهنئ الرئيس بعيد الأضحى المبارك    المصري الديمقراطي: تنسيقية شباب الأحزاب استطاعت تأهيل عدد كبير من الشباب للعمل السياسي    رئيس إنبي: سنحصل على حقنا في صفقة حمدي فتحي "بالدولار"    "مخدناش أي حاجة".. حازم إمام يعلق على ملف نادي القرن بين الأهلي والزمالك    التعليم تكشف تفاصيل مهمة بشأن مصروفات العام الدراسي المقبل    محافظ جنوب سيناء ورئيس القابضة للمياه يناقشان آليات تحسين منظومة المرافق    رئيس الوزراء يتابع جهود توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات    الداخلية: ضبط 562 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    احتفالًا بعيد الأضحى.. السيسي يقرر العفو عن باقي العقوبة لهؤلاء -تفاصيل القرار    عاشور يشارك في اجتماع وزراء التعليم لدول البريكس بروسيا    تدريب وبناء قدرات.. تفاصيل بروتوكول تعاون بين مركز التدريب الإقليمي للري والمعهد العالي للهندسة بالعبور    في ذكرى ميلاد شرارة الكوميديا.. محطات في حياة محمد عوض الفنية والأسرية    عصام السيد يروي ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    سوسن بدر: المصريون نتاج الثقافات والحضارات الوافدة لمصر وصنعنا بها تاريخ    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل"قصواء الخلالي": موقف الرئيس السيسي تاريخي    بيان الأولوية بين شعيرة الأضحية والعقيقة    5 نصائح من «الصحة» لتقوية مناعة الطلاب خلال فترة امتحانات الثانوية العامة    «متحدث الصحة» يكشف تفاصيل نجاح العمليات الجراحية الأخيرة ضمن «قوائم الانتظار»    شبانة: حسام حسن عليه تقديم خطة عمله إلى اتحاد الكرة    كومباني يحدد أول صفقاته في بايرن    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    وزيرة الهجرة تستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر لبحث التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف    جواو فيليكس: مستعدون لليورو والهزيمة أمام كرواتيا أعادتنا للمسار الصحيح    حماية العيون من أضرار أشعة الشمس: الضرورة والوقاية    قرار عاجل من التعليم بشأن تحصيل المصروفات الدراسية 2025    السجن المشدد 6 سنوات لمتهم بالاتجار فى المخدرات بكفر الشيخ    حالة الطقس اليوم الأربعاء 12-6-2024 في محافظة قنا    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير الجارية ببسيون    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في مناطق مختلفة من شمال إسرائيل    يونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم القابضة» بقيمة 515 مليون دولار في سوق أبو ظبي للأوراق المالية    توقيع بروتوكول تعاون ثنائي بين هيئة الرعاية الصحية ومجموعة معامل خاصة في مجالات تطوير المعامل الطبية    بطل ولاد رزق 3.. ماذا قال أحمد عز عن الأفلام المتنافسة معه في موسم عيد الأضحى؟    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    تفاصيل مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي    وزير الصحة: تقديم كافة سبل الدعم إلى غينيا للتصدي لالتهاب الكبد الفيروسي C    مسئول أمريكي: رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار يحمل استفسارات    اتحاد الكرة يحسم مشاركة محمد صلاح في أولمبياد باريس 2024    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا «بكين» خائفة من التقارب بين واشنطن وبيونج يانج؟
نشر في التحرير يوم 25 - 04 - 2018

تمتلك الصين وكوريا الشمالية تحالفا قويا برابطة الدم، حيث توفي أكثر من 130 ألف جندي صيني، بمن فيهم ابن الزعيم الصيني ماو تسي تونج، خلال دفاعهم عن كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية.
ففي الوقت الذي تعتمد فيه بيونج يانج للحصول على الدعم التجاري والدبلوماسي من بكين، فإن العلاقة بينهما كانت دائما غير مريحة، حيث تقول شبكة "سي إن إن"، إن النظام الكوري الشمالي كان دائما مستاء من لعب دور الأخ الأصغر للصين.
والآن، مع فرض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون نفسه على الساحة العالمية، واستعداده لعقد قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخشى بكين أن تخرج بيونج يانج عن طوعها.
ففي الوقت الذي لعبت فيه الضغوط الاقتصادية التي وقعتها الصين دورًا محوريًا في إجبار كيم على الجلوس على طاولة المفاوضات، تزايدت مخاوف بكين من موافقة كيم على توقيع صفقة تقرب بلاده من أعدائها القدامى، وتبعدها عن حليفها التقليدي، الذي عمل على مساعدتها خلال أوقات المجاعة والعزلة العالمية.
اقرأ المزيد: مستشارو ترامب يحذرون من السقوط في فخ كوريا الشمالية
وقال تونغ تشاو الخبير في السياسة النووية بمركز "تسينغهوا كارنيجي" للسياسة العالمية، إن في بكين "قلقا بالغا في الدوائر السياسية الصينية، من احتمالية قبول الولايات المتحدة كوريا الشمالية كحليف نووي لها، أو على الأقل كدولة صديقة".
وتفاقمت المخاوف بسبب العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة، في الوقت الذي تصطدم فيه إدارة ترامب مع الرئيس الصيني الجريء شى جينبينج، بسبب التجارة.
وأشار تشاو إلى "الصين قلقة للغاية، لدرجة أنها تعتقد أن هناك نظرية مؤامرة، ويعكس هذا القلق، الشكوك الصينية العميقة في كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".
هل ستخرج الصين من اللعبة؟
ذكرت الشبكة الأمريكية، إلى أنه على مدى أكثر من نصف قرن، كان الوضع القائم، مقبولا بالنسبة للصين، حيث عملت كوريا الشمالية، الدولة الشيوعية الشقيقة، كحاجز يفصلها عن القوات الأمريكية في الجنوب.
لكن سعي بيونج يانج إلى امتلاك سلاح نووي خاص بها، والذي زاد تحت قيادة كيم جونغ أون، غيّر هذا التوازن، مما أثار شبح اندلاع سباق تسلح إقليمي بالقرب من حدود الصين، وكذلك خطر شن الولايات المتحدة وحلفائها عملا عسكريا استباقيا، أو نشوب صراع غير مقصود، وهو شيء لا تستطيع بكين تجاهله.
اقرأ المزيد: وسط الحرب التجارية.. ترامب يتجاهل تورط بنوك الصين في غسيل أموال كوريا الشمالية
وقال تشاو "إن الصين ترغب دائما فى الحفاظ على علاقة طبيعية ومستقرة مع كوريا الشمالية، كما أنه ليس لديها خلافات مع كوريا الشمالية فى أى قضية ما عدا القضية النووية".
وأضاف أن "الصين كان عليها أن ترد بقوة على تسارع كوريا الشمالية في تطوير الطاقة النووية، وأن تنضم إلى بقية المجتمع الدولي لفرض عقوبات تؤثر بالفعل على كوريا الشمالية".
كما قام كيم بتطهير العديد من المسؤولين الرئيسيين الذين تربطهم علاقات وثيقة ببكين، بما في ذلك عمه جانج سونغ ثاك، مما أغضب راعيها الرئيسي، وأضر بالعلاقات، بين الحليفين التقليديين.
وتفاجأت بكين بالتقلبات السريعة في سياسة كيم في وقت سابق من هذا العام، والتي انتهت بالموافقة على إجراء محادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتصرفت الصين بسرعة لتؤكد موقفها، حيث زار كيم بكين، أواخر مارس الماضي، في أول رحلة خارجية له منذ توليه السلطة قبل سبع سنوات.
وكانت الزيارة محاولة من بكين لتذكير العالم بأن الصين ما زالت تقف إلى جانب كوريا الشمالية، وأنها لاعب رئيسي في الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه، أشار "دويون كيم" زميل منتدى مستقبل شبه الجزيرة الكورية في سيول، إلى أن "الصين لا تحب أن ترى الصورة الحالية للكوريتين وتتوسط بينهما الولايات المتحدة دون الصين، حيث يكمن اهتمام بكين الرئيسي في استغلال أي فرصة لممارسة نفوذها وخدمة مصالحها في المنطقة".
هل ستستمر الضغوط؟
في العام الماضي، وافقت الصين على أقصى عقوبات وقعتها الأمم المتحدة على بيونج يانج، لإجبارها على اللجوء إلى المحادثات، ولكن لم يكن لها مصلحة في تغيير النظام في كوريا الشمالية.
اقرأ المزيد: هل سيفشل ترامب في تأمين اتفاق نووي جيد مع كوريا الشمالية؟
وأكدت "سي إن إن" أن الصين تخشى من الانهيار الاقتصادي والسياسي في كوريا الشمالية، الذي من شأنه أن يحملها رعاية اللاجئين الفارين عبر الحدود، كما يمكن أن يؤدي إلى إعادة توحيد الشمال مع الجنوب المتحالف مع الولايات المتحدة.
وعلى هذا النحو، عندما أعلنت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أنها لن تجري اختبارات على الأسلحة النووية أو الصواريخ، رأى البعض في الصين، أن ذلك فرصة لتخفيف العقوبات التي يعتقد بعض المحللين أنها أجبرت بيونج يانج على هذه المفاوضات.
بعد فترة وجيزة من هذا الإعلان، ذكرت مقالة في صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، المملوكة للدولة وجهة النظر هذه صراحة، حيث قالت "إذا كانت واشنطن لا تزال تريد إجبار بيونج يانج على التخلي عن الأسلحة النووية بأقصى قدر من الضغط، فإن ذلك الأمر سيكون خطيرًا، كما أن الصين وكوريا الجنوبية لن توافقا على مثل هذا النهج، ومن المحتمل أن تنذر بحدوث اضطرابات أكثر حدة".
وأضاف المقال أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يشجع كوريا الشمالية من خلال رفع بعض العقوبات واستئناف بعض التبادلات، والتي توضح لكوريا الشمالية الفوائد الضخمة التي ستحظى بها حال عودتها إلى الحظيرة الدولية، وكذلك أهمية تأثير تخليها عن الأسلحة النووية على أمنها".
ويصر البيت الأبيض على أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات حتى تتخذ بيونج يانج خطوات ملموسة نحو تفكيك برنامجها النووي والصاروخي، وستستمر حملة الضغط القصوى التي يتبعها.
وقالت الشبكة إن الرئيس الصيني، لا يريد أن تحتل الولايات المتحدة مقعد القيادة في منطقة نفوذ الصين، وفي الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين بكين وواشنطن.
وأكد عدد من المحللين أن بكين سوف تستغل أي فرصة لتقويض مصداقية الولايات المتحدة والتأثير على نتائج القمتين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.