أصدرت دار الخدمات النقابية والعمالية بيانا إستنكرت فيه قيام الدكتور محمود سليمان رئيس مجلس إدارة شركة إيروباك بالعاشر بفصل كل من «مندور مصطفى السيد رئيس النقابة المستقلة»، وفصل نائب رئيس اللجنة النقابية، وذلك بإجبارهم على توقيع استقالة تحت تهديد السلاح. وكان عمال الشركة قد إضربوا عن العمل لمدة ثلاثة أيام فى 20 سبتمبر الماضي وذلك إحتجاجا على منع رئيس النقابة من دخول الشركة ومنحه إجازة إجبارية وفصل 22 عاملا آخرين بدعوى تحريضهم العمال على الإضراب.
هذا وقد قامت إدارة الشركة وقتها بقطع المياه والكهرباء عن العمال المعتصمين داخل مقر الشركة والبالغ عددهم 500 عاملا، ومنع العمال من الخروج لشراء إحتياجاتهم، وذلك باستئجار صاحب الشركة لعشرات من البلطجية وتعيينهم فى الأمن لمنع العمال من الدخول أو الخروج.
ويذكر أن هذه ليست الحالة الأولى التي يتم فيها التنكيل بأعضاء اللجان النقابية المستقلة في مدينة العاشر من رمضان، حيث قام الأسبوع قبل الماضي سيد محمود عطية الشهير بسيد البرهمتوشي صاحب شركة «إنترناشيونال للمنسوجات» بفصل رئيس اللجنة النقابية المستقلة أحمد مهدي، وقام أيضا بإجباره بتوقيع الاستقالة تحت تهديد السلاح.
هذا وقد قامت إدارة شركة مصر الحجاز بتحويل عادل السلاوي رئيس النقابة المستقلة إلى التحقيق تمهيدا لفصله، ونفس السلوك اتخذته إدارة شركة «إفري ميديكال» بتحويل كل من نادر حلمي محمد، وخليل عبد الحليم شريدح، محمد جمال حمودة وأيمن خيرى سالم أعضاء النقابة المستقلة بالشركة إلى التحقيق بدعوى تحريضهم العمال على الإضراب . إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تدين هذا السلوك غير المسئول من قبل بعض رجال الأعمال، وتعلن تضامنها الكامل مع حق العمال المصريين في تنظيم أنفسهم بحرية تامة، وترى أن توالي عمليات الفصل والتنكيل بأعضاء النقابات المستقلة إنما يشير إلى أن هناك توجه من قبل جمعيات رجال الأعمال وعلى رأسهم جمعية مستثمري العاشر من رمضان والتي يتمتع بعضويتها أصحاب الشركات السابق ذكرها لعرقلة إنشاء النقابات المستقلة، والعمل على وقف هذه الممارسات وعودة العمال الذين تم فصلهم.