أعلن المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إطلاق طرح المرحلة الأولى من أراضى مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الثلاثاء، بحضور المهندس عاطر حنورة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة. وأكد رئيس الوزراء أن الإعلان عن الطرح الأول ل500 ألف فدان من إجمالى مساحة مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان، جاء عقب الانتهاء من كافة الدراسات المتعلقة بالمشروع من الناحية الفنية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن المناطق التى تتضمنها المرحلة الأولى من الطرح تمثل مناطق مختلفة بأنحاء الجمهورية سيتم طرحها للشركات الاستثمارية وصغار المزارعين والشباب، وتعتمد تلك الأراضى على استخدام طرق للرى مختلفة تشمل الرى السطحى، ومن خلال المياه الجوفية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الهدف من إقامة المشروع ليس فقط الزراعة، بل يمتد إلى إنشاء مجمعات عمرانية جديدة، تسهم فى الانطلاق خارج الوادى الضيق، وكذا الاستفادة من البنية الأساسية والتحتية التى تم تنفيذها بمختلف أنحاء الجمهورية، والتى تشمل شبكة الطرق، والأبار، مضيفًا أن وجود مراكز بحثية ومكاتب للإرشاد الزراعي سيسهم فى زيادة الطاقة الإنتاجية للأراضى الزراعية. وأوضح رئيس الوزراء أن مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان سيسهم فى الحفاظ على الاراضى الزراعية فى مناطق الدلتا، وسيعمل على خلق مناطق صناعية بجانب المناطق الزراعية، حيث تقوم على استغلال جميع المنتجات التى يتم زراعها فى تلك المناطق كمدخلات فى العمليات الصناعية. من جانبه، قال المهندس عاطر حنورة رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب خلال المؤتمر أن المرحلة الأولى للمشروع تشمل طرح 500 ألف فدان، من مساحات أراضى بأربع مناطق هى الفرافرة القديمة وواحة المُغرة بمنطقة العلمين، ومنطقة غرب غرب المنيا، بالإضافة إلى مساحات بمنطقة توشكى، مشيرًا إلى أنه قد تم تقسيم مواقع الطرح إلى مناطق تتراوح المساحة بها ما بين 2000 فدان إلى 12 ألف فدان للقطعة الواحدة. وأوضح أن الطرح الأول يتضمن أراضى تقدر ب 170 ألف فدان فى المُغرة، و120 ألف فى غرب غرب المنيا، و100 ألف فى الفرافرة القديمة، و110 ألف فى توشكى، كما أشار إلى أن مشروع المليون والنصف مليون فدان يعد جزءً من إجمالى 4 ملايين فدان من المستهدف تنميتها، حيث يعتمد المشروع فى الأساس على مخزون المياه الجوفية التى تمتلكها مصر، كاشفًا عن أن المشروع يخصص مساحات بمواقع متميزة من هذه الأراضى لصغار المزارعين والشباب المصريين بحق التمليك، بينما يخصص مساحات أخرى من الأراضى للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب. و قال رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى الجديد أنه سيتم تجهيز نظم الرى للأراضى المخصصة لصغار المزارعين والشباب قبل تسليمها، وذلك بهدف الحد من المخاطر والأعباء الاستثمارية وتذليل العقبات أمام الشباب، كما تطرح الشركة للمستثمرين قطع أراضى أخرى، منها المجهز بآبار وأخرى غير مجهزة، مع إلزام المستثمرين بمواقع الآبار والمقنَّن المائى والتركيب المحصولى، طبقاً لطبيعة التربة والمناخ ونوعية المياه. مشيراً إلى أن سيتم انتقاء المواقع المميزة والمجهزة لصغار المزارعين، مع الالتزام بطرح جديد للشباب على فترات متقاربة، وفقاً لجدول الانتهاء من تجهيز الأراضى. وفيما يتعلق بصغار المزارعين والشباب، يمكنهم تكوين شركة تضامن لا تقل عن 10 أفراد ولا تزيد عن 23 فردًا، بحيث تحصل كل مجموعة مكونة للشركة على بئر يتوسط مساحة 238 فدان، تكون ملكيتها على الشيوع بأسهم فى الشركة المكونة، وذلك منعاً لتفتيت الملكية الزراعية، مشيرًا إلى أنه سيتم توقيع عقود مبدئية مع كلٍ من المستثمرين وصغار المزارعين والشباب، وأكد أنه فى حالة عدم التزام المستفيد بالبرنامج الزمنى للاستصلاح والاستزراع، أوعدم الالتزام المالى بالسداد فى المواعيد المحددة، أو بيع الأراضى خارج الشركة، أو فى حالة عدم الالتزام بالمقننات المائية الخاصة بالآبار، أو زراعة محاصيل غير المسموح بها لكل منطقة سيتم فسخ العقد.