علقت صحيفة «لوموند» الفرنسية على تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما بقولها إنه يهدف إلى كسب الوقت فيما يتعلق بسوريا «ولكن الرهان محفوف بالمخاطر». وكتبت اليومية الفرنسية اليوم الأحد، أن أوباما فاجأ العالم الليلة الماضية فيما يتعلق بقراره لبدء الضربات ضد سوريا ، وطلبه الضوء الأخضر من الكونجرس ، وبالتالي إستبعاد العمل العسكري على المدى القصير. وأضافت «لوموند» أن ما أثار الدهشة هو خروج أوباما فى الكلمة المتلفزة بعد أن أعلنت سوريا أن جيشها «فى حالة تعبئة» فى مواجهة الضربة العسكرية الغربية المحتملة، كما جدد فى نفس الوقت الحليفين الروسى والايرانى «لسوريا» تحذيراتهما للولايات المتحدة. واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن هذا التغيير المفاجئ للقيادة الأمريكية يعكس رغبة باراك أوباما فى كسب الوقت وضمان المزيد من الدعم قبل الانخراط في العمل العسكرى، ولكن هذا الأمر محفوف بمخاطر ظهور الرئيس الأمريكى فى موقع غير حاسم والمتردد فى إدارته للصراعات الدولية..مذكرة بان الكونجرس الأمريكى لن يجتمع قبل التاسع من الشهر الحالى. وأوضحت «لوموند» أن نتائج النقاش في الكونجرس «غير مؤكدة»، لاسيما وأن العديد من النواب غير مقتعنين حتى داخل الحزب الديمقراطى.. مذكرة بأن أوباما يحظى بدعم كامل من العديد من الديمقراطيين البارزين ، الذين لديهم الأغلبية في مجلس الشيوخ. ورأت الصحيفة الفرنسية أن إدارة أوباما وجدت مخرجا بقرار عرض أمر التدخل العسكرى ضد سوريا على الكونجرس الأمريكي، مشيرة إلى انه وخلال الفترة التى سيبت فيها الكونجرس بشأن العملية العسكرية ضد سوريا، قد يقرر المزيد من الشركاء الدوليين للولايات المتحدة دعمها ، وخاصة بعد قرار الحليف البريطانى عدم المشاركة فى الضربة المحتملة بسبب رفض مجلس العموم. وأضافت «لوموند» انه علاوة على إحتمال رفض الكونجرس الذى سيكون بمثابة الضربة القوية لهيبة أوباما ، تبقى الآثار المباشرة لتأخير التدخل في سوريا.
