ظاهرة تهريب السجائر المُسرطنة، طلت برأسها منذ أيام حكم الإخوان حيث كانت تأتي معظمها من الأنفاق الحدودية مع غزة شرقًا والحدود المفتوحة مع ليبيا غربًا. ولاقت التجارة الُمميتة رواجًا في ظل الضعف الأمني الذي أعقب ثورة يناير، ورغم الاستقرار الأمني في الوقت الحالي إلا أن إحصائيات ضبط شحنات السجائر المهربة تُشير إلى أن أكثر من ربع مليار سيجارة مُسرطنة تدخل البلاد سنويًا. «التحرير» رصدت تداول أكثر من 130 صنفًا من أنواع السجائر الُمسرطنة بالسوق المصري والتي تُباع على الأرصفة على مسمع ومرآى من الأجهزة الرقابية، بأثمان بخسة حيث يتراوح سعرها ما بين 1 جنيه إلى 5 جنيهات للعلبة، ما ساهم وبشكل ملحوظ في تنامي الأثر السلبي على سوق السجائر المصرية. رحلة السيجارة المُسرطنة تقوم مافيا تجارة السجائر بشراء التبغ من دول زراعته، ثم بعد ذلك تقوم بنقلة لدولة اليونان لتصنيعه سجائر، ثم يقوم التاجر بنقل السجائر عن طريق ليبيا، ثم تتولى بعد ذلك عصابات التهريب نقل شحنات السجائر عن طريق البحر الأبيض المتوسط أو منفذ السلوم، عن طريق استخدام مراكب. 300 مليون سيجارة مسرطنة يدخنها المصريون أحبطت مباحث ميناء الإسكندرية، محاولة قيام صاحب شركة استيراد وتصدير بإدخال 21 ألف علبة سجائر ومعسل أجنبية الصنع مُسببة لمرض السرطان قادمة من دولة إيطاليا، قام بإخفائها داخل حاوية أبواب خشبية. ففى خلال عام تم ضبط أكثر من 290 كرتونة سجائر مهربة من الصين، وكان المصدر الأساسى للتوريد هو منطقة «باب البحر»، في رمسيس التي تعتبر مخازن متنقلة للسجائر المغشوشة. وأحبطت سلطات الجمارك بميناء العين السخنة محاولة تهريب 3 حاويات سجائر مسرطنة قادمة من الصين، تحوى 27.9 مليون سيجارة، على إنها حاويات أدوات منزلية. وبلغ إجمالي المضبوطات 2792 كرتونة سجائر تحوي 27.9 مليون سيجارة، بقيمة 13.9 مليون جنيه، ورسوم مستحقة بقيمة 9.3 مليون جنيه. كما تم رصد أعداد حاويات السجائر الُمسرطنة التي تم تهريبها داخل البلاد والتي تقدر بحوالي 300مليون سيجارة مُسرطنة خلال عام 2015. منها على سبيل المثال إحباط مباحث التموين بالإسكندرية محاولة قيام تشكيل عصابي بطرح نصف مليون علبة سجائر مُسرطنة بالأسواق بمنطقة المنتزة في 7 يوليو الماضي. بعدما كشفت تحريات رجال المباحث قيام كل من «عبدالله .ع.ع»، 24سنة،عاطل و«عمر .ف.م»، 30 سنة، عاطل و«السيد .ج.م»، 27 سنة، عاطل، بالإتجار في السجائر الُمسرطنة والُمهربة مُستخدمين سيارة نصف نقل. وتم عمل كمين للمتهمين وتم ضبطهم وضبط بالمخزن 530 «كرتونة» سجائر بإجمالي نصف مليون علبة سجائر مختلفة الأشكال والأنواع، مُسرطنة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي. وتمكنت جمارك العين السخنة، في مايو الماضي، من إحباط تهريب آلاف السجائر الُمسرطنة داخل حاويتين قادمتين من فيتنام الجنوبية، عُثر بداخلهما على 2000 كرتونة سجائر؛ لتهريبها داخل البلاد.