شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا جنونيا في أسعار الأسماك بمحافظة الإسكندرية بنسبة 40%، مما أغرق الباعة في بطء حركة البيع. وأدى ارتفاع الأسعار إلى عزوف كثير من الزبائن عن الشراء، وكساد حالة البيع لدى الباعة، الذين أوضحوا ل"التحرير" أن شراء أصحاب المطاعم المتواجدة في الساحل الشمالي للأسماك من حلقة السمك بأسعار أعلى من الطبيعي، السبب في زيادة الأسعار. يقول علي محمد، بائع بسوق باكوس، يقول ل"التحرير": لو كان الكيلو ثمنه 10 جنيهات، أصحاب مطاعم الساحل بيتشروه ب20، وده اللي خلى الكيلو غالي علينا، وبالتالي غالي على الزبون.. السوق عرض وطلب لكن مش بالشكل ده، مفيش ضوابط لرفع الأسعار". وأشار محمد إلى أن سعر كيلو السبيط وصل إلى 60 جنيهًا، فيما تراوح سعر الجمبري بين 80 و140 جنيها، والبلطي 18 جنيها، والكابوريا 35 جنيهًا، أما البربوني فوصل إلى 50 جنيهًا، والدنيس إلى 80 جنيها، والبوري 35 جنيها. مصطفى زين، بائع، لفت إلى أن التجار يبيعون لمن يدفع سعرًا أعلى، مضيفًا: "المشكلة بدأت بعد انتهاء شهر رمضان وبدء الإقبال الكثيف على شواطئ الساحل الشمالي، وهنا أخذ أصحاب المطاعم يشترون الأسماك بأسعار عالية، وهؤلاء غير متضررين لأنهم يبيعون للمصيفين بأسعار سياحية مرتفعة للغاية، أما نحن فهذا رزقنا، ممكن نكسب في الكيلو جنيه أو 2 وبنقول الحمد لله". وواصل: "الزبون لم يعد يقبل على الشراء كمان كان الحال قبل شهر رمضان، والسوق أصبحت راكدة بشكل غير مسبوق، الناس بتفضل تشتري لحوم وفراخ على السمك، طالما الأسعار أصبحت مقاربة لبعضها". أما الزبائن، فاعتبروا أن غلاء أسعار السمك أمر غير مفاجئ في ظل ارتفاع أسعار معظم السلع، وقالت أمنية حليم، ربة منزل: "هنلاقيها من السمك ولا من اللحمة ولا الفراخ، الواحد المفروض يقضيها فول وفلافل ليل نهار، دي مبقتش عيشة، حرام اللي بيحصل ده"، وأضافت: "قولنا بعد رمضان الدنيا هترخص، لكن كل حاجة زي ما هي، وفيه حاجات زادت". إسراء يونس، ربة منزل، أشارت إلى أنها ستضطر إلى شراء كميات أقل، قائلة "بدل ما كنت بجيب 2 كيلو هجيب كيلو واحد، وربنا يقدرنا على العيشة في ظروف الغلاء دي، ياريت الحكومة تقلل الأسعار، لأن الناس مش قادرة تتحمل أكتر من كدة".