نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: التحقيق مع 128 طالبا وطالبة بسبب الغش.. ولجان مفاجئة ب145 مركز شباب لرصد الانضباط    "موان" ينفذ عددًا من المبادرات في قطاع إدارة النفايات بموسم الحج    وزير الإعلام يزور جناح وزارة الداخلية في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى إعلام الحج مكة المكرمة    مصدر رفيع المستوى: تلقينا ردودا من الفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة    في غياب بيرسي تاو.. جنوب أفريقيا يصعق زيمبابوي بثلاثية بتصفيات كأس العالم 2026    الإسماعيلي يحدد سعر بيع عبد الرحمن مجدي (خاص)    دي بروين يوجه صدمة مدوية لجماهير الاتحاد    ضبط 7 محاولات تهرب جمركي في مطار القاهرة الدولي    استعدادًا لعيد الأضحى.. حملات مكثفة لمراقبة الأسواق وإنذار 7 مطاعم بالغلق في مطروح    رئيس جهاز شئون البيئة يكشف تفاصيل ضبط خراف نافقة في البحر الأحمر    أحمد عز يكشف سبب تقديم ثلاثة أجزاء من "ولاد رزق".. شاهد    عالم أزهرى يكشف لقناة الناس لماذا لا يصوم الحجاج يوم عرفة.. فيديو    أول رد من عريس الشرقية بعد فيديو ضرب عروسه في الفرح: «غصب عني»    كاتبة أردنية: كلمة الرئيس السيسي في قمة اليوم مكاشفة وكلها مدعومة بالحقائق والوثائق    رسالة جديدة من «الهجرة» للمصريين في دول النزاعات بشأن مبادرة استيراد السيارات    «الأعلى للإعلام»: حجب المنصات غير المرخصة    يوافق أول أيام عيد الأضحى.. ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟    خالد الجندي يعدد 4 مغانم في يوم عرفة: مغفرة ذنوب عامين كاملين    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأضحية لا تجزئ عن الأسرة كلها في حالة واحدة    نقابة الصيادلة: الدواء المصري هو الأرخص على مستوى العالم.. لازم نخلص من عقدة الخواجة    وكيل «صحة الشرقية» يناقش خطة اعتماد مستشفى الصدر ضمن التأمين الصحي الشامل    «طه»: الاستثمار في العنصر البشري والتعاون الدولي ركيزتان لمواجهة الأزمات الصحية بفعالية    لطلاب الثانوية العامة.. أكلات تحتوي على الأوميجا 3 وتساعد على التركيز    مفاجأة.. بيراميدز مهدد بعدم المشاركة في البطولات الإفريقية    مصدر بمكافحة المنشطات: إمكانية رفع الإيقاف عن رمضان صبحى لحين عقد جلسة استماع ثانية    «ناسا» تكشف عن المكان الأكثر حرارة على الأرض.. لن تصدق كم بلغت؟    عبدالقادر علام: التفرد والتميز ضمن معايير اختيار الأعمال فى المعرض العام 44    محافظ جنوب سيناء يوجه بالبدء في تنفيذ مشروع المجمع الديني بنبق بشرم الشيخ عقب إجازة عيد الأضحى    يورو 2024 - الإصابة تحرم ليفاندوفسكي من مواجهة هولندا    5 أعمال ثوابها يعادل أجر الحج والعمرة.. تعرف عليها    «بابا قالي رحمة اتجننت».. ابن سفاح التجمع يكشف تفاصيل خطيرة أمام جهات التحقيق    عيد الأضحى في المغرب.. عادات وتقاليد    «الدفاع الروسية» تكشف أسباب تحطم طائرة "سو-34" خلال طلعة تدريبية    بريطانيا: ارتفاع مفاجئ في معدل البطالة يصيب سوق الوظائف بالوهن مجددا    بدائل الثانوية العامة.. شروط الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية بعد الإعدادية (رابط مباشر للتقديم)    رئيس الضرائب: المصلحة تذلل العقبات أمام المستثمرين السنغافوريين    قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة    مصرع 39 شخصا في غرق مركب تقل مهاجرين قبالة سواحل اليمن    حكومة جديدة..بخريطة طريق رئاسية    تطوير وصيانة وإنتاج خرائط.. وزير الري يكشف عن مجهودات توزيع المياه في مصر    تطوير مستشفى مطروح العام بتكلفة مليار جنيه وإنشاء أخرى للصحة النفسية    المجلس الوطني الفلسطيني: عمليات القتل والإعدامات بالضفة الغربية امتداد للإبادة الجماعية بغزة    رئيس جامعة بني سويف يرأس عددا من الاجتماعات    مجد القاسم يطرح ألبوم "بشواتي" في عيد الأضحى    تأجيل محاكمة المتهم بإصابة شاب بشلل نصفى لتجاوزه السرعة ل30 يوليو المقبل    عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 11-6-2024 في محافظة المنيا    رئيس جامعة الأقصر يشارك في الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب    إيلون ماسك: سأحظر أجهزة آيفون في شركاتي    سحب عينات من القمح والدقيق بمطاحن الوادي الجديد للتأكد من صلاحيتها ومطابقة المواصفات    وزير النقل يوجه تعليمات لطوائف التشغيل بالمنطقة الجنوبية للسكك الحديدية    محمد أبو هاشم: العشر الأوائل من ذى الحجة أقسم الله بها في سورة الفجر (فيديو)    بن غفير: صباح صعب مع الإعلان عن مقتل 4 من أبنائنا برفح    طائرته اختفت كأنها سراب.. من هو نائب رئيس مالاوي؟    وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو بعد معاناة مع المرض    عصام السيد: وزير الثقافة في عهد الإخوان لم يكن يعرفه أحد    بعد تصريحاته المثيرة للجدل.. إبراهيم فايق يوجه رسالة ل حسام حسن    سيد معوض يتساءل: ماذا سيفعل حسام حسن ومنتخب مصر في كأس العالم؟    فلسطين.. شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتنة أبو تريكة
نشر في التحرير يوم 09 - 05 - 2015

كتب- هدى أبو بكر وبسام أبو بكر ويارا حلمى وأحمد البرماوى وصلاح لبن وأحمد حسين:
بعد الضجة الكبيرة التى صاحبت خبر التحفظ على أموال لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق، محمد أبو تريكة، أصدر المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، أمين عام لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية، بيانا قال فيه إنه «فى إطار ما تناولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى حول التحفظ على «شركة أصحاب تورز للسياحة» ومقرها الجيزة وفرعها بالإسكندرية، فإن اللجنة تؤكد الحقائق الآتية: أولا: الشركة المذكورة تم تأسيسها بمعرفة السيد محمد أبو تريكة، وآخر من العناصر القيادية الإخوانية.
ثانيا: إن السيد مدير الشركة ويدعى أنس محمد عمر القاضى، هو أحد العناصر الإخوانية الإجرامية ومحبوس حاليا، مما يتبين منه تسرب أموال الشركة لتمويل بعض العمليات الإرهابية. ثالثا: إن التحفظ على هذه الشركة جاء تنفيذا للحكم القضائى الصادر فى هذا الشأن وأيضا تنفيذا لأمر السيد قاضى التنفيذ بالتحفظ على الشركة ومالكيها. رابعا: تقدم السيد محمد أبو تريكة بتظلم إلى اللجنة سيتم بحثه والفصل فيه ضمن باقى تظلمات الشركات والأشخاص المتحفظ عليهم. خامسا: تؤكد اللجنة أنها تلتزم بسيادة القانون وتنفذ أحكام القضاء بغض النظر عن أسماء ومسميات المنفذ عليهم، فالجميع أمام القانون سواء».
البند الثالث فى البيان لم يوضح معنى التحفظ على الشركة ومالكيها مما يزيد من غموض موقف اللاعب وهل المقصود التحفظ على كل ممتلكاته أم أسهمه فى الشركة المتحفظ على أموالها؟
فى حين خرج مصدر قضائى بلجنة حصر والتحفظ على أموال وممتلكات أعضاء جماعة الإخوان، ليؤكد ل«التحرير» أن اللجنة لم تقرر التحفظ على أموال اللاعب بالكامل، بل اقتصر قرار التحفظ على حصته فى شركة سياحة يمتلكها عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، ومنهم المتحدث الرسمى باسمهم فى الإسكندرية أنس القاضى.
المصدر قال إنه حين يثبت للجنة انتماء اللاعب لجماعة الإخوان سيتم التحفظ على أمواله، لكن سيتم الفصل بين الأموال التى يدخل بها شريكًا فى أى نشاط يخص الجماعة، وبين أمواله التى حصل عليها عن طريق عمله كلاعب كرة، وتابع: «اللجنة أرسلت قرار التحفظ على حصة أبو تريكة فى الشركة لكل من البنك المركزى المصرى، والبورصة، ولم تتحفظ على كل ممتلكات أبو تريكة، وإنما على الأسهم التى يمتلكها بالشركة فقط».
الواقعة تثير عددا من التساؤلات للحكومة، أولها «هل مشاركة اللاعب فى أسهم شركة تموّل مظاهرات الإخوان تعنى إدانته؟»، أما ثانيها ف«هل يتم التحفظ على أموال اللاعب كلها مستقبلا؟»، وثالثها «هل توجه للاعب تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية؟».
التساؤلات أيضا تمتد إلى اللاعب نفسه، وأولها «هل كان اللاعب يعرف أن شركة (أصحاب تورز) تمول مظاهرات الجماعة؟»، وثانيًا «لماذا لم يرد على الاتهامات واكتفى ب(تويتة) تؤكد أنه لن يهرب إلى خارج البلاد؟»، وثالثها «لماذا لم يعلن تريكة قرار التحفظ برغم معرفته به يوم 15 أبريل؟».
قرار التحفظ على أسهم أبو تريكة فى شركة السياحة أثار حملة «إلكترونية» تضامنية مع اللاعب فى شكل مظاهرة كبيرة، عبر فيها الأهلاوية والزملكاوية، عن حبهم للاعب على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد إعلان قرار التحفظ، وتضمن ذلك هاشتاج تحت عنوان «#تريكة_خط_أحمر»، دشنه النشطاء ليتصدر موقعى «فيسبوك» و«تويتر».
«حصر الإخوان»: التحفظ على أسهم أبو تريكة فى الشركة الإخوانية وليس جميع أمواله
مصدر قضائى بلجنة حصر والتحفظ على أموال وممتلكات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، أكد ل«التحرير» أن اللجنة لم تقرر التحفظ على أموال لاعب النادى الأهلى محمد أبو تريكة، وأن قرار التحفظ كان يخص شركة سياحة ضمن عدد من الشركات المملوكة لقيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، التى قررت اللجنة التحفظ عليها، إذ ورد اسم أبو تريكة ضمن المساهمين فى الشركة.
المصدر قال إنه حين يثبت للجنة انتماء اللاعب إلى جماعة الإخوان سيتم التحفظ على أمواله، لكن سيتم الفصل بين الأموال التى يدخل بها شريكًا فى أى نشاط يخص الجماعة، وأمواله التى حصل عليها عن طريق عمله كلاعب كرة، وتابع: «اللجنة أرسلت قرار التحفظ على حصة أبو تريكة فى الشركة لكل من البنك المركزى المصرى والبورصة، ولم تتحفظ على كل ممتلكات أبو تريكة، وإنما على الأسهم التى يمتلكها بالشركة فقط».
وكشفت مصادر عن أن اللجنة قررت وضع ثمانى شركات تحت التحفظ، هى «الشموع للسياحة»، و«أم القرى»، و«سيناتور»، و«فى آى بي» (ViP) للسياحة، و«هامبورج»، و«فيرجينيا»، وشركة «أصحاب تورز» التى يساهم فيها محمد أبو تريكة، إلى جوار شريكه عبد الكريم فوزى.
المحامى سعد هيكل قال ل«التحرير»: «إننا بصدد تنفيذ حكم صادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بوضع أموال جماعة الإخوان تحت التحفظ»، مضيفًا أنه بموجب هذا الحكم يتم وضع هذه الشركات تحت التحفظ، ومن ضمن هذه الشركات تلك التى يساهم فيها أبو تريكة، موضحًا أن السجل التجارى للشركة يوضح الشركاء والحسابات المودعة الخاصة بكل مساهم، والمودعة فى البنوك، والميزانية الإجمالية للشركة، وهو ما تخضع له اللجنة فى تقييم وفصل الأموال الخاصة بالمساهمين، كى تتحفظ على ما له علاقة بالشرطة المتحفظ عليها فقط، وليس جميع أموال المُساهم.
أسعد أضاف: «فى مثل هذه الحالات اللجنة ترسخ لمبدأ الفصل بين الأموال التى يتم استخدامها فى أنشطة محظورة، وما نتج عنها من مكاسب، والأموال التى جاءت بطرق مشروعة، إذ لا يتم التحفظ عليها، أو إدخالها ضمن قرارات عمل لجنة حصر والتحفظ على ممتلكات الإخوان، وعمومًا فاللجنة هى الجهة التى تقوم بتقييم الأموال ومصادرها».
مصدر: لاعب الأهلى شارك المتحدث باسم «إخوان الإسكندرية» في تأسيس «أصحاب تورز»
بعد القرار الذى أصدرته لجنة حصر أموال وممتلكات جماعة الإخوان، المشكلة بواسطة وزير العدل، بالتحفظ على أموال شركة أصحاب تورز للسياحة، التى تعود ملكيتها إلى محمد أبو تريكة، لاعب نادى الأهلى السابق، ومنتخب مصر، بالمشاركة فيها مع رجلى أعمال ينتميان إلى جماعة الإخوان، أكد حازم الحديدى، مدير أعمال أبو تريكة أن اللاعب كان على علم بقرار التحفظ منذ يوم 15 أبريل الماضى.
تأثير القرار على شعبية نجم الكرة رصده مدير أعمال أبو تريكة، بتأكيده زيادة شعبية اللاعب بعد صدور القرار، وقال الحديدى «يستطيع الجميع أن يتأكد من ذلك من خلال مواقع (فيسبوك)، و(تويتر)، وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعى».
مدير أعمال أبو تريكة أضاف أن اللاعب ليس مقصودا بالاسم، بينما حقيقة الأمر أن هناك أكثر من 20 شركة تم التحفظ على أموال أصحابها، ومن بينها الشركة التى يملكها أبو تريكة مع آخرين، مؤكدا أن اللاعب لن يخرج للحديث فى وسائل الإعلام بشأن ذلك الأمر مكتفيا ب«تغريدة» على تويتر قال فيها «نحن من نأتى بالأموال لتبقى فى أيدينا وليست فى قلوبنا.. تتحفظ على الأموال أو تتحفظ على من تتحفظ عليه.. لن أترك البلد وسأعمل فيها وعلى رقيها».
حازم الحديدى كشف عن أن أبو تريكة لا يفكر إطلاقًا فى مغادرة مصر، موضحًا أنه سينظر مع المحامى الخاص به مسألة الرد على أى قرار بخصوص التحفظ على أمواله، لا سيما أن هناك محامين يقومون بتلك الإجراءات مثلما يحدث فى جميع قضايا التحفظ.
وحول تاريخ انضمام أبو تريكة لشركة «أصحاب تورز»، أوضح مصدر ل«التحرير»، رفض ذكر اسمه، أن الواقعة ترجع إلى عام 2005 عندما تأسست شركة «بلوريفر» للسياحة، وكان من بين الشركاء بها نجم الكرة هادى خشبة، والفنان المعتزل حمدى حافظ، بالإضافة إلى المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان فى الإسكندرية، القيادى أنس القاضى، المقبوض عليه حاليا، بالإضافة إلى محمد أبو تريكة، وفى نهاية عام 2011، حدث خلاف بين الشركاء عقب موسم الحج، بسبب قيام السلطات السعودية بتخفيض عدد تأشيرات الحج الممنوحة للمصريين، وبالتالى انخفاض أرباح الشركة، وعقب ذلك الخلاف قرر عدد من الشركاء الخروج من الشركة، وكان على رأسهم القاضى، وأبو تريكة، اللذان قاما بإنشاء شركة أخرى جديدة هى أصحاب تورز، ومقرها فى القاهرة بميدان لبنان فى المهندسين، وفى الإسكندرية فى منطقة الإبراهيمية، وبين 2012 و2013 قامت الشركة بحملة ترويجية لها تضمنت إعلانات مصورة فى شوارع الإسكندرية، عن قيام رحلات العمرة بصحبة أبو تريكة، وحسب المعلومات التى وردت إلى «التحرير» فإن أسهم أبو تريكة فى الشركة هى الأصغر من بين جميع الشركاء، حيث لا تتجاوز 10% من قيمة الأسهم.
«#تريكة_خط_أحمر».. هاشتاج تضامنى مع نجم الأهلى
قرار التحفظ على أبو تريكة أثار حملة «إلكترونية» تضامنية مع اللاعب فى شكل مظاهرة حب كبيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية، بعد إعلان قرار التحفظ، بينما أعلن كثيرون من المشاهير ولاعبى الكرة ونشطاء مواقع «فيسبوك» و«تويتر» عن تضامنهم مع أبو تريكة ورفضهم فكرة التحفظ على أمواله، معتبرين أنها محاولة لتشويه صورته أمام الجماهير.
«#تريكة_خط_أحمر» كان هذا الهاشتاج الذى دشّنه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى وهو المتصدر لموقعى «فيسبوك» و«تويتر»، خلال الساعات الماضية، بعدما تسابق المتضامنون على إعلان حبهم وتأييدهم له، فى الوقت الذى خرج فيه البعض لانتقاده، وتأكيد أن الدولة لها الحق فى أى شىء تفعله، حيث دشّن هؤلاء هاشتاج «#تراب_مصر_أغلى»، للتعبير عن عدم تضامنهم مع اللاعب.
البداية كانت مع تريكة نفسه، عندما خرج بتدوينة على حسابه الرسمى بموقع «تويتر» قال فيها: «نحن من نأتى بالأموال لتبقى فى أيدينا وليست فى قلوبنا.. تتحفظ على الأموال أو تتحفظ على مَن تتحفظ عليه لن أترك البلد وسأعمل فيها وعلى رقيها»، لتشتعل بعدها مواقع التواصل الاجتماعى بآلاف التغريدات التى جاءت مؤيدة له، وعلى رأسهم زملاؤه فى الملاعب سيد معوض، ظهير أيسر الأهلى السابق، الذى قام بنشر صورة تجمعه بنجم الأهلى وكتب بجانبها: «أحبك فى الله»، كما قام أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق، بنشر صورة له مع أبو تريكة بنهائى كأس الأمم 2008، وعلق بجانبها: «بعيد عن أى انتماءات سياسية سأظل أشهد شهادة أحاسب عليها أمام الله أن هذا الشخص قمة فى الاحترام والأخلاق والأدب، وسأظل أشهد بهذا حتى ما بقى من العمر»، بينما قال السيد حمدى، لاعب المقاصة الحالى وزميل اللاعب فى الأهلى سابقا، «أحب أضيف شىء مافيش أحلى وأطيب وأجدع وأطهر من أبو تريكة»، كما نشر وليد سليمان، لاعب الأهلى، صورة له مع اللاعب وكتب بجانبها: «يا أحسن من أنجبت الكرة فى مصر».
بينما جاءت تغريدات نشطاء «تويتر» و«فيسبوك» المؤيدة لأبو تريكة كثيرة، حيث قال بسام السيسى: «أبو تريكة مش مجرد لاعب كورة أبو تريكة رمز للإنسانية»، بينما قال عمرو صفوت: «من حبه ربه حبب فيه خلقه وانت ربنا والناس كلها بتحبك يا تريكة»، بينما كتب محمد عاطف الجبرى على «فيسبوك»: «سيبوكم من كل صفاته وكل اللى فيه، انتم مش عارفين أبو تريكة خلانا عاملين إزاى فى ماتش الأهلى والصفاقسى فى 2006؟»، بينما قال أسامة: «رغم أنى زمالكاوى بس عشقنا الأول والأخير للاعب المحترم»، بينما قال سوكا: «يعنى سابوا مبارك وولاده وأحمد عز وحسين سالم والناس اللى سرقت البلد وبيتحفظه على أموال اللى عملكو تاريخ للرياضة».
«التحرير» داخل فيلا «الماجيكو»
بعد قرار التحفظ على حصة محمد أبو تريكة، لاعب النادى الأهلى، ومنتخب مصر السابق، توجهت «التحرير» إلى منطقة الشيخ زايد، حيث يقيم أبو تريكة، وذلك للوقوف على تفاصيل أكثر بشأن مشاعر أسرته وجيرانه تجاه القرار الذى أثار ضجة واسعة. بسهولة شديدة دخلنا من البوابة الرئيسية للمجمع السكنى دون أن يسألنا أفراد الأمن عن الأسباب وراء هذه الزيارة، الأطفال يلعبون فى الداخل، أغلبهم يرتدى «تى شيرت» أبو تريكة.
طرقنا جرس الفيلا بعد مرور وقت قليل من انتهاء صلاة الجمعة، جاءنا صوت زوجته من خلف أسوار الفيلا، سألناها عن أبو تريكة، فردت بانفعال «مين اللى عايزه؟»، قبل أن تهدأ عندما تعرفت على هويتنا الصحفية. الطفل عمر، صاحب ال11 عاما، هو أحد الأطفال الناقمين على قرار التحفظ الصادر فى حق نجمه المحبوب، تحدث معنا وقال إن حلم حياته أن يكون لاعب كرة مثله. وبعد جولة استغرقت 15 دقيقة داخل المجمع السكنى، وفى أثناء مغادرتنا المكان، التقينا أحد أفراد الأمن، الذى أكد أنه لم يشعر نهائيا بأن أبو تريكة غاضب من القرار، وقال فرد الأمن إن اللاعب «قليل الكلام، دائم الابتسامة، وهو شخص ودود محترم، يتعامل معنا بلطف شديد، ولم يصدر منه أى موقف يسىء لشخصه وقيمته، أحيانا يتحدث معنا، وهو مبتسم، ونكون فى قمة السعادة عندما نجده». فرد الأمن أشار إلى أنه حضر صلاة الجمعة، أمس، فى المنزل المجاور للكمباوند، وكان تعامله مع الناس طبيعيا، وكذلك من قبل المصلين، فلم يتطرق أحد معه للحديث عن هذا القرار، مؤكدا أن هذا القرار لن يؤثر فى حب الناس له، نافيا أن يكون نجم الأهلى ترك مكان سكنه للابتعاد عن الناس أو الاحتكاك معهم. بعد مرور 60 دقيقة قضاها فريق عمل «التحرير» فى إحدى الحدائق القريبة من المجمع السكنى الخاص بنجم منتخب مصر السابق، توجهنا مرة أخرى إلى المجمع السكنى، لكننا فوجئنا بمسؤول الأمن يسير بخطوات سريعة نحونا، ويقول «بعد ما مشيتم تحدثت معنا مدام أبو تريكة، وسألتنا إزاى دخلتم الفيلا»، وأضاف أنها قامت بشكوى أفراد الأمن إلى مسؤولى المجمع السكنى لقيامهم بالسماح لنا بالدخول.
وحول حالة أبو تريكة النفسية بعد قرار التحفظ، قال أحد أفراد أمن الفيلا، إن أبو تريكة جلس معهم بعد أداء صلاة الجمعة، وتبادل الحوار والنقاش والضحكات، ولم يبد عليه أن القرار أغضبه، مشيرا إلى أنه خرج متخفيا فى أثناء توجهه للمسجد، حتى لا يراه أحد من معجبيه، واعتاد على الصلاة فى مسجد خارج المجمع السكنى.
استياء «أهلاوي» بسبب التحفظ على أموال تريكة
حالة من الاستياء الشديد انتابت لاعبى النادى الأهلى، بعد علمهم بقرار التحفظ على أموال محمد أبو تريكة، لاعب النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، لاتهامه بملكية إحدى الشركات الداعمة لنشاطات تابعة لجماعة الإخوان.
وأعرب أكثر من لاعب عقب مران الفريق أمس (الجمعة)، عن استيائهم الشديد من القرار الذى صدر ضد أبو تريكة، مؤكدين أنه يتمتع بحب جميع اللاعبين والجماهير، نظرا لأخلاقه العالية، بخلاف موهبته ومهاراته، وأشار لاعبو الأهلى إلى أن زميلهم خدم النادى ومنتخب مصر كثيرا، وأصبح رمزا وقدوة حسنة لكثير من الشباب، بفضل تدينه وأعماله الخيرة التى يقوم بها.
وكان الحديث عن أزمة أبو تريكة هو المسيطر على غرفة ملابس النادى الأهلى، خلال مران الأمس، حيث أعلن جميع اللاعبين تضامنهم التام مع زميلهم السابق، بينما قام أكثر من لاعب بالفريق، وعلى رأسهم الثنائى، حسام غالى، وعماد متعب، بزيارة أبو تريكة فى منزله، للشد من أزره وتأكيد مساندتهم الكاملة له.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.