· اعتمدت أندية البترول علي إغراء اللاعبين بالوظائف في شركات البترول والأموال · قرر 90% من عناصر فريق بترول أسيوط وأبرزهم محمد عبدالله وبهاء بري وفتحي مبروك الرحيل من البترول بمجرد إعلان هبوطه رسميا إلي القسم الثاني وعدم الاستمرار معه في الموسم المقبل هل انتهي زمن قطاع البترول؟.. سؤال يطرح نفسه الآن وبعد عقد كامل كانت الافضلية فيه لأندية المؤسسات التي تولي تدعيمها المهندس سامح فهمي وزير البترول وكانت هي الحلم الذي يداعب أي لاعب كرة بحثا عن المقابل المالي الضخم وتأمين المستقبل بتعيينات في شركات البترول المختلفة براتب شهري ضخم.. ما كان يحدث في الماضي تغير الآن.. الاندية نفسها اصبحت نتائجها في تراجع مخيف ومنها من هبط بالفعل وهو بترول اسيوط إلي دوري القسم الثاني في الموسم المقبل وآخر وهو إنبي أعرق اندية البترول يعاني من نزيف نقاط وتعثر مستمر وانهيار يسود نتائجه في الموسمين الماضيين واخيرا فشل تجربة صناعة بطل للدوري من خلال الكرة الجميلة التي يقدمها بتروجت ولكنها بعيدة عن روح البطولة.. ولعوامل الانهيار في قطاع الكرة بالبترول مشاهد مختلفة ترصدها «صوت الأمة» في الاسطر التالية: أول العوامل هو شعار الرحيل الذي بات يداعب النجوم السوبر في فرق البترول ورفضهم الاستمرار لما بعد الموسم الحالي وتهديد اغلبهم بالبقاء في منازلهم عن اكمال عقودهم سارية المفعول لمواسم اخري، ففي نادي انبي بات هناك صداع دائم اسمه أحمد المحمدي ظهير ايمن المنتخب الوطني الذي دخل في صدامات مختلفة مع الجهاز الفني بقيادة علاء عبدالصادق مدير الكرة من اجل الرحيل في نهاية الموسم الحالي واللعب في انجلترا خاصة بعد تلقيه عدة عروض عبر وكيل اعماله. وبالفعل حصل المحمدي علي الموافقة وهو اهم لاعبي انبي علي الاطلاق في المواسم الثلاثة الماضية علي الاحتراف الانجليزي في الموسم المقبل، وبات ينتظر العرض الرسمي لانهاء اجراءات انتقاله، وهو الامر الذي شجع لاعبين آخرين علي اعلان النية في الرحيل بنهاية الموسم الحالي والدخول في صراعات مع الجهاز الفني وابرزهم احمد رءوف هداف الفريق الذي تراجع مستواه بشكل كبير في الموسم الحالي وهو احد عناصر المنتخب الفائز بكأس الامم الافريقية الاخيرة والذي احضر للنادي عرضا من جنت البلجيكي للانتقال إلي صفوفه في الموسم المقبل، وأكد بدوره أن الاحتراف الاوروبي هو سبيله القادم، وانضم اليه مهندس خط الوسط في انبي عادل مصطفي الذي يخطط للاحتراف في احد الاندية التركية في الموسم المقبل هو الآخر ودخل في خلافات علنية مع الجهاز الفني بسبب استبداله المستمر في المباريات، فيما طلب عبدالعزيز توفيق الظهير الايسر ولاعب الوسط واحد الدوليين في انبي الموافقة علي عرض قديم تقدم به الزمالك لشرائه في يناير الماضي ورفض هو الآخر الاستمرار، ولايختلف الوضع في نادي بتروجت الذي يعيش الآن صداع اسمه وليد سليمان صانع الالعاب الملقب ب«حاوي بتروجت» وزميله محمد شعبان لاعب الوسط المدافع واللذين طلبا رسميا الرحيل في نهاية الموسم الحالي للانتقال إلي الاهلي الذي قدم عرضا رسميا لشرائهما من بتروجت مقابل 10 ملايين جنيه، المثير أن محمد شعبان هدد بالاعتزال في حالة عدم الموافقة علي رحيله بينما ينتظر سليمان كلمة مختار مختار المدير الفني الذي وعده بمساعدته في الرحيل إلي الاهلي الموسم المقبل.. وانضم اليهما ايريك بيكوي هداف الفريق الذي جري تجميده في عدة مباريات مؤخرا رغم صدارته لقائمة هدافي الدوري بعد أن احضر اللاعب عرض احتراف من نادي رين الفرنسي واعلن بدوره الرحيل بعد موسم ونصف الموسم فقط علي انتقاله لبتروجت، فيما طلب السيد حمدي رأس الحربة الموافقة علي انتقاله للزمالك الذي طلب شراءه مقابل 4 ملايين جنيه وهدد باستخدام الشرط الجزائي " 8 ملايين جنيه " في الرحيل لناد أوروبي محلل يعود بعدها مباشرة إلي الزمالك في المستقبل.. في الوقت الذي قرر 90% من عناصر فريق بترول اسيوط وابرزهم محمد عبدالله وبهاء بري وفتحي مبروك الرحيل من البترول بمجرد اعلان هبوطه رسميا إلي القسم الثاني وعدم الاستمرار معه في الموسم المقبل، وثاني عوامل الانهيار هو حالة الفوضي التي تسود علاقة المدربين بالادارات في الاندية، ففي انبي بات مالدينوف المدير الفني البلغاري في طريقه للرحيل بعد أن رفضت الادارة طلبه بالتعاقد مع 3 لاعبين اجانب جدد في الفريق بدلا من دي فونيه وزيكا جوري ومانو بداعي انهم من العناصر الاساسية والابرز محليا، فيما دخل مختار مختار في صدام بعد أن شعر بمخطط اداري للإطاحة به في اعقاب افتضاح امر التفاوض السري مع فاروق جعفر المدير الفني الحالي لطلائع الجيش من اجل خلافته في حالة سقوطه امام الخرطوم السوداني في كأس الكونفيدرالية الافريقية. ثالث العوامل هو اعادة الاندية في مصر، خاصة التي تتعرض لصراع الهبوط مثل المنصورة وغزل المحلة، فتح ملف المادة 18 التي تمنع تواجد ملكية لشخص او هيئة لأكثر من ناد في أي بطولة بالعالم. وشهدت الساعات الاخيرة اعلان فؤاد عبدالعليم رئيس نادي غزل المحلة بالاضافة إلي اللواء ابراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة فتح ملف المادة 18 والمطالبة بإلغاء الهبوط في الموسم الحالي من اجل سحب شكواهم المنتظر تقديمها إلي الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية والطعن فيها بشرعية الدوري.