· مصر يتنوع فيها المنتج السياحي مما أدي إلي جذب السائحين · جميع الجهات تتضافر لتنمية وتطوير صناعة السياحة فعلاً السياحة المصرية بخير لأن مصر عامرة بالخير وبتنوع منتجها السياحي.. وفي يوم السياحة العالمي كان الاحتفال الكبير وأعلن زهير جرانة وزير السياحة أنه من دواعي سروره أن يلتقي مجدداً للاحتفال بيوم السياحة العالمي والذي يقام تحت شعار «السياحة» احتفال بالتنوع وهو الشعار الذي اتخذته منظمة السياحة العالمية للتأكيد علي دور السياحة في الحفاظ علي التراث الانساني والترويج للتقاليد المختلفة من خلال تبادل الثقافات من جميع أنحاء العالم وإذا كان هذا الشعار يعبر عن قيمة السياحة وارتباطها بثقافات وحضارات الشعوب فإنه يشير إلي الدور المهم الذي تستطيع السياحة لعبه لنشر الحوار والسلام، ولدينا في مصر العديد من الامثلة التطبيقية لهذا الشعار، وليس هناك مثال أفضل من أن تحتضن مدينة شرم الشيخ السياحية العديد من المؤتمرات المهمة لبحث الموضوعات المتعلقة بالسلام في الشرق الأوسط لتصبح بذلك مدينة السلام الأولي في العالم، وإذا تحدثنا عن تطبيق هذا الشعار من ناحية السياحة المستدامة، فقد انضمت أيضا مدينة شرم الشيخ الي مبادرة «رئة الارض» ويتم بها حاليا واحد من أهم المشروعات وهو تحويل هذه المدينة المتميزة الي مدينة خضراء، ومن المزمع أن يتم تنفيذ هذا المشروع في أكثرمن مقصد سياحي مصري عقب الانتهاء من تنفيذه في شرم الشيخ، وهو ما يؤكد وبحق أن السياحة أداة فعالة للحفاظ علي البيئة ومحاربة التلوث، ومن ناحية أخري فقد شهدت مؤخراً عدة مقاصد سياحية مصريةأخري مثل مدن الغردقة والواحات علي سبيل المثال لا الحصر تنوعا كبيراً في منتجها السياحي ليشمل جميع الانماط السياحية سواء السياحة الثقافية أو العلاجية أو الرياضية أو سياحة اليخوت والجولف وغيرها مما أدي إلي جذب شرائح متنوعة من السائحين من محبي هذه الأنماط المختلفة ولا يمكن في هذا المقام أن نغفل الحديث عن أهمية صناعة السياحة في مجال التنمية حيث تعتبر هذه الصناعة إحدي الركائز الاساسية للاقتصاد القومي المصري، فقد حققت السياحة المصرية دخلا يقدر ب11 مليار دولار في عام 2008 وهي بذلك تساهم بنسبة 3.11% من إجمالي الناتج المحلي علاوة علي 3.19% من حصيلة النقد الاجنبي وترتبط السياحة بأكثر من 70 صناعة وبذلك فهي تشارك بنسبة 12.6% من إجمالي العمالة المصرية، ومن هذا المنطلق كان الاهتمام الذي توليه الدولة لهذه الصناعة المهمة، هذا الاهتمام الذي يعكسه تضافر جميع الجهات لتنمية وتطوير هذه الصناعة ولدينا في هذا الشأن العديد من الامثلة ولكني سأكتفي بذكر واحد من أهمها وهو تعديل التشريعات الخاصة بالاستثمار لتيسير الإجراءات لجذب المزيد من الاستثمارات السياحية الي مصر، وهو ما يعتبر الركيزة الرئيسية في نجاح السياحة المصرية، وفي هذا اليوم كرم الوزير الشركات والفنادق التي استطاعت جلب أكبر عدد من السائحين الي مصر وأكثر والمنشآت السياحية تميزا ونشكرهم جميعا علي مساهمتهم في الاقتصاد المصري من خلال ما حققوه من دخل سياحي بلغ كما ذكرت 11 مليار دولار في نهاية عام 2008 كما سنكرم بعض ممن ساهموا في انجاح المنظومة السياحية من الجهات المعاونة، وأكد جرانة أن استمرار نجاح السياحة المصرية يعتمد علي الكثير من العوامل التي من أهمها التدريب، وهو الموضوع الذي تضعه وزارة السياحة نصب أعينها حتي تضمن تقديم أفضل الخدمات للسائحين حيث إنه المعيار الفاصل في اختيار السائح لمقصد دون آخر وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها القطاع السياحي ليس في مصر وحدها بل في جميع دول العالم. وسبق وأكد زهير جرانة وزير السياحة أنه بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها الاسواق الاوروبية الرئيسية المصدرة للسياحة الي مصر مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة إلا أنها استطاعت الحفاظ علي أعداد السائحين الوافدين منها إلي مصر وهو ما يؤكد القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، مدللا علي ذلك بالمعدلات التي حققتها السياحة البريطانية في أشهرالشتاء المنصرم حيث ارتفع نصيب مصر في هذا السوق من 7.3% الي 10.2% ويؤكد منظمو الرحلات أن مصر مازالت مستمرة في جذب المزيد من السائحين من هذا السوق. ومن ينكرأن زهير جرانة وزير السياحة سبق وأشار علي أهمية ألا يقتصر دور القطاع السياحي علي زيادة النشاط الترويجي لمصر واستهداف أسواق جديدة ولكن يجب أن يحظي العنصر البشري بأكبر قدر من الاهتمام علي اعتبار أنه هو أهم العناصر في منظومة السياحة، ومن هذا المنطلق فقد انتهجت وزارة السياحة استراتيجية تعتمد علي اصلاح البيت من الداخل من خلال تبني الوزارة لعدد كبير من برامج التأهيل والتدريب المعنية بجميع المستويات وجميع الجهات المرتبطة بمنظومة السياحة. وهل يتغافل أحد أهمية تضافر العناصر المختلفة التي تخلق الصورة الجاذبة للمقصد السياحي المصري خاصة في ظل المنافسة الشديدة والتحديات التي يشهدها القطاع السياحي حاليا، موضحا أنه لولا الشراكة القائمة بالفعل بين جميع الاطراف المعنية سواء الحكومية أو قطاع الاعمال أو المجتمع المدني لما استطاعت السياحة المصرية الوصول لما هي عليه الآن من نجاح تؤكده الأرقام حيث بلغ عدد السائحين الوافدين الي مصر عام 2008 «12.8» مليون سائح و129 مليون ليلة سياحية محققة بذلك 10.9 مليار دولار، وذلك في اطار الجهود الحثيثة المبذولة لتحقيق البرنامج الانتخابي للرئيس للوصول في عام 2011 بعدد السائحين الوافدين إلي مصر إلي 14 مليون سائح و140 مليون ليلة سياحية و240 ألف غرفة و10.5 مليار دولارأمريكي ثم هل يشكك أي أحد في أهمية مدينة شرم الشيخ سياحيا حيث تستقبل حوالي 35% من السياحة الوافدة إلي مصر؟ مؤكداً علي أنه إذا كان من الصعب الوصول إلي النجاح فإنه من الاصعب الحفاظ علي هذا النجاح، مشيرا الي أنه ليس مقبولا أن تدمر بعض السلوكيات الفردية النجاح الذي تحققه السياحية المصرية وأنه يتعين علي كل منا أن يؤدي دوره ويجب أن يتكاتف الجميع لتحمل مسئوليته.