مواقف مشرفة لمشاهير كرة القدم والفن ورجال أعمال بالخارج تظهر المعدن النفيس والروح الإنسانية في مواجهة شبح انتشار فيروس كورونا المستجد، تأكيد لدورهم في ترسيخ مبادئ التسامح والتضامن وتعزيز صحة المجتمعات بالتكاتف مع الجهود الدولية مع منظمة الصحة العالمية، والحكومات. أصحاب الملايين والأثرياء والشركات متعددة الجنسيات في الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذلك في عدد من الدول المتضررة، سارعت إلى إعلان تبرعهم لمساعدة دولهم على مكافحة تفشي الوباء الفتاك المستمر في حصد الأرواح والضحايا والخسائر الاقتصادية.
محاصرة كورونا ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية، أعلنت مؤسسة بيل غيتس، الشهر الماضي، تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة جهات الطوارئ في الصين وإفريقيا ولتطوير اللقاحات المضادة للفيروس، وهو ما أثار إعجاب الرئيس الصيني الذي عبر عن شكره لسخاء بيل غيتس.
وفي الصين، بؤرة وباء كورونا، تبرع جاك ما، وهو رجل أعمال وثاني أغنياء الصين، بمبلغ 14 مليون دولار لدعم جهود بلاده لتطوير اللقاحات لمكافحة فيروس كورونا، كما أعلنت شركته (Alibaba) أنها خصصت صندوقًا بقيمة 144 مليون دولار لمساعدة المستشفيات على شراء المستلزمات الطبية اللازمة في مدينة ووهان الصينية.
الوضع لم يختلف كثيرا في فرنسا وإيطاليا حيث مساهمة العديد من الأثرياء والفنانين والرياضيين في الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس عبر حملات التبرع، في خطوة إنسانية أثارت إشادة واسعة من قبل ضحايا وباء كورونا الآخذ في الانتشار يوماً بعد يوم، أو حتى عربيًا فنجد في المغرب وتونس على سبيل المثال، رجال أعمال بادروا بتدشين حملات تبرعات، بمبالغ مالية تساهم في مجهودات التصدي للوباء القاتل. رجال الأعمال والفنانيين المصريين.. أين هم؟
رغم كل ذلك وحالة الحصار الاقتصادي الخانقة لدول العالم الذي ظهر بها حالات إصابات ووفيات بفيروس كورونا، وخسائر الاقتصاد المصري في قطاع السياحة والأعمال وتخصيص الدولة 100 مليار جنيه مصري في إطار التعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، إلا أننا لم نشاهد رجال أعمال مصريين أو فنانين أعلنوا تبرعهم ووقوفهم بجانب مصر في مواجهة فيروس كورونا، في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة المصرية لتكاتف جميع أبنائها والوقوف يد واحدة ومع استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد.
ومع ازدياد الوضع سوءا وتفشي الفيروس في الدول المجاورة، أصبح من الضرورة أن يحذو رجال الأعمال والمشاهير المصريين حذو أقرانهم الذين بادروا بإعلان تبرعهم لمساعدة بلادهم في ظل هذه الظروف العصيبة.
وطالب عدد من النواب، رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية، بتقديم تبرعات مالية في إطار دورهم الاجتماعي لمساعدة الفئات الأكثر احتياجا على تجاوز أزمة فيروس كورونا، موضحين أن بعض الأسر ليست لديها القدرة على شراء المستلزمات الأساسية للوقاية الطبية وهو أمر يعرضها لخطر الإصابة بالفيروس المستجد ومن ثم يصبح هناك فرصة لانتشاره داخل مصر، داعين إلى التكاتف المجتمعي لعبور هذه الأزمة.
واقترح عضو مجلس النواب، جون طلعت، أن يتولى عدد من رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني والقادرين بوجه عام التبرع بشراء كميات كبيرة من المستلزمات المستخدمة في الوقاية من الفيروس، على أن تتولى وزارة التضامن توزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا وغير القادرين، إضافة إلى شراء أجهزة كاشفة للفيروس وتزويد المستشفيات العامة بها حتى يصبح لدينا القدرة الأكبر على اكتشاف حجم الإصابات أولا بأول. تخفيف معاناة ومن بين الرياضيين الذين أطلقوا حملات تبرع بهدف محاربة الفيروس والتخفيف من معاناة المصابين، كان من أبرزهم نجم يوفنتوس الإيطالي، كرستيانو رونالدو الذي سلسلة الفنادق التي يمتلكها بالبرتغال إلى مستشفيات بالمجان، وقرر دفع رواتب الأطباء من حسابه الخاص.
وجاء بعده إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان الإيطالي الذي أعلن إطلاق حملة لتحويل مبيعات إحدى شركاته الراعية إلى أقنعة لتوزيعها بالمجان، واللاعب لورينزو إينسيني قائد نابولي الذي تبرع ب100 ألف يورو للمستشفيات للمساهمة في القضاء على آثار الوباء العالمي.
ومن عالم الرياضة إلى عالم الفن والأضواء، حيث بادرت مجموعة من الفنانين الكوريين بالتبرع بمبالغ مالية لتخصيصها لمكافحة فيروس كورونا-19، وجاء على رأس هؤلاء المطرب "شوغا"، عضو فرقة "بي تي إس"، الذي تبرع بمبلغ 100 مليون وون.
أما المطربة "آيو"، تبرعت بمبلغ 100 مليون وون لمنظمة "جود نيبورز" المدنية الدولية للإنقاذ، وبمبلغ 100 مليون وون أخرى للاتحاد الكوري للأطباء، لإنفاقها على شراء 3 آلاف من الملابس الواقية، كذلك الممثلة "كيم هي سون"، التي تبرعت بمبلغ 100 مليون وون لمنظمة "جود نيبورز"، و100 مليون وون أخرى لجامعة سيول الوطنية.
ومن بين الفنانين الكوريين الآخرين الذين تبرعوا بأموال لدعم مكافحة فيروس كورونا، الممثل والمطرب "لي سونغ كي"، والممثل "لي سوه جين"، والممثلة "سو يو جين"، والممثل "سونغ جونغ كي".
