يشهد الشارع البحريني محاولات عنف طائفية، ورائها دوافع لتهديد أمن المملكة، آخرها تفجير حافلة شرطية جنوب العاصمة المنامة، أسفرت عن إصابة 4 عناصر من الشرطة. هذا الهجوم هو الرابع من نوعه خلال أسبوع، حيث يأتي بعد يومين من وقوع أضرار مادية بدورية عسكرية إثر تفجير إرهابي شمال المنامة. وتأتي الهجمات الإرهابية في ظل احتجاجات شيعية ضد القبض على عدد من القيادات والمرجعيات الدينية، على رأسهم رجال جمعية الوفاق الشيعية، والتي اتهمتها السلطات البحرينية بتنفيذ مخططات خارجية ورائها إيران. عمليات العنف داخل المملكة لا تخرج عن 3 جماعات، ودائمًا ما تعلن إحداها المسؤولية الكاملة عن تلك الحوادث، وهي: سرايا الأشتر تنظيم ذا أيدلوجية شيعية، صنفته حكومة البحرين عام 2014 جماعة إرهابية، تأسس في مارس 2012، ظهر عقب تفجير منطقة «الدية» الذي هز البحرين وأودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة أحدهم ضابط إماراتي. تنظيم يتلقى تدريبًا ودعمًا من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، أسسه أحمد يوسف سرحان، واسمه الحركي «أبو منتظر»، وجاسم أحمد عبدالله، اسمه الحركي «ذو الفقار»، وهما هاربان في إيران. المرجعية الدينية المرجعية الشيرازية، هي المرجعية الدينية الأولى للتنظيم، وذلك لتقليدهم أساليبها المسلحة، وتعتمد تلك المرجعية على الأساليب التعبوية وحمل السلاح، ورغم وجود ما حدث من صراع بين الشيرازيين والخامنئية، إلا هناك تعاون بصورة أو بأخرى بين «سرايا الأشتر» والحرس الثوري الإيراني. ويهدف التنظيم الإرهابي إلى إسقاط حكم آل خليفة في مملكة البحرين، واستهداف رجال الأمن والجيش ومؤسسات الدولة البحرينية. وعد الله تشكلت في أوائل العام 2015 خلال احتجاجات شيعية شهدتها المملكة وأعلن عن أول عملياته في تفجير بالعاصمة المنامة أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 7 آخرين. وتتخذ تلك السرايا استراتيجية العمل المقاوم وسيلة لإنجاح مخططاتها، وعلى رأس أهدافها إسقاط النظام الملكي الحاكم في البحرين، والاعتداء على رجال الجيش والشرطة. الكتيبة الحيدرية تأسست يوم 22 أغسطس 2015، انتهجت منذ بدئها استراتيجية العمل المقاوم وحرب العصابات. ونفذت الكتيبة أول عملياتها في 22 و24 أغسطس 2015، بمحافظة المحرق شمال شرق البحرين، وسرعان ما عاودت استهداف قوات الأمن في منطقة البلاد القديم، وكانت المرة الأولى التي تعلن فيها مسئوليتها بشكل مباشر.