قالت رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى الانتقالية، كاثرين سامبا بانزا، إن عملية نزع أسلحة المجموعات المسلحة فى بلادها والتي تقوم بها القوات الدولية المنتشرة في إفريقيا الوسطى لم تتم "بالشكل الصحيح" بسبب أعمال العنف المتواصلة. وقالت بانزا - فى حديث لصحيفة " لوموند" الفرنسية اليوم السبت، إن بلادها لا تزال تعانى من انعدام الأمن بشكل أساسي بسبب عدم النجاح فى نزع الأسلحة". معتبرة أنه يصعب على القوات الدولية المنتشرة فى جمهورية إفريقيا الوسطى حاليا أن تقوم بعملية مكثفة لنزع السلاح فى ظل أجواء العنف السائدة، وذلك على الرغم من وجود ما يقرب من خمسة آلاف عنصر من القوة الإفريقية وألفي جندي فرنسي فى إطار العملية العسكرية "سانجاريس" وذلك بناء على تفويض من الأممالمتحدة، في محاولة لإعادة إحلال النظام والأمن في هذا البلاد. وأعربت الرئيسة الانتقالية لإفريقيا الوسطى عن اعتقادها أن المجموعات المسلحة تحاول التمركز للتمكن من الضغط "بهدف التفاوض".. مضيفة أن تلك العمليات تؤدى إلى عودة أنشطة عناصر تحالف سيليكا السابق الذين يبدون رغبتهم في تقسيم البلاد. وأوضحت بانزا أنه على الصعيد الأمني، تشهد العاصمة بانجى ضغطا أقل، غير أن الوضع فى باقى مناطق جمهورية إفريقيا الوسطى لا يزال يثير القلق. وشددت الرئيسة الانتقالية على ضرورة العمل على إحلال سلطة الدولة واستعادة إدارة البلاد، بالإضافة إلى استئناف عملية المصالحة "حيث يجب أن تتعلم المجموعات التعاطي مع بعضها البعض من جديد". وردا على سؤال حول إمكانية تنظيم انتخابات بحلول شهر فبراير 2015 في ظل الأوضاع التى تشهدها البلاد حاليا، أكدت سامبا بانزا أن السلطات الانتقالية ستعمل من أجل ضمان التزام بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات "ولكن إذا بدا أن تنظيم انتخابات في الموعد المقرر يؤدي إلى مشاكل أكثر من حلول، فسنتنبه للأمر".