تبحث قوات خفر السواحل اليونانية قبالة جزيرة ساموس بشرق بحر إيجه عن ناجين عقب غرق قاربين يقلان مهاجرين غير شرعيين، مما أسفر عن مقتل نحو 18 منهم وإنقاذ آخرين، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. تتكرر مآسي غرق المئات في البحر إثر مغامرات الإبحار إلى الشواطئ الأوروبية بقوارب هالكة وحمولة تفوق طاقتها (أرشيف) غرق 18 مهاجرا على الأقل وما زال الكثيرون مفقودين في بحر ايجه بعد غرق يخت وزورق مطاطي كانا ينقلانهم من تركيا إلى السواحل اليونانية، على ما أكد مسؤولون في جهاز خفر السواحل. وعثر على 14 قتيلا على متن اليخت الذي بلغ طوله 10 أمتار بعد سحبه إلى الشاطئ، بحسب جهاز خفر السواحل الذي أضاف أن جثث أربعة آخرين انتشلت من البحر. وكان خفر السواحل اليوناني قد قال في وقت سابق إن مهاجرين اثنين غرقا وفقد نحو 30 لدى غرق قاربين قبالة جزيرة ساموس اليونانية الشرقية صباح اليوم الاثنين (05مايو) في البحر المتوسط، الذي غرق فيه مئات هذا العام خلال رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا. وقال مسؤول من حرس السواحل اليوناني إن قاربين يحملان نحو 68 مهاجرا غرقا على بعد نحو أربعة أميال بحرية من جزيرة ساموس في بحر إيجة الشرقي قرب الساحل التركي. ونقلت رويترز عن المسؤول قوله إنه تم إنقاذ 36 مهاجرا فيما لايزال نحو 30 شخصا في عداد المفقودين. وقالت السلطات إنها لا تعرف بعد جنسيات المهاجرين. وذكر مسؤول حرس السواحل أنه يشارك في عملية البحث عن المفقودين طائرتا هليكوبتر تابعتان لسلاح الجو اليوناني تعاونهما سفينتان تابعتان لحرس السواحل وسفينة حربية تابعة للبحرية وسفينة ركاب. يشار إلى أن اليونان تعد نقطة دخول رئيسية للاتحاد الأوروبي بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من آسيا وأفريقيا، ويلقى المئات من المهاجرين حتفهم وهم يحاولون الوصول لأوروبا كل عام. وحثت اليونان وايطاليا ومالطا شركاءهم من دول الاتحاد الأوروبي مرارا على تقديم مزيد من العون للتعامل مع الأعداد الكبيرة للمهاجرين.
