يعرض حالياً في السينمات فيلم ريان جوسلينج الجديد The Fall Guy، ومن الملاحظ عن نمط أفلام جوسلنج الأخير أنه يتمتع بالحيوية والمرح، والسعي لتقديم نوعية من السينما التي تبتعد عن التعقيدات النفسية والشخصيات ذات الأبعاد الصعبة، وذلك ما تحدث عنه جوسلينج في حواره الأخير لمجلة وول ستريت جورنال. وقال جوسلينج في المقابلة إنه "لم يعد يختار الأدوار الملتوية نفسيًا والمعقدة، من أجل الحفاظ على صحته العقلية، ومن أجل عائلته"، ولدى المرشح لجائزة الأوسكار طفلان مع شريكته وزميلته الممثلة إيفا مينديز، ولديه طفلين إزميرالدا 9 أعوام، وأمادا 8 أعوام، ومن المؤكد أن أفلام جوسلينج الأخيرة، مثل "باربي" وغيرها تعكس نوعية اختياراته. وأوضح جوسلينج: "أنا لا أتولى حقًا الأدوار التي ستضعني في مكان مظلم، هذه اللحظة هي ما أشعر به عندما أحاول فهم الإشارات غير اللفظية ممن حولي في المنزل، وأشعر بما سيكون الأفضل لنا جميعًا، لذلك القرارات التي أتخذها، أتخذها مع إيفا، ونتخذها مع وضع عائلتنا في الاعتبار أولاً". قال أيضاً، عندما بدأ في تغيير حياته المهنية: "أعتقد أن فيلم La La Land كان الأول، لقد كان الأمر أشبه بالتفكير فيما سكون ممتعا لعائلتي، لأنه على الرغم من عدم حضورهم معي في موقع التصوير، إلا أننا نتدرب على البيانو كل يوم أو نرقص أو نغني، وكان اهتمامهم ب باربي وعدم اهتمامهم بكين مصدر إلهام بالنسبة لي، اعتقدت أنهم كانوا يصنعون بالفعل أفلامًا صغيرة عن دميتهم باربي على جهاز iPad عندما شاهدوني أتدرب على الدور، لذا شعرت أننا متفقان معاً وهذا أسعدني". وفيلم جوسلينج الجديد، "The Fall Guy"، يصوره كرجل أعمال بهوليوود يوافق على العمل في فيلم جديد به أجواء حيوية وصاخبة، من أجل استعادة حب حياته، وقال كبير الناقدين السينمائيين في مجلة Variety، بيتر ديبروج، إن جوسلينج "يقدم واحدة من أكثر شخصياته جاذبية حتى الآن، حيث يمزج بطل الحركة المتفاني في فيلم Drive –الصادر عام 2011 لجوسلينج- مع الحبيب المجنون كين". وأضاف ديبروج: "إن فيلم The Fall Guy مضحك ومثير، وهذا هو الجانب المشع بالكاريزما الذي يحبه جمهور جوسلينج وعلى الرغم من أن الشخصية التي يجسدها لا تتمتع بالكثير من العمق، إلا أنه من الصعب أن تتمنى اختيار طاقم عمل أفضل". جوسلينج هو ممثل كندي من مواليد 1980، حب منذ صغره التمثيل والفنون التشكيلية، كان أول ظهور لجوسلينج على شاشة التلفزيون من خلال برنامج الأطفال "نادي ميكي ماوس"، وشارك بعدها في العديد من المسلسلات التلفزيونية الكندية، وفى عام 2000 كانت أولى مشاركاته بهوليوود حيث شارك في فيلم "Remember the Titans" مع النجم دينزل واشنطن، وحقق الشهرة الأوسع بعد أول بطولة له فى فيلم The Believer عام 2001، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان صندانس السينمائي، ورشح جوسلينج لجائزة الأوسكار أفضل ممثل عن فيلم "Half Nelson" فى عام 2006 لكنه لم يفز بها. ومن خلال فيلمه الجديد، يسعى جوسلينج وفريق العمل إلى التركيز على فناني الحركات الخطرة، وهم الأشخاص الذين يعود تاريخهم إلى بداية السينما ولكن تم تجاهلهم لدرجة أنهم لم يحصلوا أبدًا على التقدير المستحق من خلال جوائز الأوسكار على سبيل المثال، ويسخر الفيلم من غرور نجوم السينما أيضاً، وفقا لوول ستريت جورنال. قدمت الطبيعة المبهجة لفيلم "باربي" لجوسلينج دفعة من الطاقة لمسيرته المهنية بعد فترة وجيزة من عودته من توقف دام أربع سنوات، حيث قضى المزيد من الوقت مع عائلته، التي من الواضح أنه يهتم بأسرته للغاية أبنائه، وقعد ابتعد جوسلينج بعد First Man في عام 2018، ولم يعد جوسلينج إلى التمثيل حتى The Gray Man في عام 2022، عبر منصة Netflix. ويؤكد جوسلينج في حواره أنه حالياً يفكر أكثر من أي وقت مضى في قيمة حياته والمخاطر التي يقوم بها أثناء التصوير، "أعتقد أن هذا يحدث عندما تصبح أباً، تصبح أكثر وعيًا بكل ما تفعله وكل ما تقوم به، وكل ما ستفعله إذا أتيحت لك الفرصة"، " أحاول أن أعرف من هم وأن أكون معهم من أجلهم بالطريقة التي أستطيع تقديمها، عندما تكون أب تريد أن تكون كل ما يستحقونه، وتكافح مع عيوبك".