بعثت سويسرا، اليوم الخميس، دعوات رسمية لأكثر من 160 وفدا، قبيل انعقاد مؤتمر إحلال السلام بأوكرانيا من المقرر تنظيمه يومي 15 و16 من شهر يونيو المقبل في منتجع بورجنشتوك الواقع على بحيرة لوسيرن، حيث من المتوقع أن يحضره زعماء من دول العالم. وقالت وزارة الخارجية السويسرية، إن روسيا أعلنت مرارا عدم مشاركتها في المؤتمر. وجاء في بيان صدر في جنيف أن "سويسرا مقتنعة بضرورة مشاركة روسيا في هذه العملية. لا يمكن تصور عملية سلام بدون روسيا". وتنظم سويسرا المؤتمر بناء على طلب كييف، بهدف تطوير مسار نحو سلام دائم بعد مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد استبعدت روسيا مشاركتها بالفعل. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في موسكو: "لا نفهم نوع الحدث المهم الذي من المفترض أن يكون عليه هذا المؤتمر للسلام". وتساءل بيسكوف قائلا: "كيف يمكن الحديث عن مؤتمر جدي ذي نتائج جدية، بدون مشاركة روسيا؟". جدير بالذكر أن الموقف الروسي له ثقله، حيث تدعو الصين إلى عقد مؤتمر للسلام يكون مقبولا لدى روسياوأوكرانيا. ومن غير الواضح ما إذا كانت الصين ستنضم إلى المؤتمر السويسري. وستجرى المناقشات خلال المؤتمر على أساس خطة السلام التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الأممالمتحدة في أواخر عام 2022. وطالبت كييف بتقديم مرتكبي جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا إلى العدالة، كما تسعى للحصول على ضمانات أمنية وإقليمية.
