زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الأربعاء، مقر القيادة الشمالية، حيث أجرى تقييمًا عملياتيًا مع قائدها اللواء أوري جوردين، وضباط الاستخبارات والعمليات في القيادة. وبحسب ما نشره موقع «يديعوت أحرنوت» العبرية، زعم جالانت، في تصريحات خلال الزيارة، قضاء بلاده على نصف قادة حزب الله في جنوبلبنان. وأشار إلى أن «قادة حزب الله الذين تمت تصفيتهم مسئولون عن الهجمات التي شُنت من جنوبلبنان على بلاده؛ لإيذاء مواطني إسرائيل». وادعى أن «نصف قادة حزب الله المتبقيين يختبئون ويتركون جنوبلبنان لعمليات الجيش الإسرائيلي»، قائلًا إن «الفترة المقبلة ستكون حاسمة، خاصة مع سعي بلاده لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم». وأعلن حزب الله اللبناني، صباح اليوم الأربعاء، استهداف مبنى فيه جنود إسرائيليون في مستوطنة أفيفيم، وإيقاعهم بين قتيل وجريح. وقال في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، إن «الهجوم يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، وتحديداً المجزرة في حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين». وأوضح في بيانه أن «عناصر المقاومة الإسلامية استهدفوا يوم الأربعاء 24-04-2024، مبنى يتواجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح». وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. لكن الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي، على وقع توتر بين إسرائيل وإيران، على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري. وأمس الثلاثاء، أعلن حزب الله شنّ هجوم بطائرات مسيرة على مقرين عسكريين في شمال الأراضي المحتلة، رداً على مقتل أحد عناصره بضربة إسرائيلية في جنوبلبنان. وذكر الحزب أنّه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية وأخرى انقضاضية على مقر قيادة لواء جولاني، ومقر وحدة عسكرية شمال مدينة عكا»، في وقت أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي «اعتراض هدفين جويين عند الساحل الشمالي».