أعلن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية استقالته بسبب الاخفاقات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، معركة طوفان الأقصى التي نفذتها حماس، ويعد اللواء أهارون هاليفا هو أول مسئول رفيع المستوى في وزارة الاحتلال (الدفاع) الإسرائيلية يستقيل لهذا السبب، وكتب في خطاب استقالته: "سأحمل معي إلى الأبد العبء الرهيب للحرب". ما هي تفاصيل الاستقالة كان اللواء أهارون حاليفا واحدًا من عدد من كبار القادة الإسرائيليين الذين قالوا إنهم فشلوا في توقع ومنع الهجوم الأكثر تدميراً في تاريخ كيانهم المحتل، وقال في خطاب الاستقالة الذي نشره الجيش: "قسم المخابرات الذي تحت قيادتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء رويترز. أشارت تقارير وكالات الأنباء والصحف العالمية أن حاليفا مِن بين مَن تحملوا في السابق مسئولية الفشل في منع الهجوم، وسط انتقادات داخلية متزايدة ومطالبات بالمحاسبة من أعلى المستويات في إسرائيل، وهو أول مسئول كبير يتنحى بسبب الحادث، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعترف حتى الآن بشكل مباشر بالمسؤولية، على الرغم من الاحتجاجات التي طالبت باستقالته، ونتائج الاستطلاعات التي تُشير إلى أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب أن يعترف بأخطائه، وفقًا لرويترز وتايمز أوف إسرائيل. وكان آخر متطلبات حاليفا إنشاء لجنة تحقيق "لكي تكون قادرة على التحقيق والكشف بطريقة شاملة ومتعمقة ودقيقة عن جميع العوامل والظروف التي أدت إلى الأحداث الخطيرة"، ويأتي توقيت استقالة حاليفا بالتوازي مع إجراء الجيش الإسرائيلي تحقيقات في إخفاقاته في الفترة التي سبقت 7 أكتوبر. وقسمت مديرية المخابرات تحقيقاتها إلى فترات مختلفة: عقد قبل الهجوم، بدءا من نهاية حرب غزة عام 2014؛ والأيام التي سبقت الهجوم ( من 1 أكتوبر حتى 7 أكتوبر)، مع التركيز على ال 36 ساعة التي سبقت الهجوم؛ ويوم 7 أكتوبر بشكل منفصل، وفقا ل تايمز أوف إسرائيل. أين كان حاليفا عندما شُنت معركة طوفان الأقصى كان حاليفا في إجازة في مدينة إيلات في 7 أكتوبر عندما وقعت الأحداث، وبحسب ما ورد تم إبلاغه في حوالي الساعة الثالثة من صباح ذلك اليوم بشأن "بعض الإشارات القادمة من غزة" حول هجوم وشيك، ولكن بحسب التقارير لم يشارك في المشاورات على أعلى المستويات في الجيش الإسرائيلي بشأن تلك المؤشرات ولم يكن متاحًا لهم عبر الهاتف على الأقل. ونُقل عن حاليفا قوله لاحقًا لمن حوله إنه " حتى لو شارك في المشاورات، لكان قد استنتج أن حماس كانت تجري تدريبًا على ما يبدو وأن التعامل مع الأمر يمكن أن ينتظر حتى الصباح، ولم يكن هذا التفكير ليغير النتيجة النهائية بأي شكل من الأشكال". كما أنه لم يكن لديه أي معلومات أولية عن "طوفان الأقصى" أو أي من تحركات حماس، وفقا لتقرير القناة 12 في ديسمبر/كانون الأول، عقدت مديرية المخابرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال مناقشة قبل ثلاثة أشهر من 7 أكتوبر ، شارك فيها ضابط – لم يُذكر اسمه- قال: "لقد حاولنا ولكننا لم ننجح؛ لا يمكننا أن نقول كيف سيتصرف يحيى السنوار، وبالتالي يجب على القادة في الميدان اتخاذ الاحتياطات اللازمة"، وسُلمت إلى حاليفا نتائج تلك الجلسة، وكان رد فعله هو الأمر بتكثيف جمع المعلومات الاستخبارية.