قال عدد من الدبلوماسيين مساء اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على إيران بعد هجوم طهران المباشر على إسرائيل. ومن المرجح أن يتم بحث الأمر يوم غد الثلاثاء، خلال مؤتمر عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ، دعا إليه جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بالتكتل. ويأتي ذلك بعد أن هاجمت إيران إسرائيل مباشرة يوم السبت الماضي، للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ردا على مقتل جنرالين إيرانيين في سوريا مطلع الشهر في هجوم نسب لإسرائيل. ويمكن فرض إجراءات عقابية جديدة من خلال نظام عقوبات تم إنشاؤه بعد أن بدأت إيران في دعم الحرب الروسية ضد أوكرانيا عبر تزويدها موسكو بطائرات مسيرة. وحظرت الإجراءات تصدير المكونات المستخدمة في تصنيع وإنتاج المسيرات إلى إيران. غير أن الدبلوماسيين يدفعون بالقول إن خطر التصعيد قد يعرقل فرض عقوبات صارمة جديدة. ويريد بوريل مواصلة محاولة إقناع إيران بالعودة إلى الامتثال لاتفاق لتقييد برنامجها النووي، في محاولة لمنع إيران من صنع قنبلة نووية. ويهدف مؤتمر الفيديو الذي يعقد بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى مناقشة كيف يمكن للاتحاد الأوروبي المساهمة في خفض التصعيد في المنطقة. ومن المرجح أن يدين الوزراء بشدة الهجوم الإيراني ويؤكدون على دعم التكتل لأمن إسرائيل. وقال دبلوماسيون مساء اليوم الاثنين، إنه من المرجح أيضا أن يحث الوزراء على ضبط النفس ويذكرون بحقيقة أن بروكسل تطالب بوقف فوري لإطلاق النار الإنساني في قطاع غزة. وفي هذا السياق، يعتبر وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة ضروريا أيضا. وهاجمت إيران إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ مطلع الأسبوع، ولكن تم اعتراضها جميعا تقريبا. ولا يزال من غير الواضح ماهية الرد الإسرائيلي.
