أكد خليفة شاهين المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية، ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى استمرار بلاده في بذل الجهود الدبلوماسية والتواصل مع كل الدول والأطراف الفاعلة للوصول إلى هذه الأهداف وجلب التهدئة والسلام إلى الشرق الأوسط. وقال المرر، في كلمته أمام الدورة ال161 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، إن المنطقة العربية لم تشهد تقدما في هذا الاتجاه بل ازدادت حدة العنف والمواجهات والتوتر وارتفع منسوب التهديدات الجيوسياسية ووضعت المنطقة على مسار غاية في الحساسية والخطورة. • مبادئ الإمارات وأضاف المرر أن مواجهة هذا الوضع المتأزم يشير إلى ضرورة إعادة التأكيد على مبادئ وقيم الإمارات في إيمانها بأهمية العمل على إيجاد حلول سلمية لهذه الأزمات قائمة على أساس التواصل الإيجابي والحوار وتغليب الدبلوماسية فيما بين دول المنطقة، ومع مختلف دول العالم، وترسيخ مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقا لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وأكد المرر، أن الدبلوماسية لا تزال الوسيلة الأنجع لحل الأزمات وأن الحوار والمفاوضات أداة لا غنى عنها لمعالجة الصراعات القائمة إقليميا ودوليا. وتابع: "في ظل ما يشهده العالم من توترات ونزاعات واستقطاب تؤكد الإمارات على أن مكافحة التطرف وخطاب الكراهية ونبذ العنصرية والطائفية يبقى السبيل الأفضل والجسر الأصلب الذي نعبر عليه نحو الاستقرار والإزدهار والعيش المشترك". وفي مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأهوال التي يتعرض لها السكان هناك، أشار وزير الدولة الإماراتي إلى تأكيد الإمارات على ضرورة تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة، لوضع حد لآلة الدمار المستمرة، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بكميات كافية وبتدفق متواصل ومستدام وآمن، وبشتى الطرق والممرات. • تفادي توسيع رقعة الصراع وشدد على أهمية العمل على تفادي توسيع رقعة الصراع، وتجنب تكرار المواجهات والعنف، من خلال تحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفي إطار أفق سياسي يعتمد خارطة طريق واضحة وشفافة وملزمة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياة حرة وكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب دولة إسرائيل، ووفقا للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة. ولفت المرر إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حكومة خبراء ذو كفاءة عالية تتمتع بإستقلالية وصلاحيات كاملة تعمل بشفافية لتوفير كل ما يستحقه ويحتاجه الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الإمارات مستمرة في بذل الجهود الدبلوماسية والتواصل مع كل الدول والأطراف الفاعلة للوصول إلى هذه الأهداف وجلب التهدئة والسلام إلى الشرق الأوسط. • وقف إطلاق النار ودعا إلى ضرورة استمرار الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للسكان المدنيين في قطاع غزة، مثمنا الجهود التي يقوم بها الأشقاء في مصر وقطر لتأمين اتفاق على وقف لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والمعتقلين. كما أكد أن الإمارات لم تأل جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، فأطلقت مبادرة "الفارس الشهم 3" وسيرت جسراً جوياً، لا يزال مستمراً، في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وافتتحت مستشفى ميدانياً داخل قطاع غزة، ومستشفى عائما آخر في مدينة العريش، وأقامت محطات تحلية المياه لإمداد سكان القاطع بمياه الشرب، وكذلك توفير وتشغيل الأفران الآلية والمطابخ لتوفير الخبر والوجبات في غرة.