• طلعت يبحث مع مسئولين حكوميين ومسئولى عدد من شركات القطاع الخاص التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت أن هناك تفاوتا فى مدى جاهزية الحكومات العربية فى الذكاء الاصطناعى، مشيرا إلى أهمية رصد ما يحدث على الساحة العربية فى هذا السياق. وذكر طلعت أن هناك فرصا هائلة تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعى ينبغى الاستفادة منها فى كل المجالات مع ضرورة التنبه لمواجهة مخاطر هذه التقنيات المتمثلة فى حيادية البيانات وحيادية الآراء التى تُبنى عليها منظومات الذكاء الاصطناعى خاصة الذكاء الاصطناعى التوليدى والتأكد من كونها تتسق مع قيم وأخلاقيات ورؤى المجتمعات العربية، مؤكدا على أهمية أن تضم منظومات الذكاء الاصطناعى جميع الأفكار حتى تصبح قادرة على اكتساب ثقة من يستخدمها. جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «بكل صراحة: أين الحكومات العربية من الذكاء الاصطناعى» ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الإدارة الحكومية العربية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 بدبى. وأوضح طلعت أن استراتيجية العمل لتعزيز جاهزية حكومات الدول العربية فى مجال الذكاء الاصطناعى لابد أن ترتكز على 3 محاور رئيسية وهى أولا التنمية البشرية وإكساب المهارات سواء لموظفى الحكومة أو نشر الوعى المجتمعى بشكل عام حول التعامل مع الذكاء الاصطناعى من أجل الاستفادة من هذه التقنيات واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مخاطرها. وأشار إلى أن الركيزة الثانية تتمثل فى خلق بيئة مشجعة على الإبداع والفكر الابتكارى والأداء الخلاق فى مجال الذكاء الاصطناعى خاصة وأن هناك دوما مستحدثات فى هذا المجال، فعلى سبيل المثال ظهر خلال العام الماضى الذكاء الاصطناعى التوليدى ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ابتكارات أخرى تستدعى زيادة العمل على بناء منظومات تتأسس على هذه التكنولوجيات. وتابع أن الركيزة الثالثة تتمثل فى بناء حلول ومنظومات تستخدم هذه الآليات لكى تستفيد منها المجتمعات على المستويين الاقتصادى والمجتمعى. ولفت طلعت إلى أن مرتكزات الاستراتيجية لها ممكنين الأول الإطار التشريعى والتنظيمى لخلق منظومة محوكمة داخل المجتمعات، مشيرا إلى أن البيانات تعد هى القوام الأساسى للذكاء الاصطناعى وهو الأمر الذى يتطلب إتاحة البيانات مع وضع أسس لحوكمتها دون أن يؤدى ذلك إلى عرقلة عملية تبادل البيانات. وأضاف أن الممكن الثانى هو توافر بنية تحتية رقمية على درجة عالية من الكفاءة تمكن كل هذه العناصر من أتمتة الأعمال فى مختلف المجالات. وأضاف طلعت أنه تم إطلاق المنصة الرقمية والتى تضم قرابة 170 خدمة حكومية رقمية يتم إتاحتها لجميع المواطنين بيسر وسهولة عبر منافذ متعددة تشمل إلى جانب المنصة كل من تطبيق على الهاتف المحمول، ومكاتب البريد، ومركز اتصال؛ حيث يتم العمل على بناء منصة متكاملة الخدمات تشمل كافة قطاعات الدولة لتقديم خدمات تركز على المواطن. وأشار طلعت إلى جهود الدولة فى تطوير البنية التحتية الرقية فى كل أنحاء الجمهورية؛ منوها إلى مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المشروع القومى «حياة كريمة» من خلال تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية الرقمية وتوصيل خدمات الانترنت فائق السرعة للقرى لخدمة نحو 60 مليون مواطن. فى سياق متصل بحث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت مع خالد الجبالى رئيس شركة ماستركارد Master Card فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ورئيس العمليات فى منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا وعدد من قيادات الشركة؛ خطة الشركة للتوسع فى حجم أعمال مركزها بمصر لخدمات التعهيد. وعقد وزير الاتصالات اجتماعا مع هيلينا ليرش مديرة السياسة العامة العالمية فى شركة بايت دانس ByteDanc الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»؛ تم خلاله استعراض خطط شركة تيك توك بمصر، بحضور فرح طوقان مديرة السياسة العامة للشركة فى الشرق الأوسط وإفريقيا. كما ناقش طلعت مع مريم النعيمى مؤسسة ورئيسة «مجموعة تفاصيل» Tafaseel وعدد من قيادات المجموعة الإماراتية المتخصصة فى مجال تعهيد الأعمال التجارية؛ خطط شركة Tafaseel BPO فى مصر. واختتم لقاءاته بعقد اجتماع مع هشام فايد مدير شركة «دى أكس سى» DXC لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا؛ حيث بحث اللقاء خطط الشركة للتوسع فى مصر والشرق الأوسط. وتناولت النقاشات التى جرت فى القمة التقدم التكنولوجى السريع ودمج الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات، وضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعى المسئول وتحديد الآثار الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى القطاعين الحكومى والخاص. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص لتطوير سياسات وأطر عمل مسئولة فى مجال الذكاء الاصطناعى، وأهمية توجيه صناع السياسات والقادة لتعزيز التطوير المسئول لتقنيات الذكاء الاصطناعى وصياغة الأطر التنظيمية التى تستشرف أفضل مستقبل رقمى. الجدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت كان قد شارك ضمن وفد وزارى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى فعاليات «القمة العالمية للحكومات 2024» بدبى خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجارى؛ حيث شارك فى جلسة نقاشية ضمن فعاليات القمة حول تطويع الحكومات للتكنولوجيا لخدمة المجتمعات وشارك فى جلسة ضمن فعاليات منتدى الإدارة الحكومية العربية حول موقع الحكومات العربية على خارطة الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا المتقدمة.