تولى إراكلي كوباخيدزه من حزب "الحلم الجورجي" منصب رئيس الوزراء في جمهورية جورجيا. وصوتت الأغلبية في البرلمان في تبليسي، يوم الخميس، لصالح المحامي البالغ من العمر 45 عاما، والذي درس في مدينة دوسلدورف الألمانية. وتم تنصيب كوباخيدزه رسميا في وقت لاحق من قبل رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي، على الرغم من أن الرئيسة كانت قد شككت في ولائه للمسار الجورجي المؤيد لأوروبا قبل بضعة أيام فقط. وتم اعتبار الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة على البحر الأسود كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خلال قمة التكتل في ديسمبر الماضي. وكان كوباخيدزه في السابق رئيسا لحزب "الحلم الجورجي" الحاكم. ويرجع ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء إلى الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي. ويعتبر الرئيس الفخري للحزب أهم من يحرك الخيوط في البلاد. ويريد أن يلعب دورا أكبر في السياسة مرة أخرى. وتواجه جورجيا، الممزقة بين جارتها الكبيرة روسيا والاتحاد الأوروبي، انتخابات برلمانية تاريخية مقررة هذا العام. ويقول حزب "الحلم الجورجي" إنه يؤيد التقارب مع الاتحاد الأوروبي ويرى أن وضعه كمرشح يعد نجاحا كبيرا. وفي الوقت نفسه، تحافظ الحكومة على اتصالات وثيقة مع موسكو ولا تدعم العقوبات الغربية عليها بسبب الحرب العدوانية على أوكرانيا. ولطالما اتهمت الرئيسة الموالية للغرب زورابيشفيلي، التي لا تتمتع بأي صلاحيات تقريبا، الحكومة باتباع مسار مؤيد لروسيا. وفي تقرير المساءلة الأخير الذي قدمته يوم الثلاثاء الماضي، انتقدت أيضا إيفانيشفيلي بسبب مساره المرتعش في السياسة الخارجية وألقت باللوم عليه في الفساد المتزايد في البلاد.
