"هولاكو" مسرحية شعرية عن أيام سقوط بغداد.. وديوان " كنت في يوم إمام العاشقين" متضمنا سبع قصائد جديدة أصدرت دار الشروق عملين جديدين للشاعر الكبير فاروق جويدة الذي تعد أشعاره ساحرة وملهمة وقوية تنتصر للحق وتقف بجوار الأحلام.. تحمل الكثير من الأسئلة الفلسفية وتنتظر من القراء المشاركة ومغامرة الاجابة وتحقيق عالم أفضل حسب ما يؤكد دوما الشاعر الكبير واحدة من روائع فاروق جويدة هي مسرحية "هولاكو" التي تتناول سقوط بغداد أيام الدولة العباسية، وهو ما يتشابه مع سقوط بغداد في 2003، وتدور أحداث المسرحية في عام 1258، أثناء غزو المغول بقيادة (هولاكو) لبغداد بعد تهديد (هولاكو) للخليفة (المستعصم بالله) بإعلان استسلام جيشه أو مواجهة التدمير الشامل، ثم إنهاء الخلافة العباسية. في هذه المسرحية الشعرية بُكائية حزينة ومَرثية دامية، وسؤال أبديّ: كيف تنتهي الشعوب وتسقط الأوطان؟! كأن التاريخ يُعيد نفسه، وما أشبه الليلة بالبارحة! لأن هولاكو موجود في كل عصر، والحضارات الغاربة قصص لا تسقط بالتقادم. صدر أيضا ديوانه "كنت في يومٍ إمام العاشقين"، ويضم سبع قصائد جديدة لفاروق جويدة شاعر مصر والعرب، نقرأ منها في لغة ساحرة بديعة شديدة الرومانسية: لا تسأليني الآنَ عن شِعري توارى خائفًا وإذا أفاق يئنُّ في أحضاني ما كان ظني أن أصافح قاتلي أو أن يضيق الناسُ من ألحاني أن يستبيح القهرُ دم قصائدي أو يَصلبوا شِعري على الجدرانِ هل أستريحُ على ضفافكِ لحظةً قد صرتُ إنسانًا بلا إنسانِ لِمَ لا تكوني آخِرَ الأفراحِ في عُمري وآخرَ ما شدوتُ من الأغاني قد كنتِ آخرَ ما تَغنّى العندليبُ وصوتُه أشجاني قدَري بأن أحيا زمانًا ظالمًا هذا زمانٌ لمْ يعُد كزماني وفاروق جويدة واحد من أبرز الشعراء في مسيرة الشعر العربي المعاصر، وصاحب تجربة شعرية ثرية لها خصوصيتها وتميزها. - قدّم للمكتبة العربية أكثر من 40 كتابا ومجموعة شعرية، وقدم للمسرح الشعري عدد من المسرحيات التي حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي، كما تُرجمت قصائده ومسرحياته إلى عدد كبير من اللغات الأجنبية. تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة بجامعة القاهرة في عام 1968، وبدأ حياته الصحفية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام. وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2002.