أكد فريق التنظيم بالهلال الأحمر المصري، حرصه على إبراز الدول والمنظمات الداعمة للشعب الفلسطيني على لافتات في مركز الخدمات اللوجستية، الذي يقع بالقرب من مطار العريش الدولي. واصطفت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تنتظر إشارة التحرك للانطلاق إلى معبر رفح البري، على جوانب الطرق المحيطة بالمركز وعلى طول جدار مطار العريش. وأوضح اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، استمرار الجهود المصرية في استقبال وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة على مدار 24 ساعة من بداية الأزمة، لافتاً إلى أن المساعدات تصل إلى شمال سيناء عبر 3 مسارات، وهي الطريق البري، وميناء العريش البحري، ومطار العريش الدولي، وجميعها يتم التعامل معها باحترافية شديدة لضمان وصول المساعدات إلى القطاع بشكل آمن. ورصدت "الشروق" تحركات مركز الخدمات اللوجستية بالعريش، حيث يشهد حراكا وزخما هائلا لتجهيز المساعدات التي تصل جوا إلى مطار العريش الدولي. كما يتولى الهلال الأحمر المصري الإشراف على عمليات التخزين والتجهيز، بدعم من فريق أممي تقني من منظمات الصحة العالمية، واليونيسيف، والأونروا لتقديم الخدمات الفنية. وتنتشر في المركز فرق من عشرات المتطوعين من الهلال الأحمر؛ لتصنيف وتوثيق المساعدات، ثم تجهيزها، ويتم إنشاء مجموعات من الخيام بواسطة الفريق الأممي لتوسعة إمكانيات مركز الخدمات اللوجستية الذي أصبح قبلة لزوار شمال سيناء من شخصيات دولية وعربية ومنظمات إغاثية. واستمر حراك وصول المساعدات الإنسانية إلى مطار العريش، حيث وصلت خلال الساعات الماضية 7 طائرات تحمل طنا من المساعدات المتنوعة للقطاع. وقال الدكتور خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن مطار العريش استقبل 7 طائرات مساعدات إغاثية، منها طائرة من الأردن تحمل 10.23 طن مواد غذائية، وطائرة من الكويت تحمل 40 طنا وسيارتا إسعاف وعيادة متنقلة، كما وصلت طائرتان من العراق تحملان 9.225 طن أدوية ومستلزمات طبية، كما وصلت طائرتان مساعدات من إيطاليا تحملان 11.45 وسيارة لاند كروزر، كما وصلت طائرة من أمريكا تحمل 42 طن ملابس ومستلزمات طبية. وأضاف أن عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي منذ 12 أكتوبر الماضي بلغ 268 طائرة، حملت نحو 6810 أطنان من المساعدات المتنوعة، حيث تم تخزينها في 7 مخازن مؤمنة في مدينة العريش، ونقلها إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرا إلى جهد فرق التطوع التي حققت أكثر من 100 ألف ساعة تطوع. وأشار زايد إلى أن المساعدات التي حملتها الطائرات مقدمة من 35 دولة عربية وأجنبية، و15 منظمة إقليمية ودولية، وهي عبارة عن مساعدات إنسانية، وأدوية ومستلزمات وأجهزة طبية، ومواد غذائية، وخيام، وسيارات إسعاف مجهزة، مولدات كهرباء وطاقة شمسية.