اعتبرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، أن الوضع في مجمع الشفاء الطبي يجسد معاناة المدنيين في غزة، ذاكرة أن آلاف الأشخاص يبدو أنهم فروا من المستشفى الذي يعد أكبر مستشفيات القطاع، بينما تدور اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية أمام بوابات المجمع، وأن مئات من المرضى بينهم عشرات الأطفال الخدج في المستشفى معرضين لخطر الوفاة بسبب انقطاع الكهرباء. - مزاعم الاحتلال بشأن الوقود وزعم جيش الاحتلال إنه وضع 300 لتر من الوقود قرب المستشفى للمساعدة في تشغيل المولودات الموجودة به، وأن مقاتلي حماس منعوا الطاقم من الوصول إليه. بدورها، شككت وزارة الصحة في غزة في رواية الاحتلال، وقالت إن حتى هذا الوقود كان سيوفر أقل من نصف ساعة من الكهرباء. من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن مستشفى الشفاء كانت بدون ماء منذ ثلاثة أيام، وقد خرجت من الخدمة. واعتبرت "أسوشيتد برس" أن مستشفى الشفاء تجسد "معاناة المدنيين"، موضحة أن الإمدادات لدى الأطباء لإجراء العمليات الجراحية نفدت وباتت العمليات تجرى بدون تخدير، كما التجأ الآلاف ممن نزحوا جراء الغارات الجوية التي دمرت المباني السكنية في المدينة، إلى الممرات المظلمة في المستشفى. ويقول مدير المستشفيات في غزة، محمد زقوت، إن هناك نحو 650 مريضاً ومصابين حالتهم حرجة في الشفاء يتلقون العلاج على أيدي نحو 500 من أفراد الطواقم الطبية. وقدر أن قرابة ال2500 نازح فلسطيني حاليا داخل مباني المستشفى. - فرار عائلات النازحين والمصابين ويوم السبت الماضي، قدرت وزارة الصحة أن نحو 3 آلاف من المرضى والعاملين بالمجال الطبي، بالإضافة إلى ما بين 15 ألفاً و20 ألف نازح يحتمون هناك. وقال مسئول صحى بالأمم المتحدة، إن العديد من عائلات النازحين والمصابين بإصابات متوسطة فروا من مستشفى الشفاء، بينما حاصرت قوات الاحتلال المستشفى في عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف المسئول، الذي طلب عدم كشف هويته، أنه لا يمكن نقل معظم المرضى المتبقين إلا بسيارات الإسعاف وإجراءات خاصة أخرى.