نشرت السفارة الروسية بالقاهرة، اليوم، نتائج القمة الروسية الأفريقية التي عقدت في 27 يوليو على مدار يومين في سانت بطرسبرج الروسية والتي خصصت لملف العلاقات بين روسيا ودول القارة الأفريقية. وحضرت وفود رسمية من 48 دولة (27 دولة ممثلة على مستوى الأشخاص الأول والثاني) وأكبر خمس مجموعات تكامل في القارة. وتألفت القمة من جلستين عامتين عقدتا في 28 يوليو. وشارك فيهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الاتحاد الافريقي، رئيس اتحاد جزر القمر غزالي العثماني ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد ورؤساء دول القارة الافريقية. وقال بوتين خلال الملاحظات الختامية في الجلسة العامة الثانية للقمة: "كان هناك تبادل هادف ومهم لوجهات النظر حول مجموعة كاملة من مواضيع التعاون الاستراتيجي بين روسيا والدول الأفريقية.. لقد حددنا المجالات الرئيسية لمزيد من العمل المشترك، وحددنا خططا لتعزيز تنسيق السياسة الخارجية، وزيادة تدفقات التجارة والاستثمار، والتعاون الصناعي بين روسيا ودول القارة الأفريقية.. نحن نقدر عاليا نتائج عملنا المشترك في القمة. وأضاف بوتين: إنني على ثقة من أن النتائج التي تم تحقيقها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا. وخلال المناقشات، أعلن المشاركون التزامهم بالبناء المشترك لهيكلية جديدة وأكثر عدلا ومتعددة الأقطاب للنظام العالمي على أساس المساواة في السيادة بين الدول والتعاون متبادل المنفعة. واعتمد المشاركون 5 وثائق رئيسية هي: • إعلان القمة الروسية الأفريقية الثانية. • إعلان القمة الروسية الأفريقية الثانية حول منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي. • إعلان القمة الروسية الأفريقية الثانية حول التعاون في مجال ضمان أمن المعلومات الدولي. • إعلان القمة الروسية الأفريقية الثانية حول تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب. • خطة عمل منتدى الشراكة الروسية الأفريقية للفترة 2023-2026. وبحضور الرئيس الروسي تم توقيع وثيقتين مع مجموعات تكامل أفريقية رائدة هي: • مذكرة تفاهم بين حكومة روسيا والمنظمة الحكومية الدولية للتنمية حول أسس العلاقات والتعاون. • مذكرة تفاهم بين حكومة روسيا والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا حول أسس العلاقات والتعاون. واستند برنامج الأعمال الخاص بالمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي إلى المناقشات المكرسة لتطوير إمكانات التعاون الروسي الأفريقي، وتمت إضافة بعد إنساني إلى المسارات السياسية والاقتصادية التقليدية. وكان الحدث المركزي للمنتدى هو جلسة عامة شارك فيها الرئيس الروسي ورئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس اتحاد جزر القمر غزالي أسوماني، والبطريرك كيريل، بطريق موسكو وعموم روسيا، ورئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأفريقي بنديكت أوراما ورئيسة بنك التنمية الجديد ديلما روسيف. وأدارت الاجتماع إيرينا أبراموفا، مديرة معهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية. وشارك في القمة الثانية هذه المرة أكثر من 9000 مشارك وممثل إعلامي من روسيا و104 دول ومنطقة أجنبية. ومن بين المشاركين حوالي 1000 ممثل لشركات أجنبية، وأكثر من 2000 ممثل روسي، وحوالي 1100 ممثل للوفود الرسمية الأجنبية وأكثر من 750 وفدا روسيا، حسب ما أكد أنطون كوبياكوف، مستشار رئيس روسيا، الأمين التنفيذي للجنة المنظمة لإعداد وعقد الأحداث بصيغة روسيا وأفريقيا. وتم عقد 59 جلسة نقاش بمشاركة 457 متحدثا في أربعة مجالات رئيسية هي"اقتصاد العالم الجديد" و"التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا" و"المجال الإنساني والاجتماعي: معا من أجل جودة جديدة الحياة" و"الأمن المتكامل والتنمية السيادية". وعلى هامش الفعاليات، تم أيضاً انعقاد المنتدى الإعلامي ومؤتمر عمداء الجامعات ومائدة مستديرة بمشاركة أجهزة الرقابة العليا في روسيا والدول الإفريقية وفعاليات في إطار برنامج الشباب وجلسات منتدى الأعمال الإبداعية، كما وتم عقد منتدى "المجتمع الصحي". وتضمنت البرامج الثقافية والرياضية المكثفة مهرجان سانت بطرسبرج الثقافي "فصول بطرسبورج"، وهو سباق رياضي نظمته مؤسسة روسكونجرس، بالاشتراك مع المنطقة غير الربحية المستقلة "رابطة الأبطال"، وسباق "ذهب لادوجا" الدولي المتعدد الأيام لركوب الدراجات على الطرق. ونتيجة المنتدى، تم توقيع 161 اتفاقية (146 منها مع منظمات وسلطات أجنبية)، في حين لم يتم الكشف عن مبالغ الاتفاقيات. وتم إبرام معظم الاتفاقيات في مجال التعاون الإنساني. وتم إبرام أكبر عدد من الاتفاقيات في الصناعات التالية: • التعاون الدولي والإقليمي - 56 • التربية والعلوم - 51 • التعاون العلمي والتقني - 10 • التصدير والنشاط الاقتصادي الأجنبي - 10. وفيما يخص البرنامج الرياضي للمنتدى، ناقش وزير الرياضة في روسيا أوليج ماتيتسين، ورئيس روسيا للجمباز الإيقاعي إيرينا فينر، ورئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف، توسيع التعاون مع النظراء الأفارقة. وفي جلسة "الرياضة - جسر الصداقة"، كان الموضوع الرئيسي للجلسة تقديم ألعاب الصداقة العالمية، التي ستقام في سبتمبر 2024 في موسكو وإيكاترينبرج. وتم تقديم المشروع الرائد الجديد للرياضة الروسية من جانب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة عمر كريمليف والمدير العام للجنة المنظمة للألعاب أليكسي سوروكين. ووقعت مؤسسة روسكونجرس واللجنة المنظمة لألعاب الصداقة العالمية اتفاقية تعاون. وأصبح جناح وزارة الرياضة منصة للمفاوضات والعروض التقديمية للمشاريع الرياضية الجديدة. وحول برنامج الشباب، تضمن البرنامج حلقات نقاش وموائد مستديرة مع القادة الشباب الروس والأفارقة في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا. وكان هناك أيضا عرض تقديمي لمهرجان الشباب العالمي، الذي سيعقد في روسيا في عام 2024. وسيجمع المهرجان أكثر شباب العالم تقدما. وبخصوص البرنامج الثقافي في الفترة من 25 إلى 29 يوليو، في سانت بطرسبرج، كجزء من القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي، أقيم المهرجان الثقافي "فصول بطرسبورج". وتضمن البرنامج أحداثا مصممة لتكشف لسكان وضيوف العاصمة الشمالية اللوحة الكاملة للثقافة الأفريقية النابضة بالحياة - من المطبخ التقليدي إلى الفن المعاصر. ومن 25 يوليو إلى 28 يوليو، أقيمت أيام الثقافة والسينما الأفريقية في استوديو "لينفيلم". على مدى أربعة أيام، حيث تم تقديم بانوراما واسعة للسينما الأفريقية - من أعمال الاستوديوهات المستقلة. وفي يومي 28 و 29 يوليو، أقيم المهرجان الصيفي الثالث لمدرسة إنوبراكتيكا "القيم العالمية" على المسرح الرئيسي لمسرح "ألكسندرينسكي" في سانت بطرسبرج. وكان أحد الجوانب الرئيسية للمهرجان هو التبادل الثقافي بين الطلاب من روسيا ودول أخرى. وفي 29 يوليو، أقيم مهرجان "إيقاعات إفريقيا" في ساحة موسكوفسكايا، وبلغت ذروتها بحفل موسيقي ضخم يضم مقطوعات موسيقية أصلية قدمتها مجموعات موسيقية أفريقية، وعروض عالمية لمؤلفي سانت بطرسبرج، وأعمال حول موضوعات أفريقية يؤديها أوركسترا الحاكم السيمفوني بقيادة أليكسي نياجي. بالإضافة إلى ذلك، خلال أيام القمة الثانية، تم تنفيذ مشروع تذوق الطعام في "نجوم إفريقا"، والذي قدم لسكان وضيوف سانت بطرسبرغ أفضل الأطباق التقليدية في القارة الأفريقية حيث كان بالإمكان تذوق الأطباق في أكثر من 20 مطعما في سانت بطرسبرج. وحظيت القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي بتغطية صحفية واسعة النطاق حيث تم اعتماد ما مجموعه 2031 من ممثلي وسائل الإعلام (1383 روسي، 456 أفريقي، 192 من دول أخرى) من 462 منظمة (203 روسية، 259 أجنبية)، وتم استلام الطلبات من 55 دولة. وفي المجموع، تم تقديم أكثر من 50 منصة عرض حول مجالات التعاون الرئيسية بين روسيا والدول الأفريقية في موقع المنتدى.. وكان المعرض الجماعي للبلدان الأفريقية موضع اهتمام خاص لضيوف الحدث، حيث قدمت 23 دولة أفريقية إنجازاتها، بما في ذلك مصر، الجزائر، بوركينا فاسو، بوروندي، ملاوي، زيمبابوي، غينيا الاستوائية، تنزانيا، تونس، ناميبيا، موزمبيق، إثيوبيا، الكونغو، نيجيريا، مالي، السنغال، سيشيل، كينيا، الكونغو الديمقراطية، موريتانيا، إسواتينيا، الكاميرون، غانا. وعقد المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي بدعم من الشركاء العامين: شركة "جازبروم"، "جازبرومبانك"، الشركة الحكومية "روساتوم"، شركة "أورالخيم"، شركة "أورالكالي"؛ شركة "روسيتي"، والشركاء: شركة "لوك أويل"، شركة "نوفاتيك"، "سبيربنك"؛ والشريك الوطني: AVTOVAZ؛ والشركاء التنظيميون البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ومركز التصدير الروسي.
