قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الخطوات المهمة التي تستند عليها السياسة الخارجية المصرية في التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتعامل مع القضايا والأزمات المتجددة في الشرق الأوسط، وأهمها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يدل على حدود السياسة الخارجية المصرية في حفظ الأمن والاستقرار في إقليم الشرق الأوسط ككل. وأضاف سنجر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبد الرحمن في برنامج «هذا المساء»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن مصر تواجه الآن حدودًا ملتهبة بالحديث عن السودان والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أن زيارة رئيس النواب الأمريكي كيفن مكارثي إلى القاهرة تعد مهمة، حيث إنها تحدد أولويات الحزب الجمهوري ومجلس النواب الأمريكي في التعامل مع مصر. وأوضح أن الولاياتالمتحدة تنظر إلى مصر على أنها رمانة الميزان في المنطقة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تعد قضية انتخابية أمريكية بامتياز، مما يحتم على الإدارة الأمريكية بناء علاقات قوية مع دولة إقليمية كبرى في إفريقيا والعالم العربي، وهي مصر. ولفت إلى أن «الأمر يعطي استقرارًا للسياسة الخارجية المصرية، والتي في هي أشد الحاجة إلى تكوين خطوط واضحة، في ظل التنافس الديمقراطي الجمهوري على تحديد أولويات السياسة الخارجية الأمريكية». وتابع أن ما طرحه الرئيس المصري، من تأكيد حول دور مصر المحوري في سلام المنطقة، خاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، يهم كثيرًا الإدارة الأمريكية التي تريد الاستحواذ على أصوات العرب والداعمين لإسرائيل على حد سواء في الانتخابات الأمريكية القادمة. وأشار خبير السياسات الدولية، إلى أن هناك انتقادًا أمريكيًا واضح لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الداخلية وهو ما وضح جليا في تعامل الإدارة الأمريكية مؤخرًا مع الحكومة الإسرائيلية.