خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات احتجاجية مناهضة للحكومة في إسرائيل، اليوم السبت، على الرغم من الوضع الأمني المتوتر في البلاد، في أعقاب هجمات في الضفة الغربية وتل أبيب، بالإضافة إلى موجة الضربات الصاروخية. وسار متظاهرون في تل أبيب، وهم يرتدون ملابس سوداء، حاملين لافتة مكتوب عليها "كتائب غضب الديكتاتور"، في إشارة إلى خطط وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير لإنشاء حرس وطني. وأضاء المتظاهرون، الشموع ووقفوا دقيقة حداد تخليدا لذكرى ضحايا هجومين. واندلعت أعمال عنف في العديد من الجبهات أمس الجمعة. وكانت سيارة قد صدمت مجموعة من الأشخاص في متنزه في شاطئ بتل أبيب، مساء أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل رجل إيطالي وإصابة سبعة سياح آخرين، طبقا للشرطة ومسعفين. وفي وقت سابق، قُتلت شقيقتان بريطانيتان إسرائيليتان، في إطلاق نار في الضفة الغربية وشنت إسرائيل غارات جوية في لبنان وغزة، ردا على الهجمات الصاروخية. وتشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة، منذ أكثر من ثلاثة أشهر ضد خطط التعديلات للحكومة اليمينية المتطرفة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. ووفقا لمشروع التعديلات، سيكون بمقدور البرلمان مستقبلا نقض قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، ومنح السياسيين نفوذا أكبر في تعيين القضاة. وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان تم نشره على الإنترنت، اليوم السبت، الهجمات في تل أبيب والضفة الغربية، وكذلك الهجمات الصاروخية من لبنان وغزة. وقال بوريل "يعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته التامة لأعمال العنف هذه". كما انتقد بوريل تصرفات الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية وهاجمت المصلين الفلسطينيين. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: "إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، بيد أن أي رد يجب أن يكون متناسبا". ودعا بوريل جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس"لتجنب المزيد من التصعيد وتشجيع الهدوء نظرا للأعياد الدينية الحالية".