قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر جامعة أسيوط، إن ذاكرة الأمة في خطر الأن سواء كانت هذه المحاولة بقصد أو دون قصد لتزييف وعي الشباب وتغيير الخريطة الذهنية لهم، وتسبب في تفاقم هذه المشكلة مواقع التواصل الاجتماعي، محذرًا ممن وصفهم بالهواة الذين يعبثون بتاريخ الأمة عن طريق تقديم رؤية شبه تاريخية لوقائع نعلمها جيدًا وهو ما يمثل خطر كبير على مصر. وأضاف شقرة اليوم الخميس، خلال ندوة بعنوان "الكتابة التاريخية للجمهور العام" نظمتها مكتبة الإسكندرية، أن هؤلاء الهواة ينسون السياق العام، والعيب الأخطر أن هذه الكتابات تقدم فرقعات بهدف الإثارة، كما أنهم لا يستخدمون أدوات البحث العلمي، وكان نتيجة لذلك أن يثار كل فترة قضية الهوية والخلط في فهم الحقائق، والمعضلة الأكبر أن هذه الكتابات تتحول إلى رواية، مشيرًا إلى أن بعض الأعمال التاريخية مليئة بالأخطاء وهنا تأتي أهمية أن يكون هناك مستشار تاريخي للعمل الدرامي وليس مراجع تاريخي فقط. وأوضح "شقرة" إن الكتابة في التاريخ مهنة صعبة جدًا، وكذلك عملية إعداد باحث التاريخ وتكوين عقليته، مختتمًا كلمته بالحديث عن مصادر للكتابة في التاريخ والتي تتضمن وثائق غير منشورة وأخرى غير منشورة ومذكرات وذكريات ومقالات وبحوث ورسائل علمية.