خبراء ومستثمرون: مصر تغازل العالم بمنتجات جديدة.. و«سياحة الأفراح» بالمدن السياحية تتصدر المشهد انتهت وزارة السياحة والآثار من وضع خطة لاستقطاب السائحين ذوى الإنفاق المرتفع الذين يرغبون فى السفر المتكرر للمقاصد السياحية التى يفضلونها. وتكثف الوزارة جهودها لجذب المزيد من السائحين الأجانب بما يساهم فى زيادة الإيرادات السياحية التى يجلبها القطاع للدخل القومى وكذلك عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر إلى طبيعتها قبل جائحة كورونا التى تسببت فى خسائر كبيرة لمستثمرى القطاع... وتسعى الوزارة من خلال هيئة تنشيط السياحة فى طرق العديد من الأسواق المصدرة للسياحة واستحداث منتجات وأنماط جديدة تحظى باهتمام سائحى هذه الأسواق والتى كان آخرها نوعا جديدا وغير معتاد يسمى ب«سياحة الزفاف» أو شهر العسل وذلك فى إطار استحداث نمط سياحة حفلات الزفاف وجذب روادها إلى مصر للترويج للمقصد السياحى المصرى كوجهة لإقامة حفلات الزفاف. وطالب خبراء ومستثمرو القطاع بضرورة الاهتمام بتنمية هذا المنتج الجديد «سياحة الزفاف» وتذليل أية عقبات تواجهه خلال الفترة القادمة باعتبار أن السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومى وجلب العملات الاجنبية خاصة أن مصر تتميز بتنوع مصادرها السياحية التى لاتقتصر على زيارة الاماكن السياحية والاثرية والعلاجية والترفيهية والدينية بل لديها منتجات متميزة تستطيع من خلالها مضاعفة الايرادات السياحية وزيادة عدد الزائرين لمصر. وقال عمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى انه التقى مؤخرا بممثلى اتحاد منظمى حفلات الزفاف الهندى EMF Global أحد أهم التحالفات التى تضم المتخصصين فى تنظيم حفلات الزفاف المشهورة عالميا بضخامة تنظيمها وعائدتها الاقتصادية المرتفعة، وذلك خلال المؤتمر الأول للاتحاد والذى عُقد فى شهر سبتمبر الماضى بهدف الترويج لسياحة حفلات الزفاف بمصر، والذى أُقيم بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 150 من الشركات العاملة فى تنظيم حفلات الزفاف والفعاليات والمعارض من دولة الهند.. وأشار القاضى إلى أنه عقد على هامش المؤتمر عدة اجتماعات ثنائية مع عدد من الشركات لبحث خطة عملها ورؤيتها المستقبلية لتنظيم هذه الفعاليات فى مصر، حيث تعد سياحة حفلات الزفاف أحد الأنماط السياحية العالمية التى تستقطب السائحين من ذوى الإنفاق المرتفع. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة أن وزارة السياحة المصرية تكثف جهودها لجذب المزيد من السائحين الأجانب بما يساهم فى زيادة الايرادات السياحية التى يجلبها القطاع للدخل القومى وكذلك عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر إلى طبيعتها قبل جائحة كورونا التى تسببت فى خسائر كبيرة لمستثمرى القطاع.. لافتا إلى أن الوزارة تسعى من خلال هيئة تنشيط السياحة فى طرق العديد من الأسواق المصدرة للسياحة واستحداث منتجات وأنماط جديدة تحظى باهتمام سائحى هذه الأسواق والتى كان آخرها نوعا جديدا وغير معتاد يسمى ب«سياحة الزفاف» وذلك فى إطار استحداث نمط سياحة حفلات الزفاف وجذب روادها إلى مصر للترويج للمقصد السياحى المصرى كوجهة لإقامة حفلات الزفاف. وأشار رئيس جمعية مسافرون للسياحة إلى أن الاهتمام بهذا النمط سيعمل على انعاش حركة السياحة فى مصر وزيادة الدخل القومى.. لافتا إلى أن معظم الأثرياء يقيمون حفلات زفافهم فى أوروبا ومن ضمنهم أثريا مصر ولذلك يجب الاهتمام بتنشيط سياحة «حفلات الزفاف» خلال الفترة المقبلة بالشكل المصرى وبالهوية المصرية المعروفة وأيضا باللمسات الفرعونية.. لافتا إلى أن نصيب مصر من سياحة حفلات الزفاف سيتجاوز أكثر من 80% من إجمالى مبلغ 4.5 مليار دولار الذين يتم انفاقهم سنويا على هذا النوع من الحفلات فى الشرق الاوسط.وأكد أن تنظيم مصر لحفل الزفاف الهندى الاخير يعطى دفعة جيدة للسياحة فى مصر خاصة أن البلاد تمتلك أنماطا عديدة من المنتجات السياحية التى يمكن الترويج لها فى مختلف الاسواق المصدرة للسياحة. وقال وجيه القطان عضو غرفة شركات السياحة أن إقامة فعالية حفل الزفاف الهندى الذى أقيم مؤخرا بمدينة شرم الشيخ سيساهم فى إحداث حالة من الرواج لسياحة حفلات الزفاف فى مصر ويثبت قدرة المقصد السياحى المصرى على تنظيمها فى أى وقت وبشكل متميز..لافتا إلى أن هناك جهود سياحية لاستقطاب راغيى هذا المنتج خاصة أن مصر قادرة على استقبال أنشطة سياحة مختلفة منها حفلات الزفاف التى ستجذب شريحة واسعة من السائحين ذوى الانفاق المرتفع كما يساهم نجاح هذا الحفل والدعاية الكبيرة التى حظى بها فى تشجيع المصريين الذين يسافرون إلى الخارج لقضاء شهر العسل فى بلادهم. وأضاف القطان أن مصر مليئة بمناطق كثيرة وملائمة لسياحة حفلات الزفاف مثل شرم الشيخ دهب ونويبع والغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان إلى جانب الساحل الشمالى والعلمين سيدى عبدالرحمن.. وأشارإلى أن تنظيم حفلات الزفاف فى شرم الشيخ تتم بصفة مستمرة وليست هى المرة التى يتم فيها هذا الحفل حيث كانت هذه الفعاليات تتم فى السابق بجهود خاصة «العروسان كانا يتوجهان لشركة سياحية وبدورها تنظم ما يريدونه وتوفر لهما الإقامة فى أحد الفنادق.. ويرى وجيه القطان أن سياحة الزفاف لا تقل قيمة عن سياحة المؤتمرات بل قد تكون قيمتها وايراداتها أكبر.. لافتا إلى أنه بالامكان تنظيم هذه المناسبات يوميا خاصة أن الفنادق مزودة بقاعات للاحتفال بخلاف الشواطئ وجميع الأدوات الترفيهية متوافرة كما أن هناك شركات متخصصة فى تصميم الديكورات.
