قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق: تعرفت بالراحل ياسر رزق، في أول أيام دراستنا في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، في 1982، وجمعتنا سنوات الدراسة كلها، ولم تنقطع علاقتنا ليوم واحد. جاء ذلك ضمن وقائع ندوة بعنوان "الكاتب الصحفي ياسر رزق.. الصحافة وتوثيق التاريخ"، وذلك على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال54، في حضور عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، والمفكر السياسي عمرو الشوبكي، والمفكر السياسي مصطفى الفقي. وأضاف: "شهدت فترة صداقتنا بسنوات الدراسة مواقف طريفة كثيرة؛ حيث قمنا بتكوين ما يشبه تنظيما سياسيا بتوجه ناصري، وكان عمرو الشوبكي زعيما لذلك التنظيم، وكانت حديقة الحيوان وحديقة الأورمان شاهدة على تجمعاتنا السرية؛ حيث ظننا في بعض الأحيان أننا مراقبين من المخابرات الأمريكية". واستطرد: "ياسر كان أصيلا ليس فقط في مواقفه السياسية، ولكن كان أصيلا بذات القدر في حياته الشخصية، وكان دون شك متابعا جيدا للصحافة، حيث كان شغوفا بالمهنة، ولقد خسرنا خسارة كبيرة جدا برحيله ولكن سيرته باقية بأسرته وأصدقائه وتلاميذه". وخلال الندوة أيضا، قالت الكتابة الصحفية أماني درغام، زوجة الكاتب الراحل ياسر رزق: "هو لم يغب، فهو باق وموجود دائما بأثره، وتواصل أصدقائه وأحبائه معنا في كل الأوقات". وأعلنت درغام، أن الجزء الثاني من كتاب ياسر رزق "سنوات الخماسين.. يناير الغضب ويونيو الخلاص"، سيُحتفل بصدوره في الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب.