خطة متكاملة للتعامل مع المخلفات وإدارتها.. وأخرى لتحسين البيئة وتشجير المحاور الرئيسية أصدر وزير الإسكان، الدكتور عاصم الجزار، حزمة من التكليفات والتوجيهات لرؤساء أجهزة المدن الجديدة، ومنها: وضع خطة بمعالم ومحاور محددة، ومؤشرات للقياس، بكل مدينة جديدة، لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، مؤكداً أن ترشيد الاستهلاك لم يعد رفاهية، ويجب أن نتعامل مع قضية الترشيد بالشكل الأمثل، في ضوء الأزمة التي يشهدها العالم حاليا. وأوضح الوزير، خلال لقائه رؤساء أجهزة المدن الجديدة ونوابهم أمس، أن الدولة لديها فائض في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولكن إنتاج الطاقة الكهربائية يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود (البترول - الغاز الطبيعي)، ولذا يجب علينا ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، للتقليل من استخدام البترول والغاز الطبيعي، وتوجيههما إلى القطاعات الأخرى لتعظيم الاستفادة من تلك الموارد، وكذا تقليل حجم استيراد المشتقات البترولية، لتوفير النقد الأجنبي للاحتياجات الأخرى. ووجه الجزار، بدراسة محاور خطة ترشيد استهلاك الطاقة، ومنها تقليل الإضاءة بمحاور الطرق (البدء بتقليل الإضاءة بالمحاور، وقياس مدى التوفير، والآثار الجانبية المحتملة)، والمباني الحكومية، ووضع ضوابط لاستخدام المكيفات، وإصدار توجيهات للمولات والمباني التجارية، للمشاركة في خطة ترشيد استهلاك الطاقة. وشدد الوزير، على ضرورة تخفيف وتقليل الضغط على الموارد (الطاقة - الكهرباء - المياه - وغيرها)، وكذا ترشيد استهلاك المياه، وحسن استغلال وإدارة محطات (الكهرباء - المياه - الصرف - وغيرها)، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة. وأكد الجزار متابعة خطة تركيب العدادات مُسبقة الدفع، ووضع خطة لإحلال العدادات القديمة، مع التشديد على طباعة وتحصيل الفواتير والمستحقات شهريا، مع إمكانية الاستعانة بخبرة شركات مياه الشرب والصرف الصحى في إدارة وتشغيل محطات المياه والصرف للحفاظ عليها في حالة جيدة. وأشار الوزير، إلى وجوب العمل على تطوير الموارد، وحسن استغلالها، وحسن استغلال الأصول من محطات وطرق وغيرها، وإدارتها بشكل جيد، للحفاظ على حالتها فترة أطول، وتشجيع الاستثمار، ووضع خطط تنموية قابلة للتطبيق في ضوء إمكانيات واحتياجات كل مدينة، على أن تكون الأولوية لتنفيذ المشروعات ذات العوائد، مع تأكيد أهمية صيانة جميع المشروعات بعد الانتهاء من تنفيذها. ووجه الجزار، بوضع خطة متكاملة للتعامل مع المخلفات وإدارتها (جمع المخلفات، وفرزها، وإعادة تدويرها)، وكذا وضع خطة لتحسين البيئة وتشجير المحاور الرئيسية، فعند طرح مشروعات الطرق للتنفيذ، يجب أن يشمل الطرح جميع مكونات المشروع، بما فيها أعمال الإنارة والتشجير واللاند سكيب. وأكد ضرورة المتابعة الدورية والحثيثة للمشروعات الجاري تنفيذها، وخاصة المشروعات السكنية، والالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من التنفيذ، وبأعلى جودة، واختيار أفضل الخامات والأنواع في تنفيذ أعمال التشطيبات، وكذا دقة اختيار الألوان للارتقاء بالذوق العام. كما وجه الوزير، بالتصدي للمخالفات والتعديات فور حدوثها، والارتقاء بمستوى أداء مختلف الخدمات، وإعلام المواطنين بمواعيد تنفيذ أعمال الإصلاحات التي تؤدي لقطع المياه، والالتزام بالمواعيد التي يتم إعلانها. وقال الجزار: يجب أن يشعر المواطن بالاختلاف والفرق فى جودة الحياة بين العمران القائم والمدن الجديدة، ويجب وضع خطة لإشراك المطورين والمجتمع المحلي فى الارتقاء بمستوى جودة الحياة بالمدن الجديدة. وأضاف الوزير، أنه سيكون هناك تقييم للتحسن في مستوى الأداء في المرحلة المقبلة للمسئولين والعاملين بالمدن الجديدة، ومتابعة تنفيذ التكليفات والتوجيهات، ومن أسس ومعايير التقييم (الابتكار - الأفكار - التطوير)، فيجب على كل مسئول أن تكون له بصمته الخاصة، ومساهمته فى تطوير الأداء، واكتشاف وإعداد الجيل الثاني من الكوادر الشابة والناشئة.