"سارة يوسف"، فنانة مصرية عاشقة لكل أنواع الفنون، تمكنت من اتباع أسلوب جديد في مجال الفن التشكيلي الذي تحبه، لتبدع فى تشكيل مجسم من السلك الشبك من خلال تكوين أشكال منه وإعادة إحياءه مرة أخرى. وعن بدايتها فى للنحت، تقول سارة، ل"الشروق": "الهواية منذ سنوات الطفولة، فقد كانت موهبة صغيرة في بداية الأمر، إلى أن رأت والدتي تلك الموهبة لأقوم بتطويرها بعد ذلك بمرور الوقت"، مضيفة: "منذ الصغر قمت بالاشتراك فى كل المسابقات المدرسية على مستوى الإدارات والجمهورية، وحققت مراكز وحصدت الشهادات التقديرية". وأضافت ابنة مدينة الجيزة: "غرامى بالفن منقطع النظير، فقد جعلنى أقضي كل ما كان لدى من وقت الحصص المدرسية الفارغة، ووقت منتصف اليوم الذى يقضيه الجميع في اللعب والمرح، حيث كنت أذهب إلى غرفة الرسم لتقضية الوقت بها، فالمرح أجده دائما في الرسم وليس اللعب، لتمر بعد ذلك السنوات وألتحق بكلية التربية الفنية كى أصقل الموهبة بالدراسة وأشبع شغفى للفن أيضًا". وعن أبرز التحديات التي مرت بها، قالت: "وقعت فى حب خامة صعبة التشكيل، ولم يكن من السهل التعامل معاها، وأن أقوم بتقديمها كأعمال نحتية هو تحدى كبير مع كل عمل أقوم بتنفيذه"، مضيفة: "كنت في البداية أصاب بالكثير من الجروح التي كانت تسبب لي أزمة كبيرة، ولكن ذلك لم يمنعني من مواصلة السير وتحقيق هدفي". واستطردت: "منهجى قام على عملية الاختراق البصرى للأجسام من العمليات الفنية التى ابتكرتها تقنيات فنون الحداثة، وهى فى كل الأحوال كانت رؤية متناسقة ومتوافقة مع الثقافة المعاصرة القائمة على مرجعيات المعرفة العلمية ومنهجها البحثى التجريبي، وهو الذى استطاع اختراق الحواجز الخارجية للمدركات البصرية المادية، مما أدى إلى الكشف عن مدركات ومعرفة جديدة ومتجددة". وعن المعارض التي شاركت بها، قالت: "شاركت فى مسابقة ومعرض مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون لعام 2021، معرض أعمال جائزة آدم حنين لفن النحت فى دوراته الأربعة، المعرض العام فى دورته الواحد وأربعون، معرض نور الشكل، مسابقة ومعرض (كونى) بأكاديمية الفنون للمجلس القومى للمرأة، صالون الشباب الخامس والعشرون، والسادس والعشرون، والسابع والعشرون، والثامن والعشرون، المعرض دولى مؤتمر Great silk way international العاصمة Baku- Azerbaijan فى دولة أذربيجان". وتابعت: "حصلت على جوائز عديدة خلال مسيرتي الفنية، ومنها منحة التفرغ من وزارة الثقافة لعام 2020 – 2021، المركز الأول فى مسابقة المجلس القومى للمرأة، المركز الأول فى مسابقة الفنون التشكيلية بوزارة الشباب". وأضافت أن "الداعم هو أسرتها التي آمنت بقدراتها الفنية منذ البداية، وتشجيعهم المستمر لي على مواصلة الفكرة، قائلة: "أتلقى إعجاب كبير من المتلقين ومتذوقي الفن، ويقومون أيضا بتشجيعي على الاستمرار وتحدى نفسى لابتكار كل عمل جديد".