أصدرت وزارة الآثار، كتالوجًا جديدًا باللغتين العربية والإنجليزية، تحت عنوان محطات من رحلة العائلة المقدسة في مصر، لإبراز تلك الرحلة والتعريف بها وبالأماكن التي زارتها العائلة المقدسة في مصر، حتى تأخذ تلك الأماكن مكانها اللائق بين المزارات الأثرية الدينية السياحية داخل مصر وخارجها على المستوى العالمي. وقال أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنوفية والمشرف على إعداد هذا الكتالوج، الدكتور محمد عبد اللطيف، إنه أشرف على إعداد هذا العمل مع فريق من الباحثين الشباب المتميزين بوزارة الآثار منهم الدكتور أحمد النمر، وعمرو عبد الكريم. وأضاف أن هذا الكتالوج يأتي ضمن خطة وزارة الآثار لتوثيق محطات مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، تمهيدًا لوضعها على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأشار إلى أن فكرة الكتالوج هي توثيق فوتوغرافي مبسط وجذاب للتعريف بمجموعة من محطات رحلة العائلة المقدسة وهي أديرة وادي النطرون وشجرة مريم وكنسية أبي سرجة وكنيسة العذراء مريم بجبل الطير بالمنيا ودير المحرق بأسيوط؟ كما أنه يتضمن أيضا عرضًا تاريخيًا موجزًا عن مسار الرحلة ومحطاتها، بالإضافة إلى رصد الجوانب التراثية من مظاهر الاحتفالات المختلفة، مدعم بالخرائط التي توضح المحطات والمسار، والذى سوف يساهم بشكل كبير في التعريف بالرحلة والترويج لها محلياً وعالمياً للاستفادة منها أثريا وسياحياً واقتصادياً. وتابع عبد اللطيف، أن العائلة المقدسة لم تستقر في مكان واحد في مصر إنما تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أواسط الصعيد، حيث دخلت إلى مصر عن طريق صحراء سيناء من جهة العريش والفرما، لترتحل إلى العديد من المدن المصرية، التي قسمتها المصادر الدينية والتاريخية القبطية إلى ثلاث مراحل الأولى «العريش، الفرما، تل بسطة، مسطرد، بلبيس، مدينة سمنود، سخا، وادي النطرون». والثانية «المطرية، بابليون بمصر القديمة، منف، المعادي»، والمرحلة الثالثة «البهنسا، جبل الطير، الاشمونين، فيليس، قسقام، مير، جبل قسقام، جبل درنكة». وأقامت العائلة المقدسة في بعض المدن أسبوعا أو بضعة أيام، وفي مدن أخرى شهرا أو أكثر وكانت أطول مدة قضتها هي في جبل قسقام، حيث قضت 185 يوما، واستمرت العائلة المقدسة في مصر حوالي أربع سنوات إلى أن مات هيرودوس الملك وحكم بدلا منه أرخيالوس.