قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة تهتم بالمزارع المصري الصغير كأحد العناصر الأساسية في المنظومة الزراعية، واستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030. وأضافت الوزارة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأحد، بأحد فنادق القاهرة، بعنوان "المؤتمر الأول لدعم المزارع الصغير"، أن رئيس الوزراء يؤكد دائما أهمية مساعدة ودعم صغار المزارعين، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، مؤكدا أن الوزارة وضعت نصب أعينها لدعم المزارعين. وأشارت إلى أنه يجري العمل على توفير فرص تدريبية على أساليب الزراعة الحديثة، والتوسع في دعم سلاسل القيمة المُضافة للمنتجات الزراعية خاصة عالية القيمة، وتوفير أساليب الاستغلال الزراعي الأنسب، لتحقيق أفضل الإمكانيات لزيادة الإنتاج ورفع قيمته السوقية لتعظيم عائد الربحية المزارع الأقل دخلا. وأشارت الوزارة، إلى أن التعاون بينها وبين المنظمات الدولية صمن مسارات العامة في تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، ويمثل التعاون القائم بين الوزارة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد"حجر الزاوية في دعم استراتيجية التنمية الزراعية والنهوض للمنتج الزراعي، وتوفير الدعم المالي والتقني لصغار المزارعين. وأكدت أهمية العمل التعاوني في تطوير المنظومة الزراعية والنهوض بعناصرها المختلفة وفِي مقدمتها المزارع، وما اتخذته الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعه من خطوات عملية وإجراءات إدارية وتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية. وأضافت أن مشروع "تحسين القدرات التسوقية لصغار المزارعين بالريف المصري .. برايم"، بدأ في عام 2013، مشيرة إلى أن معدلات التنفيذ في المشروع لا تتناسب مع حجم التمويل المتاح، منوهة بأن هذا المشروع يستهدف دعم القدرات الفنية والتسويقية للمزارعين، وأنه بعد مراجعه لما تم تنفيذه قي السنوات السابقة اتضح انه لابد من هيكلة ادارة المشروع. من جهتها، قالت دينا صالح، مدير المكتب الشبه إقليمي "ايفاد"، إن التعاون بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومصر يعود إلى سنوات كبيرة منذ إنشاء الصندوق. وأكدت صالح أن مصر لم تتأخر عن جميع الالتزامات، مشيرة إلى أن مشروع برايم هو مشروع تعاون بين الصندوق والحكومة وتم تمثيله في 7 محافظات وحقق إنجازات كبيرة. من ناحية أخرى، قال محمد القرش، المدير التنفيذي للمشروع، إن مشروع "برايم" حقق العديد من الإنجازات نتيجه تعاون جميع الجهات المعنية، مشيرا الى انه تم التنفيذ المشروع في وقت قياسي، وأنه ما كان مخطط له أن يتم تنفيذه على مدار 8 سنوات تحقق على مدار سنة ونصف فقط. وأضاف القرش أنه تم إطلاق خدمة رسائل المحمول، وتطبيق على "جوجل بلاي" لخدمة المستفيدين من المشروع، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف فتح قنوات اتصال بين رجال الأعمال وصغار المزارعين، واستعراض أنسب آليات دعم صغار المزارعين، وتعزيز قدراتهم التسويقية من خلال منظومة السياسات والاقتصاديات الزراعية الحالية، وتفعيل دور الإرشاد الزراعى، ونشر المعلومات التسويقية والاعتماد على الحلول التكنولوجية الملائمة فى مجالات الإنتاج الزراعى بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلى والتصدير. وأوضح أن المشروع يستهدف تحسين القدرات التسويقية لصغار المزارعين في الريف المصري، ورفع قدراتهم وربطهم بالسوق الخارجى والمصدرين وزيادة دخل 50 ألف أسرة خلال 8 سنوات بداية من عام 2013 وحتى فبراير 2021. وحصلت "الشروق" على تقرير حول مشروع تحسين القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 108 مليون دولار، ويساهم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية"ايفاد" بقرض ميسر قيمته 70 مليون دولار، ومنحة مليون دولار، ويتحمل الباقي الحكومة وبرنامج التنمية الزراعية. ويخدم المشروع سبع محافظاتكفر الشيخ والبحيرة وقنا وأسيوط وسوهاج والمنيا وبني سويف، حيث تم اختيار المحافظات طبقا لمعايير معدل انتشار الفقر، وإمكانية انتاج محاصيل البستانية والإنتاج الحيواني والأعشاب والنباتات الطبية والعطرية. ويستهدف المشروع صغار المزارعين أقل من 3 فدادين، والفلاحين الذين لا يملكون أراضي، والمعدومين والنساء المعيلات والشباب العاطلين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار التقرير إلى أنه تم تقديم قروض صغرى ل 30 ألف و700 أسرة، وإعادة الإقراض لحوالي 40 % منهم لأكثر من مرة، وقروض صغيرة بمتوسط 75000 جنيه ل1120 مشروعا وقروض متوسطة بقيمة 500000 جنيه ل175 مشروعا، وتشكل النساء حوالي 30% من المستفدين. وقدم المشروع للمزارعين 46 فرصة تسويق، و37 عقدا ناجحا، فضلا عن تقديم الدعم ل1195 من أعضاء جمعيات المزارعين لتسويق منتجاتهم، وتشجع السيدات على المشاركه في عمليات ما بعد الحصاد.
