تقارير إسرائيلية: السنوار يمنح تل أبيب مهلة للرد على مطالبه بشأن التهدئة أو التصعيد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم، أن إسرائيل لم ولن تقبل إنذارا من حركة حماس، وذلك ردا على تقارير إعلامية إسرائيلية، كشفت عن وضع حماس عدد من الشروط للموافقة على تهدئة دائمة مع الاحتلال. وقال نتنياهو خلال مستهل جلسة لحكومته، إن «إسرائيل لم ولن تقبل فى أى مرحلة أن يتم تحذيرها من حركة حماس، مضيفا أن «إسرائيل تعمل وفق مصالحها الأمنية»، بحسب ما نقلته وكالة «سما» الفلسطينية. وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد ذكرت، مساء أمس، أن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس يحيى السنوار، بعث برسالة للاحتلال طلب فيها بضرورة تحويل 15 مليون دولار شهريا لقطاع غزة والسماح بإدخال المنحة القطرية لموظفى غزة وإلا سيقوم بالتصعيد»، مشددا على ضرورة أن تنفذ مطالبه بحلول، الخميس المقبل كحد أقصى وإذا لم يحدث ذلك فسوف ستتوجه الحركة لتصعيد المظاهرات والأنشطة العسكرية. بدوره، قال نيفتالى بينت، وزير التعليم الإسرائيلى: «لن ندفع المال الذى تطلبه حركة حماس؛ لأن هذا المال هو رسوم الحماية، وبالتالى الطريقة للتعامل مع هذه الحركة هى القوة». وفيما يتعلق بالوضع فى قطاع غزة، أضاف بينت: «سياستى هى قتل كل فلسطينى يأتى إلى السياج ويفككه، وهم يفهمون القوة ثم بعد ذلك سيأتى السلام»، على حد قوله. إلى ذلك، شيع العشرات من الفلسطينيين، جثمان شاب استشهد، فجر اليوم، متأثرا بجراحه التى أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى، خلال مشاركته بمسيرة العودة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، الجمعة الماضية. ومنذ نهاية مارس الماضى، يشارك الفلسطينيون فى «مسيرات العودة»، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التى هجروا منها فى 1948. فيما يقمع الاحتلال تلك المسيرات بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف. فى سياق متصل، كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم»، اليوم، عن مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلى على بناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية شرقى مدينة القدسالمحتلة وذلك خلال 7 أعوام. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه جرى المصادقة، الخميس الماضى، على بناء قرابة 20 ألف وحدة استيطانية فى مستوطنة «معاليه أدوميم» ضمن اتفاق بين وزارة البناء والإسكان وبلدية المستوطنة، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا». وأوضحت الصحيفة أنه سيتم البدء قريبا ببناء 470 وحدة والتى تم الحصول على موافقة سياسية على بنائها، بينما سيتم البدء ببناء باقى الوحدات بحلول عام 2025. من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، بالمخطط الاستيطانى الإسرائيلى الجديد. وقالت الخارجية الفلسطينية، فى بيان صحفى، إن «المشروع الاستيطانى يهدف لفصل القدسالشرقية عن محيطها الفلسطينى، ضمن المشروع الاستيطانى المعروف بالقدس الكبرى»، مضيفة أن هذا المشروع «يغلق الباب نهائيا أمام أى فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويفشل أى جهود تبذل لإطلاق عملية سلام حقيقية». وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن فى مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، يسكنون فى 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.
