• رئيس تحرير الشروق: أتحمل مسؤلية كل ما ينشر.. وإبراهيم المعلم لا يتدخل في تحرير «الشروق» • من هو الخرباوي ليعلمنا أصول مهنة الصحافة وكيفية ممارستها؟!! • «المعلم» قال لي إن «الشروق» نشرت أكثر من 10 آلاف كتاب لكبار المبدعين في العرب والعالم.. ولم تنشر إلا 32 كتابا لإسلاميين فند عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، الاتهامات التي وجهها المحامي الإخواني السابق، ثروت الخرباوي، إلى «الشروق» وأكد أنه لن يلجا إلى الطريقة التي استخدمها الخرباوي بالهمز واللمز والغمز وهي طريقة يفترض ألا تليق بمن يدعي أنه باحث. وقال «حسين»، خلال حوار مطول مع الدكتور محمد الباز مقدم برنامج «90 دقيقة»، على فضائية «المحور»، «أنا لست هنا لكي أدافع عن المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، فهو الاقدر على الدفاع عن نفسه والرد على الاتهامات التي وجُهت له، لكني هنا لأرد على الأخطاء القاتلة التي أرتكبها الخرباوي في حق الجريدة ومحرري الشروق». وأضاف أن «الخرباوي في حديثه الأسبوع الماضي مع برنامج "90 دقيقة" قال عني "رئيس التحرير بتاع المعلم"، أنا مش بتاع حد، أنا رئيس تحرير، وبشتغل من قبل مجلس إدارة به أعضاء كثيرين، وأمارس عملي بمهنية»، متابعًا: «لو كنت بتاع حد، مكنتش بقيت عماد الدين حسين اللي ناس كتير تعرفه». وأوضح «الخرباوي أفاد الناس في معرفة جماعة الإخوان من الداخل، لكن المشكلة الأساسية أنه بدأ يفتي في مناطق أخرى»، متابعًا: «أنا معنديش مشكلة في ده، لكن ميعلمنيشي الصحافة». وقال إن «الخلاف الذي حدث بيني وبين الخرباوي، سببه أنه ظهر مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة "صدى البلد"، وانتقد خبر نشرته الشروق نقلًا عن مصدر أمني، يفيد بتعرض أهالي قرية الروضة لتهديدات كثيرة من قبل الإرهابيين، قبل تنفيذ حادث مسجد الروضة، ووقتها قال إن الشروق فقط هي من نشرت هذا الخبر، على الرغم من أن هناك صحف عديدة نشرت نفس المضمون مثل الوطن والدستور والبوابة». وأضاف أن «الحديث حول تهديدات الجماعات السلفية لهذه القرية كثيرة، وبعضها معلن منذ شهور علي مواقع داعش،والجميع يعرفها، وما نشرناه عن هذا الموضوع لم يكن أبدًا بغرض الإدانة أو الإساءة»، متسائلًا: «هو ماله ومال المهنة؟». وتابع «الخرباوي قال الأسبوع الماضي إن جريدة الشروق تمارس سياسة خبيثة في نشر فكر الإخوان، وأنا أقول له إن إبراهيم المعلم احد المساهمين في الشروق ضمن مساهمين كثيرين إلا أن جميع الأخبار التي تُكتب وتنشر في الجريدة، تتم عبري أنا لأني المختص بتنفيذ السياسة التحريرية في إطار القانون والدستور والقواعد المهنية»، مضيفًا: «أقسم بالله العظيم المعلم لا يتدخل في حرف واحد مما يكتب من أخبار». وأوضح أن «المرة الوحيدة التي انتقدني فيها المعلم، عندما كتبت مقالا قلت فيه إن حكام الكرة يعاملون فريق الأهلي مثلما كان يعمل الحزب الوطني في الانتخابات قبل الثورة، ويومها عاتبني المعلم، وقال لي إنه لا يصح أن نخطئ في كيان كامل، وفعلا اكتشفت يومها أني أخطأت، وأن تشجيعي للزمالك جعلني أندفع»، متابعًا: «المعلم لا يرى مقالي إلا منشورًا، ولا يقول لي اكتب هذا أو لا تكتب ذاك». وردا على الاتهامات الموجهة ل«دار الشروق» بنشر كتب جماعة الإخوان، قال حسين: «سألت المهندس إبراهيم المعلم عن هذا الامر فقال لي: "نشرنا أكثر من 10 آلاف كتاب منهم حوالي 32 كتابًا فقط للإسلاميين». وأضاف أن «دار الشروق تنشر لجميع الكتاب والمفكرين من كل الاتجاهات والتيارات في مصر والعالم، وتخصصت في نشر كتب محمد حسنين هيكل، وبطرس غالي، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وكل الأدباء الشبان والعديد من الكتاب المناهضين لفكر الإسلاميين» كما نشرت عيون الفكر والأدب العالمي وترجمت روائع "بنجوين". وردًا على ما قاله «الخرباوي» بأن عماد الدين حسين طالب بالإفراج عن محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، قال حسين إن «الخرباوي اجتزأ مقال لي، وبنى على أساسه اتهامات غير صحيحة، فأنا طالبت في مقال بالإفراج عن مهدي عاكف، المرشد السابق -الذي لم يكن مدانا وقتها- وكل من يعاني من أمراض مزمنة من كبار السن، مع اتخاذ تدابير احترازية؛ وذلك من منظور إنساني بحت وليس سياسي» لكن بشرط ألا يكون المفرج عنهم قد تورطوا في أي أعمال عنف أو إرهاب. وأضاف أنه «من مصلحة مصر عدم ترك أي مريض في السجن، وهذا الكلام ينطبق على الجميع حتى لو كان حسني مبارك، أو حبيب العادلي؛ لأن المبدأ واحد»، متابعًا: «كنت أتمنى أن تتم مناقشة الفكرة كلها بدلًا من اجتزاء الكلام من سياقه» وهذا لا يليق بمن يصف نفسه بأنه باحث. وعلى صعيد آخر متعلق بالمساحات التي يجب أن تُعطى لكتاب الرأي، قال إنه «لابد من وجود مساحات اختلاف، وأصوات مختلفة عن الصوت الواحد، ويجب أن يكون القانون هو المعيار الذي يحكم ذلك». وعند سؤاله عما إذا كان هناك كتاب رأي أقوى منه داخل جريدة «الشروق»، أجاب «لا يوجد ذلك، لأن إبراهيم المعلم قال لي اكثر من مرة" أنت رئيس التحرير، وأنت من تتحمل المسؤولية»، مضيفًا: «أعتمد على معيارين في نشر المقالات وهما الالتزام بالقانون والدستور، وصحة المعلومات». ورد على الانتقادات الموجهة لمقالات الكاتب محمد المنشاوي، قائلا: «المنشاوي زميل عزيز، ويفهم المجتمع الأمريكي جيدا؛ لأنه يعيش به، ويعرض جزء غير موجود لدينا في الصحافة، وهو نظرة المجتمع الأمريكي للمجتمعات العربية، وفي النهاية مقالاته لا تخالف القانون والدستور». وعند سؤاله عما إذا كان يقرأ مقالات الكاتب عبد الله السناوي قبل أم بعد النشر، أجاب «السناوي أستاذي وله فضل كبير عليّ، وأثق فيه وفي وطنيته، وعلى يقين من أنه لن ينشر أي مقالات بها مشكلات قانونية؛ لذلك أقرأ مقالاته بعد النشر وأحيانا قبلها». واختتم رئيس تحرير جريدة «الشروق» حديثه، معربًا عن أمله في أن تتم النقاشات في إطار حد من الموضوعية والاحترام بدلا من سياسة الاجتزاء التي لجا اليها الخرباوي.