ستتجه أنظار الجماهير العربية في تمام السادسة مساءا بتوقيت القاهرة صوب ملعب "فرانسيفيل"، والذي سيحتضن "الديربي العربي" المنتظر بين الجزائروتونس ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لدور المجموعات بكأس أمم أفريقيا المقامة حاليا في الجابون. ويدخل المنتخبان المباراة بشعار "لا بديل عن الفوز"، بالنظر إلى نتائجهما في الجولة الأولى، حيث تعادلت الجزائر (2-2) أمام زيمبابوي، فيما خسرت تونس بنتيجة (2-0) أمام السنغال، وهو ما يجعل هذا "الديربي" مصيري بالنسبة للمنتخبان. وتحتل السنغال صدارة ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، تليها الجزائروزيمبابوي في المركزين الثاني والثالث بنقطة وحيدة، ثم تونس في ذيل الجدول بدون أي نقطة. من جانبها، ستحاول الجزائر بقيادة مدربها البلجيكي جورج ليكنز العمل على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها "محاربو الصحراء"، وتسببت في التعادل مع زيمبابوي، وضياع فرصة الحصول على الثلاث نقاط. فضلا عن ذلك، فإنه يتوقع تغييرات على الجانب الهجومي للمنتخب الجزائري، لاسيما مع صعوبة مشاركة إسلام سليماني بداعي الإصابة، فضلا عن وجود شكوك كبيرة بخصوص موقف الهلال عربي سوداني، غير أنه بالتأكيد سيكون هناك اعتماد كبير على النجم الكبير رياض محرز، والذي سجل هدفي بلاده في مرمى زيمبابوي. أيضا، يواجه المنتخب الجزائري أزمة كبيرة في حراسة المرمى حال تأكد غياب حارسه المتألق رايس مبولحي، ومع ذلك، فإن ليكنز سيكون مضطرا للاعتماد على الحارس البديل ماليك عسلة. على الجانب الأخر، يعرف البولندي هنري كاسبرزاك المدير الفني للمنتخب التونسي أن أي نتيجة غير الانتصار ستعني تعقد وضعية "نسور قرطاج" بشكل يجعلهم أقرب للخروج مبكرا من أمم أفريقيا، ومن ثم، فإنه سيعمل بكل قوة على تصويب المسار، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في مواجهة السنغال، خاصة ما يتعلق بالفشل في إستغلال الفرص التهديفية التي لاحت للفريق أمام "أسود التيرانجا".
وفي مباراة أخرى، بذات المجموعة على نفس الملعب، في تمام التاسعة مساءا بتوقيت القاهرة، ستسعى السنغال بكل قوة إلى تحقيق الفوز على زيمبابوي بغرض ضمان التأهل بشكل رسمي لدور الثمانية، فيما ستحاول زيمبابوي تحقيق المفاجأة وقلب كل التوقعات في هذه المجموعة، لاسيما وأن معنوياتها مرتفعة بعد خطف نقطة التعادل أمام الجزائر.
يذكر أن موقعة الجزائر أمام تونس ستدار بواسطة الحكم بيرنار كاميل من سيشل، فيما تم إسناد مباراة السنغال ضد زيمبابوي للحكم المغربي رضوان جيد.