فعل الخير والمعروف قيمة عظيمة يشتهر بها الشعب المصري الأصيل، فتجد تضامن الشعب المصري ووقوفه مع المحتاج ومساعدته دون مقابل أو انتظار للأجر، وقد كان ديننا الإسلامي الحنيف داعيًا لذلك من خلال ما ورد في قصة سيدنا موسى عند سقايته للمرأتين يقول تعالى في سورة القصص(﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِى حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إلى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّى لِمَآ أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِيرٌ (24))) وهو موقف نبيل من سيدنا موسى عليه السلام إذ سقى للمرأتين دون انتظار أجر أو مقابل، فكان الجزاء من المولى عز وجل. إن صفة عمل الخير دون انتظار مقابل صفة يجب أن نغرسها في نفوس أبنائنا وطلابنا، ويجب أن تنعكس على أدائنا لعملنا وبذل الجهد في حب مصر للعمل على ريادتها ونهضتها وتحقيق طموحاتها ورفع رايتها تحت قيادة رئيسنا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي – بما يجعل مصرنا الحبيبة متأهلة لاستعادة مكانتها الاقتصادية والصحية والتعليمية والعسكرية بين الأمم. محاسب عمرو محمد نجيب طعيمة