نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المسلحين السوريين سيطروا الثلاثاء على قاعدة عسكرية كبيرة بعد أسبوعين من حصارها، ويومين من المعارك قتل فيها 35 من قوات الحكومة. وهذه هي القاعدة الكبيرة الثانية -بحسب إفادة المرصد- التي يسيطر عليها المسلحون في شمال البلاد. وأضاف المرصد أن معركة السيطرة على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية قرب مدينة حلب انتهت عندما هيمن المسلحون على المعسكر الرئيسي في الموقع والبنايات المجاورة التي تضم مركزا للبحوث العسكرية. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القاعدة "تمتد على مساحة كبيرة وهي مهمة جدا وفيها اكثر من ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية". ولم يرد أي تأكيد لهذه الأنباء في وسائل الإعلام السورية، غير أن وكالة سانا الرسمية نقلت عن وزير الإعلام عمران الزعبي قوله إن "الانتصارات التي يزعم بعض وسائل الإعلام أن المجموعات الإرهابية المسلحة تحققها في سورية هي انتصارات إعلامية وهمية لا وجود لها على الأرض". وقال الزعبي في مقابلة مع قناة المنار أمس إن "هناك مواجهات في مناطق محددة في ريف دمشق ومحاولات مستميتة من قبل هذه التنظيمات الإرهابية بسبب الدعم الذي يصلها لإحراز مكسب ما بأي معنى من المعاني فيما الحياة عادية في دمشق". ومن جهة اخرى، قتل الاثنين 11 كرديا في سقوط قذائف هاون على حي الشيخ مقصود في مدينة حلب الذي تقطنه غالبية كردية، بحسب ما ذكر المرصد الثلاثاء. وبين القتلى ثلاثة اطفال وامرأتان. واوضح ناشطون لوكالة الأنباء الفرنسية أن مصدر القصف مواقع للمسلحين المعارضين. وفي تقرير آخر للمرصد السوري ان القصف تجدد من مواقع للقوات النظامية السورية صباح الثلاثاء على الاحياء الجنوبية في دمشق التي تشهد منذ اسابيع اشتباكات وقصفا. كما تعرضت مدينة داريا وبلدات دوما وداريا وبيبلا ويلدا والمعضمية والغوطة الشرقية في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية. وقتل 44 شخصا الاثنين في دمشق وريفها، بحسب المرصد السوري. وبلغت حصيلة القتلى في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 112. وقال المرصد في بيان الثلاثاء ان المقاتلين من "جبهة النصرة وكتائب المهاجرين ومجلس شورى المجاهدين" الذين استولوا على القاعدة استكملوا سيطرتهم على "مركز ومستودعات البحوث العلمية في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي". جبهة النصرة وافادت وثيقة رسمية اميركية نشرت مساء الاثنين ان الولاياتالمتحدة تعتزم ان تعلن هذا الاسبوع ادراج جبهة النصرة المتهمة بالانتماء الى تنظيم القاعدة، على قائمتها السوداء للارهاب. ونتيجة لهذا التصنيف وطبقا للاجراءات الاميركية المعتمدة، يتم تجميد كل اموال جبهة النصرة في الولاياتالمتحدة ويحظر على اي مواطن اميركي التعامل معها. وفي جنيف، اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد اللاجئين السوريين في المنطقة المحيطة بسوريا وفي شمال افريقيا تجاوز النصف مليون شخص. ويقيم اللاجئون السوريون في تركيا ولبنان والاردن والعراق، ويصل اليها اكثر من ثلاثة آلاف منهم يوميا. واوضحت المفوضية ان اربعين في المئة فقط من اللاجئين السوريين المسجلين يعيشون في مخيمات للاجئين "والغالبية تعيش في اغلب الاحيان في منازل، عند سكان او في مساكن مشتركة". اتصالات دبلوماسية وفي باريس, صرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الثلاثاء ان فرنسا "لا تنوي التدخل في سوريا". واشار الى ان لا اثبات حتى الآن على استخدام دمشق للاسلحة الكيميائية. وعن امكانية حصول تدخل وقائي للغربيين في حال حصل ذلك، قال "هذه المسألة ليست مطروحة اليوم"، مضيفا "اذا استخدم بشار الاسد الاسلحة الكيميائية، يكون قد تم تجاوز الخط الاحمر وعندها سنتخذ الاجراءات التي نتفق عليها مع حلفائنا". وفي اطار الاتصالات الجارية على المستوى الدبلوماسي حول الازمة السورية، توجه العاهل الاردني عبدالله الثاني الثلاثاء الى لندن لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وتجتمع مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الاربعاء في المغرب للمرة الاولى منذ انشاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي حصل على اعتراف عدد من الدول العربية والغربية. ويفترض ان يبحث المجتمعون زيادة "الدعم الانساني والسياسي" للمعارضة السورية. وقد الغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مشاركتها في المؤتمر لاسباب صحية، وسيمثلها في الاجتماع احد مستشاريها. ويعلق المعارضون السوريون آمالا بالحصول على اعتراف امريكي كامل بالائتلاف الوطني خلال المؤتمر. وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات عن مصدر رسمي سوري قوله ان الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي تحدثت انباء عن استقالته وانشقاقه عن النظام الاسبوع الماضي، في "اجازة لمدة ثلاثة اشهر"، وأنه "غادر البلاد في اطار رسمي".