أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، أعرب خلاله عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا هجوم المنيا الإرهابي . وأكد فضيلته خلال الاتصال أن هذا الهجوم يمثل استهدافًا للشعب المصري ، بمسلميه ومسيحييه ، وأن الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه بل مصر بأكملها تتقاسم الألم الذي أصاب ذوي الضحايا وأحباءهم ، وأن صمود المصريين ووحدتهم يمثل الرد الأقوى على تلك العصابات الإرهابية التي تجردت من كل معاني الإنسانية . وكان الأزهر الشريف قد أدان بشدة الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف حافلتين تقلان عددًا من الأخوة الأقباط المتجهين لدير الأنبا صموئيل بالمنيا ، أمس الجمعة ، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء . وأكد الأزهر الشريف في بيان له أمس أن مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان مجرمون تجردوا من أدنى معاني الإنسانية ، وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب ، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين ، مشددًا على أن استهداف الإرهاب للمصريين لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على المضي قدمًا صفًا واحدًا في الحرب على الإرهاب . معربًا عن خالص تعازيه لجميع المصريين ولأسر وذوي الضحايا الأبرياء ، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين .