كشفت الجماعة الإسلامية عن حقيقة اللجان الشعبية التى دعت لتشكيلها فى أسيوط وباقى المحافظات اليوم فى مؤتمر صحفى بمقر حزب البناء والتنمية، الذارع السياسى للجماعة، بمقره بشارع البطل أحمد عبد العزيز بالمهندسين ، حيث أكد الدكتور طارق الزمر أن هناك مؤامرة لإسقاط جهاز الشرطة وجر الجيش للنزول مرة أخرى من خلال نشر العنف والقلاقل لتكرار سيناريو سوريا فى مصر وكانت موجة الإنفلات الأمنى التى عاشتها مصر نتيجة إضراب بعض أقسام الشرطة عن العمل قد دفعت شباب الجماعة للنزول لتأمين المواطنين وحماية الشرطة إذا لزم الأمر! وقال خالد الشريف المتحدث الإعلامى بإسم الجماعة خلال المؤتمر الصحفى أن مظاهر العنف تجر البلاد إلى حالة من الفوضى لا تنمو فيها دولة ولا يسلم فيها عرض ولا يأمن فيها مجتمع وهو ما جعلنا ننتفض ونفزع ونحاول أن نوجد حلولا بديلة لإعادة الأمن والاستقرار ولهذا طرحنا مبادرة لإنشاء لجان شعبية مساندة للشرطة ومعاونة لها وليست بديلا عنها، ولكن بعض الذين فى قلوبهم مرض ممن يقفون خلف مظاهر العنف فى البلاد وممن يرضون عن حالة الفوضى القائمة انزعجوا من تحرك الجماعة الإسلامية لأن هذه اللجان الشعبية ستفضح المتآمرين ونحن أردنا أن نستنفر طاقات المجتمع للمشاركة بعد أن رأينا البلطجة وأطفال الشوارع الذين يقطعون الكبارى وطريق الكورنيش ولكن ما يصيب نياط قلوبنا هو سلبية المجتمع فى أن يخضع هؤلاء الخارجين على القانون ولهذا طالبت الجماعة بتطهير الداخلية من رجال العادلى وأن يتم تسليح الشرطة ونريد أن تؤكد الجماعة على هذه النقاط : - الجماعة الإسلامية طرحت هذه المبادرة بعد الكشف عن مؤامرة لإسقاط الشرطة وجر الجيش للشارع مرة أخرى واستنفاز طاقته فى مطاردة الخارجين على القانون والعمل على توريط الجيش فى حروب داخلية حتى يتكرر السيناريو الليبى والسيناريو السورى فى مصر ولكن كان هناك طريقا ثالثا هو اللجان الشعبية . - اللجان الشعبية هى دعم للشرطة وليست بديلا عنها - تقنين أوضاع اللجان الشعبية على غرار فكرة الدفاع المدنى التى كانت قائمة فى فترة التسعينيات ولهذا تعلن الجماعة أنها سوف تتقدم بمشروع قانون لمجلس الشورى عبر الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية على أن تتبع اللجان الشعبية لرئيس الجمهورية مباشرة. .. .. .. وكشف حسين عبد العال مسئول الجماعة فى أسيوط عن حقيقة اللجان الشعبية فى أسيوط وأسباب تشكيلها حيث قال أن الجماعة خرجت فى مظاهرة يوم الجمعة الماضية دعما للشرطة ومن أجل مواجهة البلطجية وحماية الأقسام والممتلكات والجماعة من أشهر طويلة نظمت أنشطة كثير فى الشارع ولم يلتفت لها الإعلام وإنما التفت للجان الشعبية وقام بتصوريها على أنها دعوة للعنف وهذا لم يكن صحيحا فنحن لم نطرد الشرطة من أمام البنك كما صور الإعلام ولم نقم باختطاف شاب مسيحى وإنما ما حدث أن رجلا رأى هذا الشاب وهو يعتدى على طفلة ويحاول خطفها فقام بالقبض عليه وقام بتسليمه للشرطة وقامت الشرطة بعد أيام بالإفراج عنه ولم يكن يعلم هذا الرجل أن هذا الشاب مسيحى، أيضا ما دفعنا لتشكيل اللجان الشعبية هو أن أسيوط تعانى من العنف ومن البلطجة وهناك قرية اختطف البلطجية منها أربعة رجال وقاموا بقتل أحد الرجال وأحرقوا جسده واستنجدت سيدة أخرى بالشرطة ولم تقم الشرطة بنجدتها هذه الأسباب دفعتنا للخروج فى الشوارع لحماية الناس والدفاع عنهم وكانت تلك دعوة مفتوحة لكل المواطنين للمشاركة فى اللجان الشعبية فهى ليست حكرا على الجماعة الإسلامية فقط. وأكد الدكتور طارق الزمر فى كلمته التى ألقاها فى المؤتمر الصحفى أن الجماعة تقف اليوم للدفاع عن مشروع وطنى وهى مسألة حياة أو موت وهذا المشروع يتكون من شق إسلامى وشق ثورى دفاعا عن هذه الثورة فهناك عناصر تجمعت فى المشهد لكى تتآمر لإسقاط الثورة ولكن هذه الثورة لن تسقط أبدا وإنما ستصمد أمام كل التحديات وما يجرى الآن من معارك "توم وجيرى" فى الشوارع والرئاسة يجب أن تعمل بحزم لمواجهة الإنفلات الأمنى بكل صوره ، وهناك محاولة لإختلاق ثورة جديدة بإسقاط الشرطة ومحاولة دفع الجيش للنزول مرة أخرى ولكن لا نتصور أن يكون هذا حلا بديلا أيضا يلاحظ أن هناك رفض واضح وإلتفاف على الإرادة الشعبية وهناك سعى لتأجيج الشارع تحت عنوان القصاص للشهداء ، أيضا ما قام به ضباط الشرطة من إغلاق الأقسام والامتناع عن العمل هؤلاء كان يجب فصلهم عن العمل . .. ..