تحتفل كنيستنا القبطية اليوم بقيامة السيد المسيح من الأموات بعد أن ذاق الموت علي خشبة الصليب،حقا قام وصعد إلي السماء منتصرا علي عدو الخير الشيطان اللعين،ومازال الشعب غليظ الرقبة ينتظر قدومه حتي يضعهم علي قمة السلم البشري،ليتنا نقوم معه وننتصر علي شهواتنا الداخلية واغراءات هذا العالم الفاني. استهلت الكنيسة طقوسها وصلواتها الأسبوع الماضي بافراح الشعب بدخول المسيح إلي أورشليم، وأخذت الأحداث تتوالي حتي صلبه ومن ثم قيامته في اليوم الثالث كما جاء في الكتب،هكذا تسير حياة البشر يولد الطفل والبراءة ترتسم علي وجهه، ولكنه مع التقدم في العمر يتلوث بالافكار الشريرة،ويكذب ويحلف وربما يظلم غيره، ولكني أوجه رسالة إلي الإنسانية لقد قام المسيح بفداء البشرية حتي يمحو الخطية ويحدث الصلح بين السماء والأرض. اطرحوا الخلافات وتصالحوا مع بعضكم البعض لان قول الكتاب المقدس واضح »وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَي مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ »،ولتكن فرحة العيد ليست أرضية بل سماوية أساسها خدمة الفقراء وافتقاد الأرامل والمرضي حتي تدخل البهجة إلي قلوب الذين لا يجدون أحدا يعولهم وحينها يشعر الإنسان بالمعني الحقيقي للعيد. »المسيح قام.. بالحقيقة قام».