طالب الاتحاد العربي للصلب بضرورة التنسيق والتكامل بين صناع الصلب العربي لمواجهة التحديات التي تواجه الصناعة خاصة من الدول التي تمتلك فائضا كبيرا في الانتاج مثل الصينوتركيا وبعض الدول الأوربية ..وأكد جمال جوري امين عام الاتحاد خلال افتتاح قمة الصلب العربي والمنعقدة حاليا بعمان ان صناعة الصلب العربية أصبحت في حاجة الي التنسيق لحماية الاستثمارات وزيادتها من خلال إقامة شراكة تكاملية تضمن للعالم العربي تحقيق فائض لسد احتياجات الدول التي بدأت في اعادة الإعمار ..وشدد جوري علي ان دولا مثل الجزائر وموريتانيا تمتلك مناجم وطاقات كبيرة من الخامات وهو ما يتطلب ضرورة التنسيق لتحقيق الاستغلال الامثل خاصة ان مشاريع التنمية في الدول العربية أصبحت تمثل التنمية الحقيقية وهو الامر الذي يتطلب وضع سياسات متطورة تضمن الاستمرارية والمنافسة. من جانبه أوضح طارق الحامولي وزير الصناعة والتجارة الأردني ان صناعة الحديد في الوطن العربي تعد من اهم الركائز الاساسية وتساهم في الدخل القومي للدول وأضاف ان المخاطر التي أصبحت تحيط بالصناعة تتطلب تحديد نوعية المشاكل واتخاذ قرارات سريعة لحلها لتتمكن الصناعة من مواجهة التحديات في ظل متغيرات عالمية متسارعة. وأكد جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية ان التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة الحديد العربية هو الفائض الكبير في الاسواق العالمية واستهداف الاسواق العربية لتصريف الفائض.. وأضاف ان مصر لديها طاقة إنتاجية كبيرة وان المصانع المصرية قادرة علي تحقيق سد احتياجات السوق وهو ما تم بالفعل من خلال توفير احتياجات جميع المشروعات القومية الكبري خلال السنوات الماضية في طفرة انشائية غير مسبوقة في المنطقة ..من جانبه أكد جورج متي رئيس قطاع التسويق بمجموعة حديد عز ان إجراءات الحماية الدولية في صناعة الصلب انتشرت بعد فرض أمريكا لرسوم حمائية علي واردات قدرها 25٪ بدعوي حماية الأمن القومي الأمريكي وهو الأمر الذي دفع دول الاتحاد الأوروبي الي فرض رسوم مماثلة وتبعته بعد ذلك تركيا أيضا بنسبة 25٪ ثم مؤخرا أعلنت دول الاتحاد الأوروبي عن بدء تحقيقات حماية لنفس الغرض. وأضاف أن هذا الاتجاه أدي الي غلق الأسواق الرئيسية امام الواردات مما يؤدي الي تحول مجري التجارة العالمية الي الأسواق المفتوحة في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ذات الحماية القليلة. وشدد علي أن المنتجين في الدول المصدرة الكبري من تحويل إنتاجهم صعب التصريف الي المنتجات شبه المصنعة مثل البيلت وهو ما يمثل تحديا خطيرا للمصانع المتكاملة التي لا تستطيع منافسة الدول المغرقة في أوكرانياوتركيا ودول الاتحاد السوفيتي وهي دول تمتلك طاقات إنتاجية ضخمة ذات ميزات تنافسية قوية مثل رخص سعر الطاقة الغاز والكهرباء ،بالإضافة الي توافر المواد الخام من خام الحديد والفحم والخردة. بدوره أوضح ايمن العشري عضو الاتحاد العربي للصلب أن صناعة الحديد في مصر تتعرض للمخاطر في هذه المرحلة الامر الذي يتطلب ضرورة فرض رسوم جمركية علي الواردات أسوة بما يتم تطبيقه في مختلف دول العالم .. وأشار الي أن الشرق المصري سيشهد خلال الفترة القادمة ضخ استثمارات جديدة وزيادة في خطوط الانتاج لسد احتياجات الطلب المتزايد علي الحديد في ظل طفرة حقيقية يشهدها قطاع البناء والمشروعات الكبري .. وأكد رائد العجاجي رئيس اللجنة الوطنية السعودية للحديد ان ما تشهده صناعة الصلب علي المستوي العالمي يمثل تحديا كبيرا امام منتجي الحديد والصلب في العالم العربي، وأضاف أن الحرب التجارية الحالية ستتحول الي حرب عالمية اقتصاديا، وأن العالم العربي ليس خارج تلك »اللعبة»، بل يقع في القلب من تلك الحرب. وأشار سامي العبيدي رئيس مجلس الغرف الصناعية السعودية إلي أن الطاقات الفائضة من منتجات الصلب تمثل التحدي الأكبر امام المنتجين العرب في الفترة الحالية. وأكد عواد الخالدي رئيس الاتحاد العربي للصلب أن صناعة الصلب في العالم العربي تواجه طموحات وتحديات، وأن أهم تلك التحديات تتمثل في الاعتماد علي المكونات المستوردة من الخارج والتي تتسم بارتفاع التكلفة، وهو ما يستلزم زيادة البحث والتطوير من جانب المصانع العربية.