بدون محليين.. 3 قارات تعد غينيا بيساو قبل مواجهة مصر في تصفيات كأس العالم    مشروعات تخرج «نوعية كفر الشيخ» تحول جدران المدينة للوحات فنية    تفاصيل المباحثات المصرية الإذربيجية بقصر الاتحادية (فيديو وصور)    عاجل| 6 طلبات فورية من صندوق النقد للحكومة... لا يمكن الخروج عنهم    تخفيف أحمال الكهرباء تحدي أمام زيادة صادرات مصر الرقمية    رجال الأعمال تناقش تعزيز مساهمة القطاع الخاص لتحقيق مستهدفات القطاع الزراعي    أمريكا تضغط على حماس ليقبل نتنياهو مقترح بايدن!    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    أبرز 7 غيابات عن منتخب إنجلترا فى يورو 2024    تنظيم 6 ورش عمل على هامش مؤتمر الأوقاف الأول عن السنة النبوية (صور)    رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية 2024 الترم الثاني على بوابة الأزهر    مرور القاهرة يعيد حركة السير بالأوتوستراد بعد انقلاب مقطورة رخام    سما الأولى على الشهادة الإعدادية بالجيزة: نفسى أكون دكتورة مخ وأعصاب    السكة الحديد تعلن جداول قطارات خط «القاهرة - طنطا - المنصورة – دمياط»    سر الراقصة صرصار.. شريكة سفاح التجمع تفجر مفاجآت جديدة: "كان بيتبسط مع بنتي"    هيئة الدواء في شهر: ضبط 21 مؤسسة غير مرخصة ومضبوطات بأكثر من 30 مليون جنيه    لجلسة 15 يوليو.. تأجيل محاكمة متهمي خلية المرج    ليست المرة الأولى.. قرارات اعتزال اتخذتها شيرين رضا على مدار 11 عاما    محمد رمضان ينشر فيديو من حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي..وهكذا علق    ناقد فني: نجيب الريحاني كان باكيًا في الحياة ومر بأزمات عصيبة    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «علم».. وفلسطين حاضرة بقوة (صور وتفاصيل)    بجوائز قيمتها 30000 جنيها.. تعرف على شروط وطريقة التقديم لمسابقة فتحي غانم للقصة القصيرة 2024    لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟.. مركز الأزهر العالمي يُجيب    «الصحة»: إجراء 392 جلسة ضمن منظومة ميكنة الغسيل الكلوي بمستشفيات مطروح    الكشف على 1237 مريضا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بالمنيا    الدفاع الروسية: قوات كييف تتكبد خسائر بأكثر من 1600 عسكري وعشرات الطائرات المسيرة    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    الأهلي يحسم صفقتين ويستقر على رحيل موديست    ليفركوزن يدعم دفاعه بصفقة فرنسية    80 شهيدا وعشرات الجرحى فى غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات ومناطق بغزة    فريد زهران: ثورة 25 يناير كشفت حجم الفراغ السياسي المروع ولم تكن هناك قيادة واضحة للثورة    نقابة المهندسين تعلن سفر الفوج الثانى من الأعضاء لأداء فريضة الحج    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 142 مخالفة عدم الالتزام بقرار غلق المحال    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    وزير الأوقاف: الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته    الإفتاء توضح حكم تجميع جلود الأضاحي ثم بيعها في مزاد علني بمعرفة جمعية خيرية    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    تضم هذه التخصصات.. موعد مسابقة المعلمين الجديدة 2024    راديو جيش الاحتلال: تنفيذ غارات شمال رفح الفلسطينية مع التركيز على محور فيلادلفيا    توجيهات من الصحة بشأن المدن الساحلية تزامنًا مع عيد الأضحى والعطلات الصيفية    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    بدء توفيق أوضاع المتعاملين مع الوادي الأخضر و6 أكتوبر الزراعية    وزيرة خارجية إندونيسيا تستقبل السفير المصري بجاكرتا    ساوثجيت يعلن قائمة انجلترا لخوض يورو 2024    العمل: تشريع لحماية العمالة المنزلية.. ودورات تدريبية للتعريف بمبادئ «الحريات النقابية»    خبيرة فلك تبشر برج السرطان بانفراجه كبيرة    معسكرات داخلية وخارجية.. اللجنة الأولمبية تتابع خطط الاتحادات استعدادا ل باريس    أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودًا كبيرة في الملف الفلسطيني    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    افتتاح المكتب الوطني للوكالة الفرانكفونية بمصر في جامعة القاهرة الدولية ب6 أكتوبر (تفاصيل)    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    أزهري: العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا ويستحب صيامها    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    إبراهيم حسن يكشف كواليس حديثه مع إمام عاشور بعد لقطته "المثيرة للجدل"    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر كانت ولا تزال وستظل السَّنَد والشقيقة الكبرى لكل العرب «سيناء يا بتاعة المصريين يا نموت كلنا»

قال الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، إنّ التصعيد لا يزال مستمرًا فى قطاع غزة، والدعم الأمريكى مفتوح لجيش الاحتلال وتزييف للحقائق على الأرض، أمّا العالم فهو «شاهد مشافش حاجة».
وأضاف «الطاهرى»، خلال تقديم حلقة برنامج «كلام فى السياسة»، المُذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»: «بايدن رجل البيت الأبيض أقحم الأبعاد الدينية فى الصراع، أمّا نتنياهو؛ فقد كان حديثه بأن رده سيغير الشرق الأوسط كله، بعد اتهامات له بالفشل».

الجهود المصرية لا تنقطع لإيجاد ممرات إنسانية لنجدة أهل غزة
وتابع «الطاهرى»: «تجددت مخططات التوطين القديمة تحت قصف لا يرحم ليهجر عائلات بأكملها تهجيرًا قسريًا، وهناك جهود واتصالات مصرية على المستويات كافة لا تنقطع من أجل إيجاد ممرات إنسانية لنجدة أهل غزة صاحَبها إعلان حاسم بأن السيادة المصرية ليست مستباحة».
وأوضح، أن ما حدث فى السابع من أكتوبر الجارى نقطة تحول كبرى، لافتًا إلى أنه تعمد تقديم قراءة فى آخر تطورات الأوضاع بالأراضى المحتلة ورصد دور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب الفلسطينى وكشف المخططات القديمة والجديدة للتهجير القسرى لسكان غزة.
حكومة الحرب الإسرائيلية تسعى لاحتلال غزة وتهجير سُكانها
قال الدكتور عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلى وعضو هيئة الاستشاريين بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية، إنه من الواضح تمامًا من الإظلام فى قطاع غزة أن إسرائيل ماضية فى خططها لعملية الاجتياح البرى خلال يومين على الأكثر.
وأضاف: إن حكومة الحرب الإسرائيلية هدفها عدم تحمُّل نتنياهو مسئولية الحرب طويلة وحده، وأيضًا مقدمة لمخططات احتلال القطاع لفترة زمنية طويلة، وتدمير البنية التحتية للقطاع وخطة التهجير التى حذرت منها مصر.
وتابع: إن مجلس الأمن اجتمع اجتماعًا باهتًا لم يخرج بشىء، الحسنة الوحيدة أن هناك أطرافًا رفضت اتهام المقاومة الفلسطينية وحدها بإشعال الأزمة، وهناك أطرافًا دولية على اتصال بمصر لبدء عمليات الإغاثة وإرسال المعونات.
 هناك جيش أمريكى كامل فى شرق المتوسط حاليًا للمرة الأولى منذ حرب العراق وأوضح أن التأييد الأمريكى لحكومة إسرائيل على لسان چو بايدن يُعتبر أقوى موقف دعم لإسرائيل منذ بداية الصراع «العربى- الإسرائيلى»، مضيفًا: يوجد الآن جيش أمريكى كامل في المنطقة العربية، أكبر حاملة طائرات ومدمرات و500 ألف جندى، وهذا لم يحدث منذ حرب العراق.
وأكد على أن إسرائيل للمرة الأولى تتعرض لهجوم داخل أراضيها بهذا الشكل، وهذه الضخامة منذ تأسيسها عام 1948، وهذا ما يفسر ردود الفعل الضخمة على الحدث، الذى أصبح شأنًا داخليًا فى الولايات المتحدة، ومؤتمر بايدن فى البيت الأبيض كان انتخابيًا؛ حيث قدّم نفسه مع نائبته كاميلا هاريس، التى نادرًا ما تظهر معه فى كادر خلال إلقاء كلمة، باعتباره الوحيد الذى يمكنه إنقاذ إسرائيل.
إسرائيل تخطط لضم قطاع غزة لأراضيها وإفراغه من سكانه
ونوّه د.عزت إبراهيم إلى إن إسرائيل قامت على 7 % من مساحة فلسطين، ثم بالتقسيم حصلت على 54 % ثم الآن هى تستحوذ على 78 % من أرض فلسطين التاريخية، وتبقى للفلسطينيين 22 % مشيرًا الى أن هناك حوارًا دائرًا فى إسرائيل منذ وقت طويل عن ضم قطاع غزة إلى أراضى إسرائيل، وفى كل مرة كانت مصر تتدخل لنزع فتيل أزمة كبرى، وفى 2021 كانت القيادات العسكرية الإسرائيلية ترفض التهدئة.
ويرى د.عزت إبراهيم أن الهجوم الذى قامت به الفصائل الفلسطينية وتحطيم الجدار، كان فيه بعض التجاوزات، أعطت مسوغًا للقادة الإسرائيليين لشن الحرب مستغلة أن المزاج العام فى إسرائيل غير مهيأ للتهدئة، والبعض يريد الوصول لصيغة تهدئة مثل مصر، والبعض الآخر يريد الفوضى، ويصور الحرب على أنها بين إسرائيل وإيران ووكلائها.
وذكر أن إسرائيل حين تم أسْر جندى واحد منها دمرت الضاحية الجنوبية لبيروت، واليوم حماس لديها عشرات من الإسرائيليين، ونتنياهو هيأ الرأى العام الدولى بمساعدة أمريكا لارتكاب عملية إبادة جماعية وإخلاء القطاع وضمه إلى إسرائيل.. متابعًا: إن العديد من القادة الإقليميين أدركوا أن الأمر ليس مجرد رد عسكرى على هجوم المقاومة الفلسطينية؛ لكن المخطط الإسرائيلى هو ضم القطاع لدولة إسرائيل، وبالفعل غيَّر بعض القادة مواقفهم مثل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى بدأ يتحدث عن «إبادة جماعية» للفلسطينيين.
الغرب دعّم الحركات الإسلامية بديلاً للتيار القومى لأنها تعيش تحت الاحتلال
واستطرد د.عزت ابراهيم: إن التضحية بمنظمة التحرير الفلسطينية وظهور عدد من الجماعات المسلحة التى بدأت تصعد من الثمانينيات هو مخطط إسرائيلى شارك فيه الغرب لإضعاف القضية الفلسطينية.. مضيفًا: إن الحركات الدينية دعمها الغرب لتكون بديلاً للتيار القومى، ولتكون لها اليد العليا؛ لأن التيارات الدينية تتغذى على المعاناة وعلى الحياة فى ظل الاحتلال .
وشرح أن نقل مسرح العمليات من أوكرانيا للشرق الأوسط سببه دعم إسرائيل فى منعطف خطير، وتوجيه رسالة فى موسم الانتخابات لإيران بأن أمريكا لن تتركها تفعل ما تريد فى المنطقة، وتوجّه رسالة للعالم أنها لا تزال موجودة فى الشرق الأوسط، حتى أوكرانيا نفسها بدأت تعلن دعمَها لإسرائيل حتى تحصل على دعم أمريكى أكبر فى الحرب.
أطراف إقليمية غير راضية عن خطة مصر لتنمية سيناء
قال شادى محسن باحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية، إنّ مصر تبذل جهدًا غير مسبوق فى سيناء تنمويًا لتوطين مصريين فى شبه جزيرة سيناء حتى تكون دُرّة تاج «رؤية مصر 2030».. مشددًا على أن كل ما يحدث فى سيناء يخص المصريين والسيادة المصرية وما يحدث من دور مصرى فى قطاع غزة يحفظ حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.
وأضاف: إن الأطراف الإقليمية المتنافسة والمتخاصمة مع هذا المشروع فوق الممتاز بسيناء لا يحبون أن يتقدم المشروع ويتطور، وبالتالى فقد تم إشاعة بعض الأخبار المضللة مثل قتل 6 إسرائيليين فى سيناء، وهو ما يعنى أن هناك بعض الأمور تحدث فى سيناء غير مرغوبة عند بعض الأطراف الإقليمية».
وتابع: «إرباك الحسابات التنموية فى سيناء سيكون عن طريق تصدير أزمة قطاع ومواطنى غزة إلى سيناء مرة أخرى؛ حيث إن أطرافًا إقليمية غير راضية عن خطة مصر غير المسبوقة لتنمية سيناء، كما أن الفصل الثامن فى صفقة القرن فى يناير 2020 تحدّث عن قطاع غزة وأنه يمكن تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار ومنح تمويلات بمليارات الدولارات للدول المضيفة، وهو ما قبله الإخوان، لذلك، كان دعم الإخوان أمرًا حتميًا واستراتيچيًا».
مصر رفضت مشروع جيورا آيلاند للتوطين فى عهد مبارك.. «مخطط خبيث»
شرح شادى محسن باحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية، خطة جيورا آيلاند لتوطين سكان غزة فى سيناء، موضحًا، أن رئيس قسم التخطيط فى الجيش الإسرائيلى سابقًا جيورا آيلاند قدّم مقترحًا لضم جزء من رفح حتى العريش بطول 24 كم على ساحل شمال سيناء وعرض 20 كم، ليكون الإجمالى 720 كم إن تمت إضافة مساحة قطاع غزة.. مشيرًا إلى أن هذا المشروع ظهر فى نوفمبر 2000، مضيفًا:
«المشروع يستهدف زيادة مساحة قطاع غزة وتحويلها إلى دولة مقابل أن تستغنى مصر عن جزء من أرضها مع حصول مصر على جائزة استراتيچية بربطها بريًا مع المملكة الأردنية من ناحية الجنوب، لكن الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك رفض تمامًا هذا الأمر».. متابعًا:
«مثلما تنزع مصر فتيل أزمات فإنها تنزع فتيل مخططات خبيثة تُحاك ضدها لجر السيادة المصرية وأجزاء كبيرة جدًا من سيناء وضمها إلى قطاع غزة لتحويل غزة إلى دولة فى حين تتحول الضفة الغربية إلى حكم ذاتى، وبذلك تنتهى القضية الفلسطينية».
مصر نقلت للجانب الفلسطينى الكثير من خبراتها لإدارة دولته
وذكر شادى محسن، أن مصر تنزع الآن فتيل مخططات توطين الفلسطينيين فى سيناء.. مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعمل على حفظ مقعد ثابت لفلسطين فى منتدى غاز شرق المتوسط وحفظ الدولة الفلسطينية وأرض فلسطين وشعبها.. متابعًا: «بعد ثورة 30 يونيو حتى الآن كوّنت تجربة مهمة وكاملة قدمتها للحكومة الفلسطينية كاملة فى كيفية عمل المؤسّسات والانتشار شرطيًا والإشراف على الانتخابات عبر الهيئة الوطنية للانتخابات».
وأكد «شادى» على أن من فصول تجربة مصر الحوار الوطنى الذى تم تقديمه كملف للفلسطينيين من أجل إقامة حوار وطنى وعقد اتفاق مصالحة «فلسطينى- فلسطينى» تمهيدًا للانتخابات ثم تشكيل مؤسّسات ثم تشكيل الحكومة، وبالتالى؛ فإن الحديث عن تقصير مصرى فى قطاع غزة والمشاركة فى حصار القطاع رواية إسرائيلية تقدم للرأى العام العربى عن طريق كوادرهم المتحدثين باللغة العربية، فيُقال لو أن مصر حريصة على القضية الفلسطينية لماذا لا تضم القطاع تحت إدارتها، وتداعيات هذا الأمر خطيرة جدًا، أولها انتهاء القضية الفلسطينية.
الأمور ستتدهور فى فلسطين بسبب محاولات «كسْر الإرادة»
ويرى شادى محسن، أن نزع فتيل الأزمة الراهنة فى فلسطين أمر صعب.. معربًا عن تمنيه بأن تنتهى الأزمة، إذ لا تريد إسرائيل تصفية بنية المقاومة الفلسطينية وصواريخها فقط، ولكن إرادتها أيضًا.. مضيفًا: «هناك 13 نقطة اشتباك بين الجيش الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية أبرزها فى النقاط الشمالية مثل بيت حانون وعسقلان وأسدود، ويشعر الإسرائيليون بكسر الصلف الإسرائيلى لأن المقاومة نفذت عملياتها».
وذكر أن المقاومة تريد كسر إرادة إسرائيل أيضًا، ما يعنى أن الطرفين يريدان كسر شىء غير ملموس وهو الإرادة والكبرياء، وتلك أشياء غير قابلة للقياس، وأتمنى أن أكون مخطئًا ولكن الأمور ستتدهور.
ما يحدث فى قطاع غزةلا ينبئ بالخير.. والدور المصرى هو الضوء الوحيد
ولفت إلى أن ما يحدث فى قطاع غزة لا ينبئ بالخير، فهو نفق مظلم، والضوء الوحيد فى هذا النفق سيكون دور مصر المنتظر متعدد المراحل بداية من أول الأزمة حتى الآن، مشيرًا الى أن الدور المصرى بدأ دبلوماسيًا ثم سياسيًا ثم إنسانيًا ثم تنمويًا بانضمام التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة.
الأطراف الدولية لجأت إلى مصر فى الصراعات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى
قال محمود سلامة باحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية، إنّ الصراعات بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلى مستمرة وكان الجميع يعجز عن تقديم الحل والتهدئة عدا مصر، فقد كان جميع الأطراف الدولية يلجأ إلى مصر فى التهدئة ضمن أطراف الصراع سواء كان من الجانب الفلسطينى أو الجانب الإسرائيلى.
وتابع: إنّ مصر كانت قائد عملية إعادة إعمار قطاع غزة؛ حيث حاولت حشد الجهود الدولية لإعادة الإعمار، وبالتالى؛ فإن أى حديث عن تهدئة للصراع أو إعادة إعمار داخل الأراضى المحتلة كان دائمًا تقوده مصر.
مصر هى المُدافع الأول عن القضية الفلسطينية وترفض تمامًا مبدأ المخيمات
وأكد على أن مصر هى المُدافع الأول عن القضية الفلسطينية وترفض تمامًا مبدأ المخيمات.. مشيرًا إلى أن أونروا لديها 58 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين، ومليونى فلسطينى يعيشون بمخيمات فى الأردن وسوريا ولبنان.. مضيفًا: «أونروا تحاول تقديم أقصَى ما يمكن تقديمه للفلسطينيين فى ظل الأحداث الراهنة، فقد جرى الإعلان عن أن 9 من العاملين فى أونروا قُتلوا بسبب القصف الإسرائيلى».. متابعًا: إن الاعتداء الإسرائيلى لم يعد يستهدف الفلسطينيين فقط ولكن يستهدف العاملين فى المنظمات الدولية أيضًا، منهم أونروا والموظفون العاملون فى الأمم المتحدة داخل الأراضى المحتلة.
وعرض برنامج «كلام فى السياسة» تقريرًا يسلط الضوء على دور مصر التاريخى بالقضية الفلسطينية.
وذكر التقرير، أنه على مر التاريخ كانت الأزمة الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة إلى مصر، ومنذ عام 1962 دعمت القضية الفلسطينية الإعلان الفلسطينى عن إقرار دستور فى قطاع غزة، وفى عام 1970 قبلت مصر بمبادرة روجرز التى أكدت على ضرورة إجراء مفاوضات تحت إشراف أممى للتوصل إلى اتفاق نهائى لانسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية التى احتلتها عام 1967.
وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات أول من اقترح ضرورة إقامة حكومة فلسطينية مؤقتة كرد على ادعاءات جولدا مائير رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك بعدم وجود للشعب الفلسطينى.
وفى يونيو من عام 1989 طرح الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك خطته للسلام لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وفى عام 1994 رافق الرئيس الراحل حسنى مبارك الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات داخل قطاع غزة للمرة الأولى بعد توقيع اتفاقية الحكم الذاتى المعروفة باتفاقية طابا.
وعلى الرغم من انهيار كل سُبُل السلام على مدار ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى؛ فإن الإدارة المصرية استمرت فى دعمها القوى لحل الأزمة والحفاظ على دماء الفلسطينيين وحقهم فى الدفاع عن وطنهم، وفى عام 2002 تبنت مصر إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل للمرة الأولى مع ضرورة مراعاة موضع القدس والمستوطنات واللاجئين، وشاركت مصر فى إقرار خارطة الطريق وأيدت وثيقة چنيف باعتبارها نموذج سلام متوازن.
وفى عام 2004 طرحت القاهرة مبادرة لتهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وعلى مدار سنوات لم تغب الأزمة الفلسطينية عن مصر، وحتى خلال توتر الأوضاع الإقليمية فى عام 2011 كانت الدبلوماسية المصرية حاضرة بقوة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ومحاولة التوصل لحل أزمة قطاع غزة.
وجاءت ثورة 30 يونيو لتنقذ مصر والمنطقة والقضية الفلسطينية وتعيدها لتكون على رأس أولويات السياسة الخارجية فى مصر واعتبارها أول دائرة من دوائر سياستها الخارجية وأحد محددات أمنها القومى المباشر.
إسرائيل ترتكب جرائم حرب بشكل صريح وممنهج
قالت هبة شكرى الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية، إنه خلال الأيام الماضية ارتكبت إسرائيل جرائم حرب بشكل صريح وممنهج، تحت إدارة حكومة شديدة التطرف، وسط صمت عالمى تام.
وأضافت: إن هناك كارثة إنسانية أخرى فى غزة قد تتسبب فى موت المصابين أو المحتاجين للرعاية بسبب نقص الوقود، وقد يتحول مستشفى دار الشفاء إلى مقبرة جماعية.
وتابعت: إن حكومة إسرائيل المتطرفة تحاول توصيل سكان غزة إلى حالة إنهاك كامل، قبل بدء تنفيذ سيناريوهات الاجتياح وتهجير السكان.
الأيام المقبلة ستشهد التصعيد بسبب إصرار إسرائيل على الاجتياح البرى
وأكدت على أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد التصعيد فى ظل إصرار إسرائيل على تنفيذ الاجتياح البرى خلال يومين بحسب ما ذكره القادة الإسرائيليون.. مضيفة: إن حكومة بنيامين نتنياهو تحاول ألا تهدأ الأوضاع إلا بعد انتصار حقيقى تستخدمه كورقة أمام الجمهور الإسرائيلى، وهذا النجاح قد يكون تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية أو استهداف مخازن الأسلحة والصواريخ أو إضعاف المقاومة بشكل عام أو اجتياح برى تستخدمه كنجاح من وجهة نظرها.
ولفتت إلى أن الأمور ستتجه إلى التصعيد خلال الأيام المقبلة؛ خصوصًا مع عدم وجود أى ضغط على إسرائيل لوقف ما تفعله خلال الأيام الماضية.
مصر تلعب دورًا رئيسيًا فى تهدئة الوضع فى غزة قبل تحوله لحرب إقليمية
وترى هبة شكرى، أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا دائمًا فى أى حل سوف تتوصل إليه الأطراف الدولية، سواء فى إرسال المساعدات أو التوصل للتهدئة.. مشيرة إلى أن مصر الوحيدة القادرة على لعب دور الوسيط النزيه الذى يمكنه كسب ثقة جميع الأطراف سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين.
ونوهت إلى أن مصر ستعمل جاهدة على احتواء الأمور قبل أن يتطور الصراع إلى حرب إقليمية، أو تتسع رقعة الصراع، وقتها ستكون التداعيات شديدة الخطورة وستؤثر على المصالح الدولية، ولن يمكن احتواء الموقف بسهولة بعدها.
7 أكتوبر بمثابة حصان طروادة للقوات الأمريكية للعودة للشرق الأوسط
قال الدكتور توفيق حميد الباحث السياسى، إن الولايات المتحدة وكثيرًا من الدول الغربية تسير فى اتجاه التعاطف مع إسرائيل؛ خصوصًا أن الزخم هذه المرة عالٍ بسبب المادة الإعلامية التى بثتها كتائب القسام وتحوى تجاوزات.
وأضاف: إن الولايات المتحدة قررت الانسحاب من الشرق الأوسط والتوجه بكل ثقلها ناحية منطقة الإندوباسيفيك والمعركة مع الصين وأزمة تايوان.
وتابع: إن الدول لا تصنع الأحداث ولكن تستغل الأحداث، ويمكننا أن نقول إن 7 أكتوبر بات بمثابة حصان طروادة للقوات الأمريكية للعودة للشرق الأوسط، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن الأمر قد يتطور إلى ضرب حزب الله فى لبنان وقد يمتد إلى إيران نفسها.
وأوضح أن الصبغة الدينية فى خطاب الرئيس الأمريكى چو بايدن خلال تعليقه على الأحداث، يرجع إلى أن الجناح المسيحى المؤمن بالعودة لأرض الميعاد فى فلسطين فى الصهيونية أقوى من الجناح اليهودى.
وذكر أنه فى المقابل تحويل حركات مثل المقاومة القضية الفلسطينية من قضية وطن وشعب وقضية سياسية مثل ما كانت أيام عبدالناصر وياسر عرفات، إلى قضية دينية وتسمية نفسها «حركة المقاومة الإسلامية» ساعد فى «تديين» الخطاب المتعلق بفلسطين.
لا توجد دولة فى الوجود ضحت من أجل الشعب الفلسطينى أكثر من مصر
ويتوقع «توفيق حميد»، أن الصراع فى فلسطين وفى غزة سيزداد الفترة المقبلة، وسيستمر قطع الكهرباء والوقود لما له من تأثير أقوى من الضرب العسكرى على المدنيين؛ حيث سيستحيل العيش فى هذا المكان.. مضيفًا- خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى فى برنامج «كلام فى السياسة» على شاشة «إكسترا نيوز»: إنه من المتوقع أيضًا أن إسرائيل تحاول تركيع المقاومة الفلسطينية معنويًا باستسلام غير مشروط، أو من خلال الواقع الذى سيجعل الناس تدرك أن المقاومة فشلت فشلاً ذريعًا فى إنقاذ الموقف، وهذا سيمنح الشارع الإسرائيلى إحساسًا بالنصر، مؤكدًا أنه لا توجد دولة فى الوجود ضحت من أجل الشعب الفلسطينى أكثر من مصر.
«علموا أولادكم أن إسرائيل دولة احتلال.. ومصر هى الشقيقة الكبرى للعرب»
وجّه الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، رسالة إلى المصريين من خلال برنامجه «كلام فى السياسة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز».
وقال الطاهرى: «علموا أولادَكم أن إسرائيل دولة احتلال، وأن الحق فلسطينى، وأن الله ينحاز إلى الحق.. علموا أولادَكم أنهم أبناء وطن عظيم، وأن مصر كانت ولا تزال وستظل هى السَّنَد والشقيقة الكبرَى لكل العرب».
وأضاف الإعلامى والكاتب الصحفى: «علموا أولادَكم أن سيناء رُويت بدماء المصريين ولا تزال أرضها خصبة وطاهرة بدماء 3 آلاف شهيد راحوا حتى نعيش.. و«سيناء يا بتاعة المصريين يا نموت كلنا».. انتهت حلقتنا ونراكم الأسبوع المقبل وإن شاء الله تنتهى الحرب، ونسأل الله اللطف بأهلنا».
2
3


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.