ها هو أول أسبوع يعدى من رمضان وأول أسبوع يعنى عزومات كتيرة وكميات أكل كبيرة، لكن كل حاجة فى رمضان بتحصل كل سنة، فضلت زى ما هى إلا العزومات ومقصدش أبدًا من كلامى ده أنى ما بتعزمش لو قلت كده يبقى بافترى وإحنا فى أيام مفترجة لكن أهون عندى أنى متعزمش بعد اللى شوفته فى عزومات السنة دى- طبعا ما عدا عزومات ماما وحماتى- هو فى زيها المهم نرجع لمرجوعنا.. فى إحدى هذه العزومات روحت قبل الأذان بنصف ساعة لقيت السفرة مجهزة بشياكة وبأسلوب فاخر يفتح النفس ويادوب المؤذن نفخ فى المايك وبيقول الله أكبر لقيت هكسوس جرى على السفرة وقعدوا وفى الأول كنت فاكرة إن ده جوع الصيام لكن اكتشفت إن ولاد الأبالسة كانوا بيلحقولهم كرسى ولا كأنهم بيلعبوا الكراسى الموسيقية قلت ما علينا ناكل وإحنا واقفين وبدأ ينزل على السفرة جميع أنواع الشوربة عدس ولسان عصفور وطماطم وشوربة مشروم وكريمة فراخ.. قلت فى عقل بالى لما الشوربة ييجى 6 أنواع أكيد الفطار ده هيبقى زى الفل وبدأت أشرب وأشرب وأشرب لغاية ما تنفخت وبطنى بقت «بتلق» وحسيت إن لو حد شكنى بدبوس هنقط زى المصفاه وبعد كده لقيت أطباق جاية قلت بس المفيد جاى ألاقى فى كل طبق صباع كفتة وقطعة بانيه و3ملاعق أرز بالعدد، يعنى لو مصنع من مصانع الشيبسى ولا مطعم كان غلط ولو فى طبق، لكن كل الأطباق بنفس الكمية والشكل والرصة، ومافيش سياسة مبتحبش الكفتة يبقى تاخد بانيه أو العكس لأن كله بالعدد، واللى مابيحبش حاجة يوفرها لغيره إلا إذا حد من المعازيم عطف عليك ووافق يبدل معاك الصنف، قصدى النوع، أحسن اتفهم غلط وللأسف ولا واحد عايز يبدل، ما أنا عارفة نيتهم لو سبت الكفتة هلاقى ألف من على السفرة ياكلها.. ياكلها إيه قصدى يفترسها ولأن الجوع كافر.. كلت الكفتة وللأسف ملقتش ولا طبق جه بعد كده ولا طاجن مكرونة بشاميل ولا ورق عنب ولا الهوا ده أنا يعنى حتى موسعتش بمخيلتى إنى هلاقى اللى حد داخل عليا بديك رومى ولا فاخدة مشوية ده حتى الطبيخ اللى بنتمرد عليه فى الأيام العادية كان نفسى أشوفه على السفره وأنا أعتذر له والله فعلاً على رأى المثل أصوم أصوم وافطر على شوربة.. وبعدما فاض بيا روحت بكل عزم وقولت طنط ابتسام مافيش حاجة أجبها من المطبخ مساعدة يعنى؟! راحت قايلالى لأ يا حبيبتى هو ده الأكل كله أصلى عامله دايت وبحب أحافظ على جسمى ده غير إن الأكل مرة واحدة على جوع يتعب المعدة، وخلاص المعدة بقت على قدها منهم لله إللى حسدونا وقالوا إن معدة المصريين تهضم الزلط وقال يعنى بعد الكلمتين دول مفروض أتأثر ولا «المفروض» عند المكوجى ومينفعش «أتأثر» أكتر ما أنا قصيرة مخلتش عندى دم وفتحت صينية الجلاش وهات يا أكل لغاية ما فطست من كتر السكر ومش دى المصيبة لأن صدمتى الكبرى لما عزمناها وقدمنا على السفرة خروف مشوى ورز ولقيت طنط ابتسام ضربت السكينة فى بطن الخروف جابت أجله ونهشت فيه وكأنها بتاكل فى آخر زادها وقامت بصالى وهى بقها منفوخ من الأكل وبتقولى مش أنا بطلت دايت أصلى خسيت 3 كيلو قلتلها بجد ااااااااه فعلاً كلى كلى أحسن شكلك هفتان ومن ساعتها وأنا بفكر ياترى طنط ابتسام مستخسرة الأكل فى اللى جايين واللا إلى زينا هما الهبل عشان يعزموا على خروف؟!؟