؟ باين عليها حتبقى سنة كبيسة. - ربنا معانا ويقدرنا. ؟ عاوزين نقعد بقى نعمل خطة. - ما ينفعش. ؟ ليه؟! ما هو من غير خطة مش حنعرف نعيش. - عشان تعمل خطة لازم يبقى عندك مقومات وبدايل تقول دى تنفع فى كذا ودى فى كذا. ؟ ماشى نعمل اللى بتقولى عليه ده. - إزاى؟! منين؟! ؟ يعنى دلوقتى أهم حاجة لازم كل شهر نشيل مبلغ على جنب عشان ندفع الضرايب العقارية. - أنا سمعت إنهم حيأجلوها، مش قالوا الإقرارات فى يوليو. ؟ لا يا ستى، الدكتور بطرس غالى قال إن آخر ميعاد لتقديم الإقرارات آخر ديسمبر زى ما هو، واللى مش حيقدمه هيدفع غرامة. - كان قلبى حاسس إن ده حيحصل، يا خسارة، بس برضه يمكن بعد ما نقدم الإٍقرارات يأجلوا تحصيل الضريبة. ؟ بصى.. عشان تبقى عارفة.. من الآخر كده الضريبة محسوبة من يناير، حتى لو أجلوا تحصيلها بس حتتحسب من يناير، يعنى لازم نعمل حسابنا. - عارف إيه اللى غايظنى فى الحكاية دى، إنهم قالوا إن خمسة وتسعين ونص فى المية من العقارات مش حتدفع الضريبة. ؟ قريت وقالوا إن اتنين ونص فى المية بس شققهم أقل من مليون جنيه يعنى إحنا على الغلب اللى إحنا فيه ده كله داخلين فى نسبة الاتنين ونص فى المية دول. - نفسى أعرف حسبها إزاى؟! ؟ مين ده؟ - الدكتور بطرس غالى. ؟ حسب إيه بالظبط. - حسب الخمسة وتسعين ونص والاتنين ونص، عرف منين؟ ؟ هو عارف كل حاجة فى البلد، إنتى عبيطة واللا إيه. - اسمع بس، إذا كان لجان الحصر لسه ما اتشكلتش، والناس لسه ما قدمتش الإقرارات، يبقى عرف منين؟! ؟ آه صحيح، يعنى إيه بيضحك علينا؟! - أنت شايف إيه؟! ؟ شايف إنه بيضحك علينا، وده ما يصحش. - بلاش حنقول إن كلامه صح، طب ليه التعب بقى، ليه مصمم إننا نروح برجلينا ونقدم إٍقرارات إذا كانت الأرقام كلها جاهزة عنده؟! ؟ غاوى يتعبنا! - لأ، الموضوع مش كده، أكيد فيه إنّ. ؟ قصدك إيه، حيكون فيه إيه، إنتى ليه بتخوفينى؟ - مش قصدى أخوفك، أنا بس باسأل.. تفتكر إن الإقرارات دى حيستغلها ضدنا بعد كام سنة؟! ؟ يستغلها ضدنا إزاى؟! - مش عارفة، بس اللى أنا شايفاه إن كل همه إننا نبيع شقتنا. ؟ إيه الكلام الغريب اللى بتقوليه ده؟! - مش قال اللى مش عاوز يدفع الضريبة يبيع شقته ويشترى شقة أقل، وكل الناس بقت تقول زيه ما قريتش صحفيين كبار بيقولوا إن عنده حق. ؟ قريت.. وقلت حسبى الله ونعم الوكيل، بطلى بقى خلينا فى المهم، كل كلامك بيأكد اللى باقوله، لازم نعمل حسابنا ونحط خطة ونشيل كل شهر مبلغ عشان نقدر ندفع الضريبة وما نبيعش الشقة! - منين؟ هو المرتب مكفى لما تقول لى نشيل! ؟ لازم، ما فيش حل تانى! - بس حنشيل لإيه ولا إيه! ؟ باقولك للضريبة العقارية، إنتى مش مركزة معايا ليه؟! - مركزة كويس قوى، بس باقول إن فيه حاجات تانية لازم نعمل حسابها برضه! ؟ حاجات تانية زى إيه؟! - زى العيش! ؟ عيش؟! - مش الوزير مصيلحى قال إن دعم الرغيف حيتوزع نقدى من يناير. ؟ إمتى قال الكلام ده؟! - من أسبوعين تلاتة كده. ؟ وإزاى ما خدناش بالنا من الكلام ده؟! - كنا مشغولين باللى حصل فى ماتش مصر والجزائر. ؟ أنا ما كنتش مشغول بالماتش خالص وبرضه ما خدتش بالى. - مش قصدى أنت، قصدى الجرايد والبرامج بتاعة التليفزيون، هو احنا بنعرف الأخبار منين؟ ؟ مش مهم، مادام حيدينا الدعم فلوس ما هو احنا حنعمل بيها إيه، حنحطها فى بند العيش فى الخطة. - ومين قالك إنهم حيدونا حاجة؟! ؟ إنتى لسه قايله كده، مش قلتى حيوزعوا الدعم نقدى؟! - آه، بس هو قال للمستحق. ؟ وإنتى شايفة بقى إننا ما نستحقش! - مش أنا! ؟ يعنى إيه.. هو قال إننا ما نستحقش. - ما قالش بس تفتكر حيحددوا إزاى اللى يستحق واللى لا يستحق؟! ؟ يا دى الحوسة.. يعنى إيه؟ - هو قال الرغيف حيبقى تمنه عشرين قرش وإنه حيدى تلاتاشر جنيه ونص دعم نقدى. ؟ طب ما قالش لو بعد شوية الرغيف زاد على العشرين قرش حيزود البدل ده ولا إيه؟! - ما قالش، المهم إنك شاغل نفسك بحاجة مش وقتها، لما الرغيف يزيد على العشرين قرش نبقى نفكر فى الموضوع ده، المهم دلوقتى إن أنا متأكدة إنهم مش حيعتبرونا مستحقين للدعم ده. ؟ وليه بس بتقولى كده؟ - ما هى واضحة زى الشمس، مش أنت قدمت على بطاقة التموين وما ردوش عليك. ؟ آه. - أكيد اللى حياخدوا الدعم ده هم اللى معاهم بطاقة تموين. ؟ نفسى أعرف ليه مش راضيين يعملوا لى البطاقة؟! - لأنك مدير، هى دى عاوزه سؤال! ؟ مدير بس مش قادر أعيش، فاكره لما قلت لك إن اللى مش حيبقى معاه بطاقة تموين فى البلد دى حيضيع، وساعتها ما صدقتنيش وقلتى لى بلاش تروح تقدم على البطاقة. - فاكره بس أديك قدمت، حصل إيه؟! ؟ ولا حاجة.. نفسى أعرف ليه بيعملوا فينا كده، ما هى ماشية والرغيف بخمسة صاغ، صحيح إنه - أستغفر الله العظيم - شكله وطعمه.. بس أهو بيسد الجوع، ما يسيبوهولنا. - بيقولك بيتسرب للأغنيا. ؟ أغنيا مين دول اللى حياكلوا الرغيف ده؟!.. بالذمة مش مكسوفين من نفسهم وهم بيقولوا كده. - زعلان من إيه، دى حاجة معروفة، الدعم لا يصل إلى مستحقيه، صح ولا مش صح؟! ؟ صح، بس مش عشان الأغنيا بياكلوا الرغيف أبو شلن، إنما عشان الدقيق المدعوم بياخدوه التجار! - هى هى. ؟ لأ، ده فساد وناس كتير مستفيدة منه، إذا كانوا عاوزين يقضوا عليه بجد يقدروا، لكن هم مش عاوزين. - خلينا فى اللى احنا فيه دلوقتى. ؟ المهم هى حكاية العيش دى حتكلفنا كام؟ - احسبها بقى! ؟ احسبيها إنتى وقولى لى، ما فيش عندى دماغ أحسب! - احنا بناكل تقريبا عشر أرغفة فى اليوم حتبقى باتنين جنيه يعنى فى الشهر ستين جنيه، كانوا خمستاشر بس، يعنى فى الآخر محتاجين زيادة خمسة وأربعين جنيه. ؟ طب والضريبة العقارية؟! - ما أعرفش، انت اللى متابع، هو كل حاجة أنا اللى أعملها! ؟ أنا حاسبها فى حدود خمسين جنيه كل شهر. - طيب، من أولها كده أدى حوالى ميت جنيه، لسه بقى.. ؟ لسه إيه تانى، حرام عليهم والله حرام! - أصل أنا قريت تصريح لمحافظ القاهرة بيقول إنه بيتوقع زيادة أسعار المواصلات. ؟ بيتوقع يعنى إيه، هو مش عارف؟! المفروض يقول على طول حتزيد ولا مش حتزيد، وإذا زادت حتبقى كام عشان نعمل حسابنا فى الخطة! - يا دى الخطة اللى شاغل نفسك بيها، باقولك ما ينفعش، فيه حاجات كتير أنت مش واخد بالك منها، ممكن فى أى وقت تلخبط لنا الخطة. ؟ قصدك إيه؟ - شوف هم دلوقتى بيحضروا لقوانين جديدة بيقولوا إنها لمصلحتنا.. بس الحقيقة إنها حتحتاج مصاريف. ؟ .... - مالك؟! ؟ قولى على طول. - مش هم دلوقتى بيعملوا القوانين بتاعة التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحى وبيقولوا إنها لمصلحتنا؟! ؟ .... - طيب حيعملوا الحكاية دى إزاى؟ ؟ حرام عليكى.. اتكلمى بقى. - هم قالوا إن الاشتراكات بتاعتنا حتزيد، بس ما تخافش قالوا الزيادة نسبة بسيطة. ؟ بسيطة! - آه، وأنت بقى عارف زيادة بسيطة على زيادة بسيطة تبقى سنة كبيسة.. زى ما قلت أنت بالظبط. ؟ يعنى هم يفقرونا وبعدين يقولوا حنكافح الفقر! - أهو كده.. أنت جبتها من الآخر! ؟ طب والخطة؟! - عاوز تعمل خطة ما فيش مانع، بس تعرف.. عارف. ؟ عارف إيه؟ - إن احنا بنتسلى.؟