على مدار عامين، نجحت المبادرة الرئاسية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد، فى إنقاذ حياة العديد من مرضى التليف الكبدى، فى مرحلته الرابعة عن طريق إعطائهم الأدوية المعالجة باعتباره الخيار الوحيد الموصى به عالميًا، علاوة على استحداث منظومة مبكرة لعلاج سرطان الكبد من نشأته. فى هذا الشأن، كشفت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، التابعة لوزارة الصحة والسكان، عن إدراج 118 ألفًا و208 مرضى ضمن مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد، بما يسهم فى وقايتهم من الإصابة بالمرض. فيما أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزارة قامت بتقديم العلاج الدوائى ل4864 مريضًا وتقديم العلاج المناعى إلى 286 آخرين، موضحًا أنه يتم صرف الأدوية لمرضى «سرطان الكبد» خلال أول زيارة لهم بعد إحالتهم للتقييم، من خلال 22 عيادة متعددة التخصصات داخل وحدات علاج الفيروسات الكبدية، تضم تخصصات «كبد، أورام، أشعة تداخلية، جراحة» لتقييم الحالة وتحديد النمط الأفضل للعلاج سواء دوائى أو جراحى. من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبدالله، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة، مدير مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد، أنه تم دعم منظومة الكشف بإضافة اختبار «PIVKA II»، كأحد الفحوصات القياسية بالبرنامج اعتبارًا من مارس 2024، حيث جرى تطبيق العمل به فى 10 محافظات، وجار تعميمه بجميع المحافظات تباعًا، بالإضافة إلى دعم المنظومة ب30 جهاز موجات فوق صوتية حديث لرفع جودة التشخيص، و6 أجهزة فيبروسكان لقياس درجات التليف، فضلاً عن تقديم خدمات الفحص بالموجات فوق صوتية، وتحاليل الأورام دوريًا كل 4 أشهر لمرضى التليف الكبدى من خلال 58 وحدة للفيروسات الكبدية المتواجدة داخل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.